مقال

جابرييل جارسيا ماركيز، تصوير إيزابيل ستيفا إيرنانديث

يملأني ذات العرفان بالجميل حين أتذكر معلِّمي الذي درَّسني الأدب في المرحلة الثانوية، ذلك الرجل الحصيف المتواضع الذي قاد خطانا عبر متاهة الكتب الجيدة دون تأويلات متكلفة.

المهرج الضاحك

الضحك ممكن يتحول لممارسة خطيرة، ممارسة تخلخل الأوضاع القائمة، ممارسة تتريق على النظام الموجود، الضحك بالتالي ممكن يبقى مخيف لأي سلطة، إحنا عارفين ده من أول ما قلنا يا تاريخ.

فرانز كافكا مع أسرته في بوهيميا

كافكا، جنبًا إلى جنب مع مُحرري نصوصه ومترجميها، هو واحدٌ من أغزر كُتَّابنا المعاصرين إنتاجًا. فقد صدرت طبعات جديدة لا حصر لها، بدءًا من استحداث ترجماتٍ لرواياته وقصصه القصيرة وحتى تنسيقات حديثة لأقواله المأثورة ولمجموعة من كتابات مكتبه التي صدرت بترجمة إنجليزية على مدار السنوات العشر الماضية أو نحوها. والآن، بين يدي كتابات فرانز كافكا المفقودة، التي أصدرتها نيو ديركشنز في السادس من أكتوبر، كافكا يُباغِت من جديد، بكتابٍ يثير بعضًا من الأسئلة الهامة.

قارئ مثالي هو قارئ، بمعنى من المعاني، عجوز ومصاب بالمرض. حين لا يستطيع التحمل يقول ذلك ويتوقف. وهذه ميزة لا تقدر بثمن.

إن كان المُتسفّر حقًّا يعتقد باحتماليّة إمكانيّة إيجاد جوابٍ مباشر على أمرٍ يشغل باله فيلجأ إلى الكتب لقطع شكّه باليقين فهذا لا يُشكّل فارقًا عن المغامرة التي يخوض فيها مُحبُّ الكتب في تعمّقه في المعنى.

المسيح لدالي

فكر القدماء في الألوهية كنوع من التقسيم الهرمي. فقد أدرك معظمهم أنه على الرغم من وجود الكثير من الآلهة، إلا أن هناك إلهًا واحدًا على قمة الهرم.

سالينجر

ليس على الكاتب أن يفسر العمل الذي كتبه، إذ ينبغي لقوة تعبيره وحدها أن تكون كافية للقارئ، وكل ما خلا ذلك يرجع إلى حب الظهور، وهي نقيصة يبغضها وعلى هذا أخذ عهدًا على نفسه ألا يقع فى الفخ ثانية.

   البِبليوغرافيا هي حصر قوائم الكتب والرسائل والمجلات والمجموعات الأُخرى المكتوبة مع إعطاء وصف معيّن لها، كأن تعتني بأوصافها ومقاييسها الخاريجية وسنة إصدارها وعدد صفحات الكتاب وحالته وربما نبذة عن محتواه. وتكون هذه القوائم عادة لمجموعات خاصة أو ضمن مكتبات عامّة وحتى متاجر بيع الكتب بالإضافة إلى قوائم المراجع المُستعملة من قبل فردٍ ما لإكمال تصنيف بحث.

مع نهاية يوم عمل مرهق، يبدو العقل كأنه على حافة جنون محتمل، وبالقراءة الليلية يمكنني التراجع خطوات إلى الوراء وترميم بناء المعنى، الخروج بعيدًا إلى عرض البحر، حتى يلفح وجهي نسمات الهواء الباردة من المجهول. 

أقارن هنا تغييرات مشهد الأدب التي حدثت مؤخرًا بدخول السوق عليه مرّة أخرى، في حضور مهيمن لمواقع السوشيال ميديا هذه المرّة، مع مشهد فني آخر هو مشهد موسيقى الراب، حيث كان التحول السوقي المتزامن أسرع وأقوى وأكثر اكتمالاً لأسباب تتعلق بسعة الانتشار وسهولة الإنتاج والاستهلاك ووضوح الأرقام والمؤشرات بجانب الاستفادة المادية والمعنوية المباشرة العائدة على الممارسين من مغنيين ومنتجين.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية