جيل دولوز

دريدا ودولوز

لديَّ الكثير لقوله، واليوم لا يتسع قلبي بما يكفي. هنالك الكثير لقوله حول ما حدث لنا هنا، وحول ما حدث لي أيضًا، بموت جيل دولوز

جيل دولوز

من الخطأ فهم تقرير نيتشه بـ “موت الإله” على أنه حكم، فلعبارة نيتشه معنى حرفي أكثر مما نعتقد. لم يقتل نيتشه الإله، بل ينقل خبر موته.

لا يسعنا أن نقرأ مؤلفًا كبيرًا من دون أن نعثر عنده على جِدّةً خالدة. وإذا كنّا اليوم نعامل برجسون أو سارتر كمؤلفيْن راحلين، فلأنّنا لا نعرف أن نعثر على الجِدّة التي أتيا بها في عصرهما.

المرء لا يكتب بعُصاباته. فالعُصاب، والذُهان ليسا مَسلَكين للحياة، بل حالتين يسقطُ فيهما المرءُ حين يجري وقفُ السيرورة، أو إعاقتها، أو سَدُّها.

جيل دولوز بعدسة جيرار أوفيرا

يعتقد دولوز بوجود سياسةٍ للفن، وللعلم، وسياسةٍ للفلسفة. ولكنه، إذا أمكن لي القول، لا يعتقد بوجود سياسةٍ للسياسة. فبالنسبة له، السياسة مبدأ للخلق، وليست خلقًا بحد ذاتها. عندما لا تكون السياسة مبدأً للفن أو العلم أو الفلسفة، فلن تكون شيئًا آخر غير تحليلٍ للرأسمالية.

لكن قدرًا كبيرًا من القيمة الإيجابية جاء من مغازلة دولوز مع العظماء. فقد اكتشف خطًّا يتيمًا من المفكّرين لا يرتبطون بسلالةٍ مباشرة لكنهم مُتّحِدون في معارضتهم لفلسفة الدولة التي تمنحُهم رغم ذلك مواقع ثانويةً ضمن معيارها.

شهرزاد

خطوط الانفلات، في المقابل، هي الخطوط اللي بتخلّي الحياة تدخل في مسارات غير متوقعة وغير مسبقة، والمسارات دي مالهاش علاقة بالتحولات القطعية أو الجزيئية للحياة، وإنما بالهروب والتسرسب إلى أنماط مختلفة خالص من الوجود.

صورة النجيلة اللي مالهاش جذر واحد أو نمط خطي في نموها بتساعدنا في إعادة التفكير في المعرفة، ومفهوم الريزوم بيخلينا نتخلى عن البدايات والنهايات والشكل المريح للشجرة من أعلاها ﻷدناها، ﻷنه طول الوقت بيتحرك بين البينين

ألقى دولوز بنفسه من النافذة بعدها بسبع سنوات، في سن السبعين، حين جعلت المشكلاتُ التنفسية التي ابتُلي بها منذ شبابه هذا العمل أكثر مما يحتمِل. ونُشر ما الفلسفة؟، تعاونه الأخير مع الأخصائي النفسي فيليكس جواتاري، بالإنجليزية عام 1994، العام السابق على وفاته، وطَرح إجابةً على سؤال العنوان: “الفلسفة هي فن تشكيل، وابتكار، وصنع المفاهيم”.

جيل دولوز

في رأي دولوز، اليسار مالوش علاقة بالحكم خالص. أول ما الأحزاب اليسارية بتبتدي تحكم، بتفقد من يساريتها وتبقى جزء من النظام الحاكم القامع.

  • 1
  • 2

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من