فلسفة بالعامية

إذا اعترفنا إن أوروبا مش استثنائية عشان أوروبيتها الخاصة وإنما عشان موقعها الخاص في النظام الرأسمالي العالمي، ما ينفعش نرجع ونقول إن الصين استثنائية عشان صينيتها الخاصة، أو مصر استثنائية عشان مصريتها الخاصة، ولا ينفع نقول إن الرجوع للديانة الإسلامية أو الطاوية أو البوذية “الصحيحة” هيخلّينا نتحسن ونرتقي وننبسط.

شحتة في مدرسة أثينا

هاڤلوك بيبدأ من ملاحظة ناس كتير أوي كتبت فيها قبله وبعده وحاولت تفسرها، وهي ليه أفلاطون كان بيكره الشعراء؟ ليه كتب إنهم لازم يتطردوا من الجمهورية، وليه كتاباته بشكل عام مليانة استهانة بيهم وتقليل من شأنهم؟ في الحقيقة الموضوع دا بيبدأ من قبل أفلاطون كمان، هتلاقيه واضح عند هيراقليطس مثلًا اللي كان عايز هوميروس وأرخيلوخوس (من كبار الشعراء الإغريق) يتضربوا ويتطردوا، فإيه بالظبط مصدر النزعة المضادة للشعر في الفلسفة اليونانية؟

“اسم الشعب” مالوش وجود في الواقع. اسم الشعب مجرد اسم للشعب اللي هيظهر في المستقبل البعيد، لما البلد تتضبط وتتهندم وتتوضب، والظباط الأحرار يسلموا له الأمانة اللي كانوا شايلينها على كتافهم وغصب عنهم. يعني اسم الشعب مالوش علاقة بالشعب الحقيقي.

الدولة عند رانسيير ساحة صراع، بس مش صراع على السلطة في المطلق، لكن الصراع على توكيد سلطة الشعب في كل شيء محسوس، والصراع دا بينتج عنه إعادة تعريف الحقوق وتحولات في مؤسسات السلطة.

ما نقدرش نعتبر إن مصر أو العالم العربي خاليين من العنصرية، إلا إذا كنا عايزين ننكر تاريخ طويل وعريض، مهما كان أثره ضعيف في السرديات الرسمية.

الرؤية الماركسية بتوضَّح إن الشغل مش بس دور في مسرحية ولا وظيفة في ماكينة المجتمع. الشغل أولًا عبارة عن مجهود عملي فعلي وتفاصيل يومية ملموسة ممكن تتغيَّر مع الزمن، بعيدًا عن العناوين الوظيفية الرسمية

فكرة الكتب دي إن الأشياء اللي بنستهلكها لها معنى ودلالة بتأثَّر في العلاقات الاجتماعية بعيدًا عن استخدامها أو استبدالها، ولذلك ممكن نفهم الفرق بين إننا ناكل في مطعم كباب وكفتة أو ناكل على عربية فول وطعمية، أو إننا نشتري پیجو بدل ما نشتري مرسيدس

سيرة الأشياء مقال لشهاب الخشاب خاص بـ Boring Books يحتفظ الكاتب بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بمقاله دون إذن منه. *** إيه هو القرآن؟ بعض الناس هتفكَّر في المصحف الأخضر اللي عندهم في البيت، أو المصحف الصغير بالجلدة البني اللي بيتحط تحت المراية في العربية، أو المصاحف الضخمة اللتي بتتساب في المساجد […]

عادات الصلاة عبارة عن طقوس جماعية في أساسها، وده مش بس واضح في تجمعات المؤمنين في الجامع أو الكنيسة أو المعبد، وإنما كمان في الطرق اللي الأطفال بيتعلموا بها الصلاة، وهي طرق مالهاش علاقة بالعقاب والحسابات والروحيات، وإنما بالتفاعل الاجتماعي مع الأجيال الحالية والسابقة، وده جزء أساسي من أي طقس اجتماعي

يعني فكرة «العادات والتقاليد» مالهاش علاقة باللي كان بيحصل زمان، وإنما باللي بيحصل دلوقتي، وبالمصالح اللي الناس «التقليديين» بيقضّوها باعتبارهم بيحافظوا على «تقاليد» ظهرت بالفعل من قريب.

  • 1
  • 2

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية