ترجمة
من بين جميع مسرحيات شكسبير، تاجر البندقية هي الوحيدة المنغرسة، على نحو مدهش، في اللحظة التاريخية التي تبرعمت فيها الرأسمالية، لحظة ميلاد الحداثة
قلة من شخصيات إليوت تنال مرادها، وعليهم جميعًا أن يرضوا بالحلول الوسط. يتعلم بعضهم الدرس فيظفر بسعادة مؤقتة، فيما يرفض آخرون أو يعجزون عن التعلّم
الأوروبيون كانوا حتى أواخر العصور الوسطى على كامل المعرفة بالشعوب ذات البشرة الداكنة من العرب إلى الغجر في وسط أوروبا إلى الصينيين، ولم يعتبروا مظهرهم الجسدي علامة مهمة بقدر ما كانت قيمهم الأخلاقية والدينية.
ما يُهم تومبسون كان المظاهر المتعددة لأخوّة الطبقة العاملة الإنجليزية (الموجودة بين عدد لا حصر له من الحرفيين، والخياطين، والنساجين، وعمال الطباعة، والحدادين، وخدم المنازل) والتي أهملها المؤرخون من قبل، أو عاملوها بفتور، أو استهتروا بها.
ذهب أحدهم ليتمشى. كان بمقدوره أن يستقل قطارًا، ويرتحل إلى أماكن بعيدة، لكنه أراد فقط أن يتسكع في الجوار. فقد كانت الأشياء القريبة تبدو له أكثر أهمية من الأشياء البعيدة التي يُعتد بها.
أنا أكره الناس. لا، بل أخافهم. كلما قابلت الناس، رددت عبارات التحية المعتادة بفتور. “هل من جديد؟” “لقد أصبح الجو باردًا حقًا”. عبارات لا أريد أن أقولها، تجعلني أشعر كأنني أكبر كذابة في العالم.
أحد الأسباب التي تفسر رغبة المراهقين من أبناء الطبقة العاملة في ترك الدراسة وبدء حياتهم العملية مبكرًا هو رغبتهم في الوصول إلى وضع البالغين، والقدرات الاقتصادية المتاحة لهم، بأسرع ما يمكن.
يشير كولنز إلى ما يطمح له في هذا الكتاب في مقدمة الطبعة الأولى: «في بعض رواياتي السابقة كان عملي يأخذ مسار تتبع تأثير مجريات الأحداث على الشخصيات. أما في هذا العمل فلقد قمت بعكس العملية».
«نعم، أحيانًا يكون المسافرون على هذه الحالة. ارتباكُ اللحظة الأخيرة، تعرفين. يُداهمهم الإدراك بعد فوات الأوان، ويندمون على شراء التذكرة. كان عليهم أن يفكروا مليًا في الرحلة مقدمًا».
لا عجب بأن سونتاج كانت عصية على المجاراة سواء في حياتها الشخصية أو في حياتها العملية. حتى أن كتاباتها باتت الشاهد الأبرز على أحداث الستينيات، ومن موقعها في نيويورك كانت سونتاج في قلب الأحداث التي اكتست بالحدة والعنفوان
النشرة البريدية