ترجمة
لم تعد الكتب والمجلات تباع حاليًا لأن كل شيء أصبح متاحًا الآن بالليل داخل تلك البيوت التي تشبه المقابر، فكر سارحًا بخياله. تُضاء المقابر بضوء التلفاز الخافت، ويجلس الناس كالأموات تلمس الأضواء الرمادية أو متعددة الألوان وجوههم، لكنها في الحقيقة لا تلمسهم.
ذات يوم منذ عدة سنوات كان يطالع مجلة في المحل، وتعثر في مراجعة لواحد من كتبي. عرف أنه يخصني بسبب الصورة الملحقة بالمراجعة، وبعد ذلك لم أعد مجرد زبون آخر بالنسبة لأوجي. صرت شخصًا مميزًا.
نرى هولمز في كامل بهائه مع حقن الكوكايين وأسلوبه الاستقصائي المُحتفى به (“كم مرة علي أن أقول لك، أنه فور استبعاد المستحيل، ما يتبقى حتمًا هي الحقيقة مهما كان يصعب تصديقها”)
“لماذا ينبغي أن تكون ليلتنا الأخيرة مختلفة في أي شيء عن أي ليلة أخرى؟ لقد أفسدتُ ما يكفي من الليالي من قبل، أليس كذلك؟”
يملأني ذات العرفان بالجميل حين أتذكر معلِّمي الذي درَّسني الأدب في المرحلة الثانوية، ذلك الرجل الحصيف المتواضع الذي قاد خطانا عبر متاهة الكتب الجيدة دون تأويلات متكلفة.
أنا أكاد أكون متيقنًا من أني سأنتهي بمجرد الموت، لكن في بعض الأحيان أفكر في أنه ليس مستحيلًا أن أستمر وأعيش في حالة أخرى بعد موتي الطبيعي. أعتقد أن كل فكرة انتحار يكون فيها هذا الشك: هل ما سأقوم به شيء له فائدة؟ هل سأنتهي، أم سأعيش في عالم آخر؟ أو كما يتساءل هاملت، ما هي الأحلام التي ستأتينا عندما نغادر هذا الجسد؟
كافكا، جنبًا إلى جنب مع مُحرري نصوصه ومترجميها، هو واحدٌ من أغزر كُتَّابنا المعاصرين إنتاجًا. فقد صدرت طبعات جديدة لا حصر لها، بدءًا من استحداث ترجماتٍ لرواياته وقصصه القصيرة وحتى تنسيقات حديثة لأقواله المأثورة ولمجموعة من كتابات مكتبه التي صدرت بترجمة إنجليزية على مدار السنوات العشر الماضية أو نحوها. والآن، بين يدي كتابات فرانز كافكا المفقودة، التي أصدرتها نيو ديركشنز في السادس من أكتوبر، كافكا يُباغِت من جديد، بكتابٍ يثير بعضًا من الأسئلة الهامة.
“هناك مشاعر ثم هناك مشاعر فوقية. الحياة لا تتعلق بالشعور بشكل رائع طوال الوقت، إنها تتعلق بفهم كلٍ من المشاعر الجيدة والسيئة”.
لدينا هنا مشكلة كبيرة جدًا لا نعرف الطريقة المثلى لشرحها. يبدو أننا نتحدث عن مشكلة أخلاقية وبيئية، نوعٍ من الوعي الكوكبي.. لكنها أخطر من ذلك بكثير.. إنها أزمة عدالة.
خصص جالبريث النصف الأول من الكتاب للبرهنة على أن النظرية الاقتصادية الكلاسيكية، بدايةً من آدم سميث ومالتس وديفيد ريكاردو تعكس رؤية كئيبة للآفاق الإنسانية، ناشرة ظلالًا من التشاؤم على دراسة الأحوال الاجتماعية-الاقتصادية.
النشرة البريدية