قصة قصيرة

آرثر شوبنهاور

كان شوبنهاور باحثًا عن المتعة لكنه تحرر من ذلك الوهم، ومن ثم حطَّم أوهام البشر واعتقاداتهم وآمالهم ومُثُلهم الشاعرية

ليديا ديفيس

رحل الكلب، نحن نفتقده. عندما يدق جرس الباب، لا ينبح أحد. عندما نأتي إلى البيت متأخرين، لا ينتظرنا أحد. ما زلنا نجد شعراته البيضاء هنا وهناك وحول المنزل وعالقة على ملابسنا. نلتقطها معتقدين أنه علينا أن نرميها بعيدًا. غير أن ذلك هو كل ما تبقى لنا منه.

عيد الميلاد لمارك شاجال

تحالف الزمن اللعوب مع المكان فلم أقدر سوى على تذكر تلك الليلة البعيدة والغريبة التي استمتعت بها بأفضل ممارسة جنسٍ في حياتي.

الدمية

أمّا أبي فلم يكن ليغادر أريكته. كانت أريكته على الدوام شيئًا ملتصقًا به بحيث لا أستطيع تخيُّله واقفًا أو قائمًا بنزهة ما. صورته لا تستقيم في مخيلتي إلا برفقة الأريكة

أوسامو دازاي

إن نسيت خطواتي المخضبة بالدموع على هذا الطريق، فهل سيعرفها أحد؟

تشاك بولانك

لن نعرف أبدًا هل ماتَت الفتاة بسبب الحُبِّ أم الوحدة، لكن رجال الشُّرطة وقتها استخدَموا الجبس لصياغة قناعٍ للوجه الميت في محاولةٍ لتعرُّف هُويَّتها، وبعد عقودٍ طويلة أصبحَ هذا القناع ملكًا لصانع لعبٍ ما، استخدمَه لتشكيل وجه أوَّل دُمية تنفُّس من طراز بِتي.

ريو موراكامي

لم يكن البارمان يستريح مطلقًا. كان يرتب الكؤوس في صفوف أنيقة، ويُبـرِّد الشامبانيا والنبيذ الأبيض، ويكسر المكعَّبات من لوح ثلج، ويستبدل طفايات السجائر، ويقدِّم أطباق السجق أو المحار. يمكن القول إن كل الجالسين هنا الليلة يبحثون عن خطيئةٍ ما.

فوتوغرافيا محمود حمدي

لم تواتني الشجاعة في فتح كلام أو سؤالها عن أي شيء، خطرت لي فكرة إبراز الكتاب الذي في يدي لعلها تلاحظه، لكنني شعرت بأنها أعرص حركةٍ ممكنة، وأنا لا أختار أعرص الاختيارات، إلا لو اتزنقت.

روبرت فالسر

بهذه الطريقة، وبعد ارتدائك لمعطف أسود، يمكنك صعود أحد السلالم، أو النظر خلال نافذة ما، وحينها فلتصدر زئيرًا كالأسود، زئيرًا قصيرًا غليظًا ثقيلًا، كفيلًا بأن يجعل الناس يظنون فعلًا أن هناك روحًا تزأر، أو قلب إنسان يصرخ.

مارك توين

أعطيتها سماعة التليفون، وجلست من جديد. ثم تابعت الأمر الأغرب وسط كل غرابة العالم، وهو محادثة من جانب واحد. تستمع إلى الأسئلة، ولا تسمع إجاباتها

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من