حوار

أدركت مع الوقت أن كتابتي ليست سعيدة أو مبهجة بالضرورة، وأخجل من هذا الأمر في الحقيقة، لكن هذا ما أستطيع تقديمه. فحتى المدينة التي أعيش بها، “القاهرة”، أعتبرها مدينة حزينة، انظر إلى وجوه الناس في الشوارع وستدرك ذلك بسهولة.

في الواقع، لو إنك عزمت اقتصادي بيدعو للسوق الحرة على العشا، فهو برضه راح يعمل معاك كدا: ﻹنه راح يحس إنه من الواجب عليه إنه يعزمك على العشا بره، حتى لو كانت نظريته بتقول له إنه مفروض يبقى سعيد عشان آخد حاجة من غير مقابل.

الكتابة في نظري دائمًا فعل سياسي، بالمعنى الأعم للكلمة: الكتابة تقدم صورة عن العالم، وعن الأفراد؛ وهي، كما قال رولان بارت، اختيار المنطقة الاجتماعية التي يحفر عليها المرء لغته.

لا يسعنا أن نقرأ مؤلفًا كبيرًا من دون أن نعثر عنده على جِدّةً خالدة. وإذا كنّا اليوم نعامل برجسون أو سارتر كمؤلفيْن راحلين، فلأنّنا لا نعرف أن نعثر على الجِدّة التي أتيا بها في عصرهما.

خوان خوسيه مياس وخوان لويس آرسواجا

لدينا هنا مشكلة كبيرة جدًا لا نعرف الطريقة المثلى لشرحها. يبدو أننا نتحدث عن مشكلة أخلاقية وبيئية، نوعٍ من الوعي الكوكبي.. لكنها أخطر من ذلك بكثير.. إنها أزمة عدالة.

عندما كتبت بيت الأرواح، كل عائلتي كانوا في الرواية. ومع عائلة كعائلتي، أنت لا تحتاج أن تبتكر أي شيء. فهي مليئة بالمجانين -شخصيات مثالية لرواية.

يقول ذكري: “لقد أخذت جرعة عالية من هذه الكتابة، ربما أعود لشكل آخر فيما بعد، ولكني في العموم ليس لديّ طمع كبير في الدرامي، وأحب أن يكون تائها في وسط الفلسفي ولا يكون قائما بذاته”. 

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من