قصة قصيرة
إن نسيت خطواتي المخضبة بالدموع على هذا الطريق، فهل سيعرفها أحد؟
لم أقابل أحدًا قط وأعجبتُ به بقدر ما أنا معجبةٌ بك. لم أشعر من قبل بهذه السعادة الغامرة برفقة أحد. لكني متأكدة أن هذا ما يقصده الناس والكتب عندما يتحدثون عن الحب. أتفهمني؟ أوه، لو تدرك فقط كم أشعر بالفظاعة. لكننا سنكون مثل.. مثل السيد والسيدة دوڤ
فور أن رأى شفام الغرفة بالرقم الذي أخبره به الموظف، أبطأ خطواته بلا إرادة منه وحبس أنفاسه، على أمل أن يسمع أي ضوضاء يمكن أن يصدرها الرجل الغريب هذا. ثم انحنى عند ثقب الباب. كانت الغرفة مظلمة. في هذه اللحظة سمع شخصًا يصعد السلم، والآن يجب عليه أن يفعل شيئًا ما.
يوم أتممتُ الثامنة من عمري، تناولت أختي كأسًا كاملاً من مُبيض الملابس.
انتقل الصياد أخيرًا من لغة الإشارات إلى لغة منطوقة: «أشعر أنني في حال رائعة»، ثم قال: «لم أشعر أبدًا بأنني أحسن حالًا من اليوم». وقف وتمطى، وكأنه أراد أن يُظهر بنيته القوية الممشوقة، وأردف: «أشعر أنني في حال ممتازة».
وُضِعت جميع رسائل أبي –بما فيهم الرسائل التي تلقيتها في سايجون والصور– في صندوق خلف خزانة غرفتي؛ يفوح من خزانتي رائحة عطري، وتمتلئ بما يتناسب لأذهب به للمدرسة من جميل الثياب.
اضطررت إلى مغادرة كندا لأكون بجوار والدي حين مات. أنا الشخص الذي أرسلوا له، على الرغم من أنني الأصغر. اسمي كان مرفقًا بجواز سفره من الخلف.
ليس فقط الموظف المتواضع بل وحتى الرجال متوسطو الحال لم يعودوا قادرين على إرضاء هذا العشق الأنثوي. إن أشياء المرأة وزينتها أثقل من الذهب. عندما يتطلب إطعام إنسان واحد في اليوم ليرة واحدة على الأقل، فلا يستطيع رب الأسرة أن يشتري بذلة بتكلفة ٢٠٠ ليرة.
إن ألغت الدولة مقاطعة قرطبة، التي تضمُّ مدينة قرطبة وما حولها، فكيف تمحو مدينة قرطبة نفسها من الوجود؟ ألا يعني هذا أنَّها انضمت إلى مقاطعة أُخرى؟
كانت سيلفيا تبذل الكثير من عدم الاهتمام في ذلك الوقت، الكثير من “لا تهتم!” لدرجة أنه أصبح من غير الواضح ما إذا كانت تهتم بأي شيء على الإطلاق، أو إذا كانت تهتم برأيها أو حتى رأيي، أو أي شيء كان لي.
النشرة البريدية