ترجمة
يحتشد مبادئ الأسلوب بالكثير من الحقائق بشأن استخدام الإنجليزية الحديثة، حقائق تسربت إلى الوعي الأدبي لأجيال من الصحافيين والكتاب.
قال الرجل: «تعودتُ قراءة ديكنز في صغري. كتبٌ كتلك، في وقتنا هذا، هي بالطبع كتبٌ جيدة». نظرَ إلى الأعلى بينما سار ناحيتهم الفتى الذي كان واقفًا بين الكتب. قال الرجل الضخم: «أودُ أن أقرأ أعمال ديكنز ثانيةً».
تبنى ليبراليو القرن القرنين السابع عشر والثامن عشر منظورًا إلى التاريخ أفسدَ الفهم العام للحداثة مذّاك. فقد افترضوا أنَّ المجتمعات تتقدم عبر «مراحل» خاتمتها مرحلة الرأسمالية الليبرالية –أو على أقل تقدير مرحلتها الأكثر تقدمًا.
يتضح أن الحزن ليس حالة بل مسيرة، لا تحتاج إلى خريطة بل إلى تاريخ، وإذا لم أتوقف عن كتابة ذلك التاريخ عند أي نقطة عشوائية، فلا يوجد سبب يجعلني أتوقف أبدًا.
“كما نحيا الآن” من أقرب النصوص إلى قلبي في هذه السلسلة، ذلك أنها حكاية رائعة وميلودراما تجاوزت زمنها لتتناسب مع كل زمن. إنها تحفة كاتب خَبِر واختبر صنوف الكتابة؛ رواية تبدأ متهكمة وتنتهي كمهزلة اجتماعية مسلية.
من بين جميع مسرحيات شكسبير، تاجر البندقية هي الوحيدة المنغرسة، على نحو مدهش، في اللحظة التاريخية التي تبرعمت فيها الرأسمالية، لحظة ميلاد الحداثة
قلة من شخصيات إليوت تنال مرادها، وعليهم جميعًا أن يرضوا بالحلول الوسط. يتعلم بعضهم الدرس فيظفر بسعادة مؤقتة، فيما يرفض آخرون أو يعجزون عن التعلّم
الأوروبيون كانوا حتى أواخر العصور الوسطى على كامل المعرفة بالشعوب ذات البشرة الداكنة من العرب إلى الغجر في وسط أوروبا إلى الصينيين، ولم يعتبروا مظهرهم الجسدي علامة مهمة بقدر ما كانت قيمهم الأخلاقية والدينية.
ما يُهم تومبسون كان المظاهر المتعددة لأخوّة الطبقة العاملة الإنجليزية (الموجودة بين عدد لا حصر له من الحرفيين، والخياطين، والنساجين، وعمال الطباعة، والحدادين، وخدم المنازل) والتي أهملها المؤرخون من قبل، أو عاملوها بفتور، أو استهتروا بها.
ذهب أحدهم ليتمشى. كان بمقدوره أن يستقل قطارًا، ويرتحل إلى أماكن بعيدة، لكنه أراد فقط أن يتسكع في الجوار. فقد كانت الأشياء القريبة تبدو له أكثر أهمية من الأشياء البعيدة التي يُعتد بها.
النشرة البريدية