مقال
نحن جميعاً، رجالاً ونساء، نبرمج الرجولة والأنوثة في مخططات مجازية ضمنية تُقسم العالم إلى نصفين. العلوم والرياضيات صعبة وعقلانية وواقعية وجادة وذكورية. الأدب والفن كلاهما ناعم وعاطفي وغير واقعي وأرعن وأنثوي
يقدم الكاتب نظرة متفحصة لعالم “ما قبل الفقاعة” بحسب وصفه للعالم الحديث الذي حاصر إدراكه وعلاقته بالطبيعة من خلال الهاتف المحمول
صاحب الوعي النقدي بيبدأ يلاحظ ويستعجب ويسأل وما يقبلش باللي المجتمع بيقول عليه مُسلّمات أو الإجابات الجاهزة المتعبية لكل موضوع، وبيبدأ يبص على جذور المشاكل وأصلها جي منين.
العبر والمواعظ لعيش حياة نبيلة ليست سوى محض “خثار” إذا كان ينظر إليها على أنها مجرد مجموعة من التعليمات التي يمكن للمرء قرأتها ثم اتباعها ببساطة، وإنما ينطوي عيش حياة نبيلة على ما هو أكثر من ذلك
أنا لست هنا للحديث عن كتّابي المفضلين، بل إنني هنا للحديث عن سؤال القارئ المفضل، بما أنه، بالمقارنة، عملة نادرة. ولنسأل: من هو حقا القارئ الذي تفضله؟
تشترك روايات لاسلو بوجود منطقة من التساؤلات العدمية والقلقة لأشخاص منسيين في مكان ما، ثم يصل إليهم وافد جديد يعدهم بالخلاص، ووصول هذا الوافد يترافق بتغيرات جذرية في شكل النظام والحياة، يؤنسن هذا الوافد الخراب ويمنحه شكلاً آخرًا
ثمة شكل واحد للنشاط الاجتماعي لم يربط بعد صراحة بالدين: إنه النشاط الاقتصادي. غير أن التقنيات التي تشتق من السحر، ولهذا تحديدا، لها أصول دينية على نحو غير مباشر. فضلا عن ذلك، القيمة الاقتصادية نوع من السلطة، من الفاعلية، ونحن نعرف الأصول الدينية لفكرة السلطة.
ما الذي يضفي على نهاية بشري أيًا كان كل هذه القداسة، بينما تموت أعداد من الذباب والطيور والحيوانات كل يوم دون أن يتحرك لنا جفن؟ لماذا ندعو بالرحمة للأوغاد مهما أدركنا من سيرتهم؟ ما درجة الشر التي يجب أن تتوفر في الميت لتدفع به خارج دائرة التعاطف والحزن؟ وما أقل درجات الجرم والتسلط التي تتيح لميت كحد أدنى قبرًا ومُشيعَين يحملانه إلى مثواه الأخير؟
إحنا مسلّمين إن الوحيدين اللي يقدروا على مهمة تنشئة اﻷطفال لازم تكون أمهاتهم أو اللي متعلقين بيهم عادة، يعني حد في بزه لبن، ولو مفيش لبن يبقى عنده بز وخلاص.
سهلت لامعقولية وعدم تبرير تهمة السحر والمبالغة فيها للمواطن اﻷوروبي المسيحي إدراكه بالمقاصد السياسية والخرافية خلفها، وهو ما فتح له الطريق لإعادة النظر بمعقولية في كلام الهراطقة كحجج. وهذا ما لا نجده في تراث الزنادقة، حيث لم يرتبط إلا بإنكار معلوم من العقيدة بالضرورة وأصل من أصولها.
النشرة البريدية