فهامة شهاب
ما نقدرش نعتبر إن السيستم مجرَّد مجموعة من الأشياء التكنولوجية اللي بتشتغل في ذاتها ولذاتها، لأن جزء من السيستم هو برضه البشر اللي صنعوا السيستم، والبشر اللي بيصلَّحوه، والبشر اللي بيستخدموه.
الرؤية الماركسية بتوضَّح إن الشغل مش بس دور في مسرحية ولا وظيفة في ماكينة المجتمع. الشغل أولًا عبارة عن مجهود عملي فعلي وتفاصيل يومية ملموسة ممكن تتغيَّر مع الزمن، بعيدًا عن العناوين الوظيفية الرسمية
فكرة الكتب دي إن الأشياء اللي بنستهلكها لها معنى ودلالة بتأثَّر في العلاقات الاجتماعية بعيدًا عن استخدامها أو استبدالها، ولذلك ممكن نفهم الفرق بين إننا ناكل في مطعم كباب وكفتة أو ناكل على عربية فول وطعمية، أو إننا نشتري پیجو بدل ما نشتري مرسيدس
سيرة الأشياء مقال لشهاب الخشاب خاص بـ Boring Books يحتفظ الكاتب بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بمقاله دون إذن منه. *** إيه هو القرآن؟ بعض الناس هتفكَّر في المصحف الأخضر اللي عندهم في البيت، أو المصحف الصغير بالجلدة البني اللي بيتحط تحت المراية في العربية، أو المصاحف الضخمة اللتي بتتساب في المساجد […]
عادات الصلاة عبارة عن طقوس جماعية في أساسها، وده مش بس واضح في تجمعات المؤمنين في الجامع أو الكنيسة أو المعبد، وإنما كمان في الطرق اللي الأطفال بيتعلموا بها الصلاة، وهي طرق مالهاش علاقة بالعقاب والحسابات والروحيات، وإنما بالتفاعل الاجتماعي مع الأجيال الحالية والسابقة، وده جزء أساسي من أي طقس اجتماعي
يعني فكرة «العادات والتقاليد» مالهاش علاقة باللي كان بيحصل زمان، وإنما باللي بيحصل دلوقتي، وبالمصالح اللي الناس «التقليديين» بيقضّوها باعتبارهم بيحافظوا على «تقاليد» ظهرت بالفعل من قريب.
مفهوم توزيع الإدراك مش بس مهم لأنه بيوصف بشكل أدق العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا والطبيعة، وإنما كمان عشان بيكسر الأفكار العقلانية عن العقل البشري.
إزاي بتظهر الأفكار الجديدة؟ كل واحد مننا حاسس إنه يقدر يبتكر أفكار جديدة بمجرد إنه يفكَّر بنباهة ونزاهة، زي بالظبط الأطفال اللي بيفتكروا إنهم بيكتشفوا الحاجات اللي بيكتشفوها لأول مرة في تاريخ الإنسانية.
عادةً بنعتبر إن الإلهاء حاجة وحشة ومضرة بتخلينا نصرف نظرنا عن الأشياء المهمة والجادة في حياتنا، وبالتالي بنتعامل مع لحظات الإلهاء وكأنها مالهاش قيمة أو أهمية. عكس التصور الشائع، الفيلسوف والمنظر الألماني سيجفريد كراكاور (Siegfried Kracauer) كان شايف إن الإلهاء ظاهرة رأسمالية بامتياز، ونَظَّر في المفهوم ده بطريقة مختلفة عن المعتاد
النشرة البريدية