موسوعة الملل
التركيز في الجسديات بيفهّمنا إشمعنى إحساسنا بالعالم بيخرج ساعات برة نطاق المدروس المهروس المعقول، مش بس في الهموم اليومية، وإنما كمان في الهموم السياسية.
جاكوتو كان شايف إن تبعية الطلاب الفكرية للأساتذة بتحافظ على تطور فكري لامتكافئ، دايما عليهم يتخلوا عن ذكاءهم (إرادتهم) ويمشوا ورا ذكاء المدرس (إرادته)
صاحب الوعي النقدي بيبدأ يلاحظ ويستعجب ويسأل وما يقبلش باللي المجتمع بيقول عليه مُسلّمات أو الإجابات الجاهزة المتعبية لكل موضوع، وبيبدأ يبص على جذور المشاكل وأصلها جي منين.
الفرق التاريخي بين الأدب والأدب ما كانش قاطع للدرجة دي. في التراث العربي، الأدباء ما كانوش بس ناس كتّيبة، وإنما ناس بتشارك في ترسيخ قيم وأفكار عن سلوكيات المجتمع المتحضر، وبالتالي ما كانش فيه فرق قاطع بين المؤدب والأديب زي ما بنلاقيه النهارده.
إحنا مسلّمين إن الوحيدين اللي يقدروا على مهمة تنشئة اﻷطفال لازم تكون أمهاتهم أو اللي متعلقين بيهم عادة، يعني حد في بزه لبن، ولو مفيش لبن يبقى عنده بز وخلاص.
الضحك ممكن يتحول لممارسة خطيرة، ممارسة تخلخل الأوضاع القائمة، ممارسة تتريق على النظام الموجود، الضحك بالتالي ممكن يبقى مخيف لأي سلطة، إحنا عارفين ده من أول ما قلنا يا تاريخ.
لأن الكاتب في كل الأحوال هياخد موقف، فالأفضل يكون ملتزم بموقف نضيف، موقف ضد الظلم أو ضد الطبقات الطاغية والمسيطرة، مش موقف فيه خيانة أو تخاذل، أو يتخلى بيه عن استقلاله
ما ينفعش نتكلم عن التكنولوجيا بشكل مجرَّد، لأن الإبرة والصاروخ مش موجودين في حد ذاتهم بره المجتمعات اللي اخترعتهم وصنعتهم واستخدمتهم
«جوته العظيم نفسه، الذي أضمر بلا جدال في حداثته ازدراء واحتقارًا لأب متصلب مدقق، راح يقلد أباه هذا في بعض سمات طبعه حين تقدم به العمر».
خطوط الانفلات، في المقابل، هي الخطوط اللي بتخلّي الحياة تدخل في مسارات غير متوقعة وغير مسبقة، والمسارات دي مالهاش علاقة بالتحولات القطعية أو الجزيئية للحياة، وإنما بالهروب والتسرسب إلى أنماط مختلفة خالص من الوجود.
النشرة البريدية