مقال

ما الذي يضفي على نهاية بشري أيًا كان كل هذه القداسة، بينما تموت أعداد من الذباب والطيور والحيوانات كل يوم دون أن يتحرك لنا جفن؟ لماذا ندعو بالرحمة للأوغاد مهما أدركنا من سيرتهم؟ ما درجة الشر التي يجب أن تتوفر في الميت لتدفع به خارج دائرة التعاطف والحزن؟ وما أقل درجات الجرم والتسلط التي تتيح لميت كحد أدنى قبرًا ومُشيعَين يحملانه إلى مثواه الأخير؟  

إحنا مسلّمين إن الوحيدين اللي يقدروا على مهمة تنشئة اﻷطفال لازم تكون أمهاتهم أو اللي متعلقين بيهم عادة، يعني حد في بزه لبن، ولو مفيش لبن يبقى عنده بز وخلاص.

سهلت لامعقولية وعدم تبرير تهمة السحر والمبالغة فيها للمواطن اﻷوروبي المسيحي إدراكه بالمقاصد السياسية والخرافية خلفها، وهو ما فتح له الطريق لإعادة النظر بمعقولية في كلام الهراطقة كحجج. وهذا ما لا نجده في تراث الزنادقة، حيث لم يرتبط إلا بإنكار معلوم من العقيدة بالضرورة وأصل من أصولها. 

جابرييل جارسيا ماركيز، تصوير إيزابيل ستيفا إيرنانديث

يملأني ذات العرفان بالجميل حين أتذكر معلِّمي الذي درَّسني الأدب في المرحلة الثانوية، ذلك الرجل الحصيف المتواضع الذي قاد خطانا عبر متاهة الكتب الجيدة دون تأويلات متكلفة.

المهرج الضاحك

الضحك ممكن يتحول لممارسة خطيرة، ممارسة تخلخل الأوضاع القائمة، ممارسة تتريق على النظام الموجود، الضحك بالتالي ممكن يبقى مخيف لأي سلطة، إحنا عارفين ده من أول ما قلنا يا تاريخ.

فرانز كافكا مع أسرته في بوهيميا

كافكا، جنبًا إلى جنب مع مُحرري نصوصه ومترجميها، هو واحدٌ من أغزر كُتَّابنا المعاصرين إنتاجًا. فقد صدرت طبعات جديدة لا حصر لها، بدءًا من استحداث ترجماتٍ لرواياته وقصصه القصيرة وحتى تنسيقات حديثة لأقواله المأثورة ولمجموعة من كتابات مكتبه التي صدرت بترجمة إنجليزية على مدار السنوات العشر الماضية أو نحوها. والآن، بين يدي كتابات فرانز كافكا المفقودة، التي أصدرتها نيو ديركشنز في السادس من أكتوبر، كافكا يُباغِت من جديد، بكتابٍ يثير بعضًا من الأسئلة الهامة.

قارئ مثالي هو قارئ، بمعنى من المعاني، عجوز ومصاب بالمرض. حين لا يستطيع التحمل يقول ذلك ويتوقف. وهذه ميزة لا تقدر بثمن.

إن كان المُتسفّر حقًّا يعتقد باحتماليّة إمكانيّة إيجاد جوابٍ مباشر على أمرٍ يشغل باله فيلجأ إلى الكتب لقطع شكّه باليقين فهذا لا يُشكّل فارقًا عن المغامرة التي يخوض فيها مُحبُّ الكتب في تعمّقه في المعنى.

المسيح لدالي

فكر القدماء في الألوهية كنوع من التقسيم الهرمي. فقد أدرك معظمهم أنه على الرغم من وجود الكثير من الآلهة، إلا أن هناك إلهًا واحدًا على قمة الهرم.

سالينجر

ليس على الكاتب أن يفسر العمل الذي كتبه، إذ ينبغي لقوة تعبيره وحدها أن تكون كافية للقارئ، وكل ما خلا ذلك يرجع إلى حب الظهور، وهي نقيصة يبغضها وعلى هذا أخذ عهدًا على نفسه ألا يقع فى الفخ ثانية.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية