قصة قصيرة
كان أبو نار يسير واضعًا يده في جيبه الجينز الأسود، رافعًا رأسه لأعلي، لا يبالي بما يتلقاه من كلام يسم البدن، بل يرد بصوت خافت "حقي يا ولاد الوسخة".
أَعلنتْ الحُكومةُ صباحَ اليومِ في بيانٍ رَسمي انطلاقًا من الأسبوعِ القادمِ تَنتهي أوقاتُ الحظرِ وتَعودُ الحياةُ إلى طبيعتِهَا شيئًا فشيئًا. لدَّي مُتَّسعٌ من الوقتِ قبلَ المَوعدِ في (سانتياجو بيرنابيو)
كانت مشغولة لغويًا بتسمية هذا الشيء؟ فهو ليس حبًّا عاصفًا. تقول لنفسها ربما يكون تزجية للوقت ليس إلّا. هذا الرجل الذي تمشي صحبته يحمل ماءً في جسده لا دمًا.
في الواقع أنه لم يكن يتأمل المارة في الطرقات لكي يتعرف على الحياة. بل على العكس كان يحاول التعرف على الحياة داخل الكتب لكي يتأمل المارة في الطرقات. وربما كانت تلك الخطة طريقًا غير مباشرة لمعرفة الحياة.
إن هذا الحب يقودنا إلى الموت، مرة تلو الأخرى، لكن لا يهم. فمنذ لحظة نـزولي من الطائرة، أراها واقفة هناك، تنتظرني بهدوء. صمتٌ سعيدٌ يمنحنا سرَ الحـب، الذي يبدو لنا أنه أبديّ، فنحن لا نعرف أبدًا أننـا سوف نموت، أو لعلنا نعرف، نعرف ولكننا لا نبوح بذلك
أي عصر نعيش فيه الآن إن لم يكن عصر نهاية التاريخ، انظر حولك صديقي المواطن وأتحداك ألا يثار استياؤك، الشمس تزداد حرقة يومًا عن آخر، الزحام يلتهم مدننا، خطوط المواصلات مهترئة، ومجموعات بشرية غضبة تنتشر حولنا في كل اتجاه
مثل الشبح الصغير هبَّتْ طفلةٌ من المَمر المُظلِم، حيث كان المصباحُ مُطفَئًا، واقفةً على أطرافِ قدميِها فوقَ الأرضِ ترتجفُ لاإراديًا.
تكبرني عزة بعام واحد، سمَّاها خالي وزوجته على اسم أمي، بكرية خالي هي وأنا بكرية أمي، لكنني كنت أشعر دائما عند مصاحبتها بالترتيب الثاني، تبدأ كل الرحلات قبلي، تستقل القطارات أولًا وتخرج لي لسانها غائظة أستجيب وأظل ألهث حتى أصل المحطة قبلها.
سأقول ولدت. بعدما ولدت، حاول إبقائي في الداخل قدر ما استطاع، لكن كان هناك خدم، وبدأ الناس في الحديث عن زوجة النحات، وكم كانت غريبة، وكيف أن جمالًا كهذا لا يكون إلا منحة من إلهة. بعض الناس صدق، وبعضهم لم يفعل، لكن فجأة أرادوا كلهم شراء تماثيله.
كان شوبنهاور باحثًا عن المتعة لكنه تحرر من ذلك الوهم، ومن ثم حطَّم أوهام البشر واعتقاداتهم وآمالهم ومُثُلهم الشاعرية
النشرة البريدية