أسئلة وأجوبة مع مو يان

2012-10-18Amir Zaky

أسئلة وأجوبة مع مو يان
ترجمة: أمير زكي
 
بمناسبة فوز مو يان بجائزة نوبل في الآداب 11 أكتوبر 2012

الترجمة خاصة بـBoring Books

يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه.


الكاتب الصيني وافق مشكورا على أن يجيب على أسئلة مقدمة من موقع "العالم الشرقي"، أكبر موقع روسي عن الحياة اليومية وتاريخ وثقاقة الشرق الأقصى وجنوب شرق آسيا، مع مناسبة النشر المنتظر لرواية "جمهورية النبيذ"، الحوار ترجم إلى الإنجليزية بواسطة إيجور ييجوروف. الترجمة الإنجليزية بإذن من إيجور ييجوروف.
س: هل زيارتك الأخيرة إلى روسيا تركت فيك انطباعا جديدا؟ هل فكرتك تغيرت عن البلد بالمقارنة بالماضي؟
ج: زرت روسيا لأول مرة في صيف 1996. أمضت الرحلة يومين في مدينة صغيرة بالقرب من مدينة منزولي الصينية الحدودية. انطباعاتي عن هذا اليوم كان سيئة بالمقارنة بفكرة روسيا التي كونتها أثناء قراءتي لكتب المؤلفين الروس. ليس قبل 2007 عندما ذهبت إلى موسكو وشاركت في معرض كتاب عام الصين حيث قدرت مساحة وعظمة المدينة تماما. الامتدادات الروسية الكبيرة التي تبدو بلا حدود، تخفي جرأة واحتفال البلد الممزوجين باللطف والجمال الرقيق.
س: ما مشاعرك تجاه الأدب الروسي ومن هو كاتبك الروسي المفضل؟
ج: الأدب الروسي هو أول الآداب الأجنبية التي تعرفت عليها. عندما كنت لا أزال طفلا قرأت "حكاية الصياد والسمكة" لبوشكين من كتاب النصوص المدرسي الذي يخص أخي الكبير، بعدها توجهت إلى "الطفولة" (جامعاتي) بواسطة جوركي. بالطبع مثلي مثل أي شاب صيني في تلك الأيام، قرأت "كيف سقينا الفولاذ" لنيكولاي أوستروفسكي. كاتبي الروسي المفضل هو ميخائيل شولوخوف، وروايته "الدون الهاديء" أضافت الكثير لتكويني ككاتب.
س: هل يمكن أن تقول أسماء كتاب مشاهير عالميين، صينيين أو أجانب، أثروا فيك بشكل كبير؟
ج: بخلاف شولوخوف، سيكون ليو تولستوي، إيفان تورجينيف، جارسيا ماركيز، وويليام فوكنر.
س: ما تقييمك لتطور الأدب الصيني المعاصر في الثلاثين سنة الأخيرة؟ ما الكتب التي تعتبرها أعمالا فارقة؟
ج: أنا مقتنع أن التطور الذي وصل له الأدب الصيني في الثلاثين سنة الأخيرة مهم. بالإضافة لأعمال الكتاب الآخرين، فالكتب التي تخصني - التي تتضمن "الذرة الرفيعة الحمراء"، "الصدور الكبيرة، المؤخرات العريضة"، "جمهورية النبيذ"، "الموت والحياة يضجرانني" - تعتبر علامات فارقة أيضا.
س: أي أعمال الشباب والموهوبين من كتاب ما بعد الثمانينيات من القرن الماضي، دجانج يوران، وفينج تانج على سبيل المثال، من الممكن أن تشير إليها كأعمال واعدة بشكل كبير؟
ج: هذان الكاتبان ليسا سيئين، أنا لا أعرف الكثير عن بقية كتاب "ما بعد الثمانينيات".
س: يحتفي الياباني الحاصل على نوبل كينزابورو أوي بكتبك كثيرا. هل تقدر أعماله؟ هل أنتما صديقان؟
ج: نثر السيد كينزابورو أوي المبكر هو الذي أحببته كثيرا، هذا يتضمن القصة القصيرة "الأسير" وروايات: "مسألة شخصية"، "الصرخة الصامتة" والأعمال الأخرى، هو أستاذي وصديقي.
س: الروايات الضخمة التي تنتجها في وقت قصير تبدو شيئا مدهشا، يختلف عن أي من الكتاب الصينيين المعاصرين لك، ما هو دافعك وأسلوبك المعتاد في الكتابة؟
ج: في الحقيقة الناتج ليس بهذه الضخامة، ولكن السبب الدال ربما يكون حشد الشخصيات في كتبي، ربما يكون هذا هو السبب في أن أي عمل لي يستطيع أن ينتج إلى حد ما ردود فعل ويجتذب الناس.
ولكني أنا لا أكتب أي شيء هكذا،، طالما وضعت نفسي في حالة الكتابة أثير مواد كالبركان. أنا لا أكتب لسنوات فيما بين الكتب، على سبيل المثال فبعد نشر "الحياة والموت يضجرانني" في 2006، لم يظهر عملي الجديد "الضفدع" قبل نهاية 2009.
س: "جمهورية النبيذ" هي رواية معقدة جدة وغير معتادة، ومختلفة كثيرا عن بقية كتبك. هل تعتقد أنها الخيار الصحيح ليتعرف القراء الروس على أعمالك؟
ج: أي قارئ روسي يقدر "المعلم ومارجريتا" لميخائل بولجاكوف، سيجد بلا شك أن روايتي تناسب ذائقته.
س: "جمهورية النبيذ" ممتلئة بالأمثال والحكم، أمثال شينجيو،[1] إحالات أدبية، اقتباسات من أشعار كلاسيكية، تتضمن أجزاء مكتوبة بلغة أدبية قديمة، من هو شاعرك المفضل القديم وقصيدتك المفضلة؟
ج: من ضمن الشعراء القدامى فلي بو هو المفضل وقصيدته "احضر النبيذ" مناسبة جدا لذوقي، خاصة الأبيات:
"ألم تر أبدا؟
مياه النهر الصفراء؟ -
- كيف تتدفق من السموات إلى النهر، ولا تعود أبدا؟
ألم تر أبدا
كيف ينتحبن في مرايا القصر على شعورهن
- أسود حريري عند الفجر، أبيض عند الغسق؟
...
حصاني الغض
فروي الذي يساوي ألف
- ناد الصبي، واجعله يرهنه مقابل النبيذ،
وسوف نشرب متناسين هموم ألف عصر"[2].
س: غزارة الاقتباسات والصور من رواية "حافة الماء"[3] تجعل المرء يعتقد أنه العمل الصيني الكلاسيكي المفضل لك، هل هذا حقيقي؟
ج: أحب بالفعل "حافة الماء"، اعتدت على اعتبارها قراءتي المفضلة في أيام طفولتي.
س: المقولة التي أفضلها عن كونفوشيوس هي: "عندما أسير مع إثنين آخرين، يمكنهما أن يخدماني كمعلمين". هل من الممكن أن ذكر مقولتك القديمة المفضلة من أجل قراءنا؟
ج: قالكونفوشيوس: "ما لا ترغبه، لا تفعله للآخرين". هذا معياري الحياتي ومقولتي المفضلة.


[1] Chyngyu Idioms مجموعة أمثال صينية تعتمد على سياقات الكلاسيكيات القديمة ولا تزال تستخدم في اللغة المعاصرة
[2] عن ترجمة بريندان أوكين إلى الإنجليزية
[3] Water Margin رواية صينية تعود إلى القرن الرابع عشر


اترك تعليقاً

Your email address will not be published. Required fields are marked *

انضم للقائمة البريدية

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية