ترجمة
لطالما كانت الثورة اﻷمريكية ثورة خطابية مثلما كانت ثورة سياسية، حوَّل اﻵباء المؤسسون فيها حالة المعارضة الحانقة إلى نوبة من الغضب الثوري في الصحف بقدر ما كانت في ساحات المعارك.
إن هذا العناء المُتكلَّف لتعريف الصداقة يشير في مُجمله، من جهة، إلى أنها تصيبنا بالتوتر أكثر مما تجلب لنا السعادة. ومن جهة أخرى، فإن الاضطراب في كل تعريف مُفترض للصداقة، لا يجعلها تبدو إلا كلغز يُعرب عن نفسه أخيرًا بصمتٍ غير مريح.
الشخصية المدمرة لا تعرف سوى شعار واحد: أفسح الطريق. ولا تعرف سوى عمل واحد: إخلاء الطريق. فحاجتها إلى الهواء النقي والأماكن المفتوحة أقوى من أي شعور بالكراهية.
تحتاج إلى أن تكون بليد الحس لتعلم أنه ليست جميع المشاريع مقدر لها الاستمرار، حياة العمل المستقل ومجال الفنون أشبه بوضع رسائل في زجاجات في جزيرة معزولة
تُسمى النساء السمراوات في الفولكلور (وهو يميز وضع المرء في المجتمع بدقة) «بغلات العالم»، لأن تم إعطاؤنا كل الأحمال التي رفض أن يحملها الآخرون
في المرآة، إنَّه الأحد. في الحُلم، يوجد نومٌ. الفم يتحدثُ بالحق.
وتندَّم فورًا، وهو يُخامِره الحزن والضياع المرير، على مجيئه. لقد عرف في الحال أنَّ المرأة المُرتَابة التي وقفت هنالك هي نفسها التي لوَّحت له آلاف مُؤلَّفة من المرات، لكنَّ وجهها كان جافًّا ومُنكمِشًا وهزيلًا؛ ترهَّل جلدها مُكوِّنًا ثنايا شاحبة وحدَّقت به في ريبة ووجل وشك مُقلِق. لقد تبدَّدت كل مشاعر الشجاعة والإقدام والمودَّة والأُلفَة التي كان قد استشفَّها من تلويحها في اللحظة التي رآها وسمع ما لا يسُرّ.
بعد مئة عام من السينما، تبدو كما لو كانت تمتلك شكل دورة الحياة: الميلاد الحتمي، التراكم الثابت للأمجاد، ثم بداية عِقد من الهبوط المزري الذي يصعب تجنبه.
«أنا لا أطلب منك شيئًا. فقط أخبرُكَ: هذه الكائنات هي الشيء الوحيد الواعي في هذا القطاع، وهم مصنوعون من اللحم».
المشاعة قديمة وفي كل مكان، ومن العراق إلى إنديانا، ومن أفغانستان إلى آريزونا، ترتبط بالسكان الأصليين ولها تعديلاتٌ حديثةٌ كثيرة. التاريخ ليس حكاية تقدُّمٍ بسيط على خطٍ مستقيم من مراحلٍ أو صعوداً لدرجات سُلَّمٍ. كان ثمة مراحل عديدة، تتراكب، وتعود، وتنطّ، إن لم تكن تختفي فعليا. تحت الرادار كان ثمة جماعاتٌ نوعيةٌ عديدة، تتمشيع جنبا إلى جنب. وعلاوة على ذلك، التقدّم لمن؟
النشرة البريدية