حوار

في الواقع، لو إنك عزمت اقتصادي بيدعو للسوق الحرة على العشا، فهو برضه راح يعمل معاك كدا: ﻹنه راح يحس إنه من الواجب عليه إنه يعزمك على العشا بره، حتى لو كانت نظريته بتقول له إنه مفروض يبقى سعيد عشان آخد حاجة من غير مقابل.

الكتابة في نظري دائمًا فعل سياسي، بالمعنى الأعم للكلمة: الكتابة تقدم صورة عن العالم، وعن الأفراد؛ وهي، كما قال رولان بارت، اختيار المنطقة الاجتماعية التي يحفر عليها المرء لغته.

لا يسعنا أن نقرأ مؤلفًا كبيرًا من دون أن نعثر عنده على جِدّةً خالدة. وإذا كنّا اليوم نعامل برجسون أو سارتر كمؤلفيْن راحلين، فلأنّنا لا نعرف أن نعثر على الجِدّة التي أتيا بها في عصرهما.

ميرتشا إلياده

شعرتُ مرات عدّة أنني بلغتُ مركز ذاتي وأفادني الأمر كثيرًا، لأني عرفتُ نفسي وقتها، ثم ما لبثتُ أن فقدتُ معرفتي بنفسي من جديد. وهذه أحوالنا: لسنا ملائكة ولا أبطالًا خارقين.

“جوستين” عملت فيه وهناك قذف قنابل، ولكنه أخذ أربعة شهور – الحقيقة عام، لأن الفترة الوسيطة التي تركتها كان بسبب العمل في قبرص. أنهيته في قبرص بالضبط قبل سفري. كتبت “بالتزار” في ستة أسابيع في سوميير، وأنهيت “كليا” كله في سبعة أسابيع، هل ترين الجمال في هذا؟

يقول ذكري: “لقد أخذت جرعة عالية من هذه الكتابة، ربما أعود لشكل آخر فيما بعد، ولكني في العموم ليس لديّ طمع كبير في الدرامي، وأحب أن يكون تائها في وسط الفلسفي ولا يكون قائما بذاته”. 

أنا مقتنع أن التطور الذي وصل له الأدب الصيني في الثلاثين سنة الأخيرة مهم. بالإضافة لأعمال الكتاب الآخرين، فالكتب التي تخصني – التي تتضمن “الذرة الرفيعة الحمراء”، “الصدور الكبيرة، المؤخرات العريضة”، “جمهورية النبيذ”، “الموت والحياة يضجرانني” – تعتبر علامات فارقة أيضا.

مع بلوغ “في انتظار جودو” عامها الستين، تشرح المتخصصة ببيكيت آنا مكمولان لم تظل المسرحية جذابة. مسرحية صمويل بيكيت “في انتظار جودو” عرضت لأول مرة بالفرنسية بمسرح صغير في الضفة الشمالية من باريس بمسرح “دي بابيلون” من ستين عاما، في الخامس من يناير عام 1953.

القراءة والمتعة لم يجتمعا بالنسبة لي عندما كنت شابا، القراءة كانت شيئا تفعله من أجل المدرسة، تفعله من أجل الالتزام، تفعله لو أردت أن تجذب نوعا معينا من النساء، لم تكن شيئا من أجل المتعة، ولكن “الحارس في حقل الشوفان” كانت مختلفة، كانت ممتعة، مكتوبة بلغتي، والمناخ كان له جاذبية عاطفية عظيمة بالنسبة لي، أعدت قراءتها في عدة مناسبات وهي دائما ما تمتعني.

لاحظت أن الكتاب الرجال عادة ما يتم سؤالهم عما يفكرون فيه، والنساء عما يشعرن به. من واقع تجربتي وتجربة العديد من الكتاب النساء الأخريات، كل الأسئلة التي يطرحها الصحفيون عليهن تميل للتحدث عن كم هن محظوظات لأنهن وصلن للمكان الذي وصلن إليه، الأسئلة تدور حول الحظ والهوية وكيف جاءتهن الفكرة. نادرا ما تتضمن المقابلات الحديث عن المرأة كمفكرة حقيقية، فيلسوفة، كشخص صاحب انشغال سيصاحبها طوال حياتها

  • 1
  • 2

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من