مينا ناجي

أدركت مع الوقت أن كتابتي ليست سعيدة أو مبهجة بالضرورة، وأخجل من هذا الأمر في الحقيقة، لكن هذا ما أستطيع تقديمه. فحتى المدينة التي أعيش بها، “القاهرة”، أعتبرها مدينة حزينة، انظر إلى وجوه الناس في الشوارع وستدرك ذلك بسهولة.

أقارن هنا تغييرات مشهد الأدب التي حدثت مؤخرًا بدخول السوق عليه مرّة أخرى، في حضور مهيمن لمواقع السوشيال ميديا هذه المرّة، مع مشهد فني آخر هو مشهد موسيقى الراب، حيث كان التحول السوقي المتزامن أسرع وأقوى وأكثر اكتمالاً لأسباب تتعلق بسعة الانتشار وسهولة الإنتاج والاستهلاك ووضوح الأرقام والمؤشرات بجانب الاستفادة المادية والمعنوية المباشرة العائدة على الممارسين من مغنيين ومنتجين.

الإنْسَانيّة غَير القَابِلَة للصَلَاح، بِتَضْلِيل مِن العِمْلاق «نَمرود»، أنْ تَتَخَطَّى فِي المَهَارَة لَيْس فَقَط الطَبِيعَة بَلْ مَصْدَر طَبِيعَتُها نَفْسَهَا، الذِي هُو الله؛ وَشَرُعَتْ فِي بِنَاء بُرجٍ فِي «شِنعار»، التِي سُمِّيَتْ بَعْد ذَلِك «بَابِل» (الذِي هُو «بَلْبَلَة»). بِهَذِه الوَسِيلَة تَمَنَّى البَشَرُ التسَلُّقَ إلى الجَنَّةِ، عَازِمِين فِي حُمْقِهِم لا أنْ يَتَسَاوُوا بَل يَتَخَطُّوا خَالِقِهِم.

باول سيلان

في المرآة، إنَّه الأحد. في الحُلم، يوجد نومٌ. الفم يتحدثُ بالحق.

الذكاء الاصطناعي

عالمٌ مُكتظ هو المكان المثالي ليكون المرء وحيدًا.

أنتيجون

ربما يكون نشيد الأنشاد هو الكتاب الوحيد في الديانات الثلاث الإبراهيميّة الذي يحتفي من أوله لآخره بالحب الإيروسي (الحب العاطفي/الجنسي) بلا أي إشارة إلى مواضيع دينيّة معتادة

ما يسيِّد هذا التفلسف الضمني العدمي هو الركون إلى يأس ساكن يتم التدرب عليه لأنه أكثر راحة من ألم خيبات أمل مستمرة.

ليست الكافكاوية انتشاء جماليًا بالشقاء، بل بمحاولة حصر أبعاد وفهم الذي لا يُحل ولا يعوض.

يقول الجاحظ: «وينبغي لمن كتب كتابًا ألا يكتبه إلا على أن الناس كلهم له أعداء، وكلهم عالمٌ بالأمور، وكلهم متفرغ له»

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من