ترجمة
لم يتجاوب دوشامب مع تلميحاتها. لم يكن رجلًا حسيًا، ولم يحب أن يلمسه أحد. لكنه لاحظ واهتم بأصالة ممارساتها الفنية وأهميتها. كما قال ذات مرة «لا يمكن اعتبار البارونة مستقبلية، إنها المستقبل ذاته».
ما يهم، هو ما كان ظاهرةَ استبصارٍ voyance، كأن مجتمعاً يستبصر فجأةً ما كان يحتويه مما لا يطاق ويستبصر أيضًا إمكانيةَ شيءٍ آخر. هذه ظاهرةٌ جماعية تأخذ شكل: «بعض الممكن، وإلاّ سأختنق». والممكن لا يوجد سلفًا، بل يخلقه الحدثُ.
تَحَوُّل دينيريس إلى الملكة المجنونة هو بدقة عبارة عن فانتازيا ذكورية، لذلك كان النقاد على حق حين أشاروا إلى أن تحولها للجنون لم يكن مُبَرَّرًا سيكولوجيًا. مشهد دينيريس ووجهها يحمل علامات الغضب المجنون، وهي تحلق بالتنين وتحرق البيوت والناس يعبر عن أيديولوجيا أبوية تتسم بخوفها من المرأة السياسية القوية.
اليوجا فائقة الخطورة لمن لا يملكون الاستعداد اﻷخلاقي الملائم، قد تدفعهم إلى الجنون والموت. لا تمارس أي من طقوس اليوجا إلا حين تتمكن أولًا من المبادئ الروحانية العشرة.
«كريمة الكريمة. هذا يعني أفضل الأفضل. بيت القصيد الأكثر أهميةً في الحياة. هذه هي crème de la crème. فهمت؟ المتبقي ممل وعديم القيمة».
ما تبقى من التحرّر الجنسي لأعوام الستينات هي هذه الشبقية المتسامحة التي اندمجت تمامًا في إيديولوجيتنا المهيمنة: اليوم، ليست المتعة الجنسية مُرخَّصًا بها فحسب، بل إنها شبه إجبارية ــ من لا يتمتع يشعر بأنه مذنب.
لقد كان جارثيا لوركا مُدركًا لـوحشية فرانكو، عرف أوسيب ماندلستام ما يمكن توقُعه من ستالين. هل كان يجب عليهم أن يبقوا أفواههم مغلقة؟ رفع الأصوات ضد أعداء معروفين، هو بالضبط ما ظل يفعله الكُتَّاب بشرفٍ طيلة تاريخ الأدب.
قصيري اللي وصف النوم بإنه أخو الموت، عاش حياة متحنطة غريبة بتفكرنا بمقولة لصامويل بيكيت: «النوم لحد الموت / وصفة مريحة / لعلاج مرض الحياة».
في أعقاب سنوات 1960- 1970 حفرت ليبراليةُ العاداتِ مجراها، لكن ليس دائمًا بالعمق الذي يجري الحديثُ عنه.
حواران مع بول أوستر عن الكتب والكتابة هذه ترجمة لحوارين مع بول أوستر؛ الأول أجرته النيويورك تايمز ونشر في يناير 2017، والثاني أجرته «ذي جلوب آند ميل» ونشر في فبراير 2017. ترجمة: أحمد الشربيني خاص بـ Boring Books يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه. *** ما الكتب […]
النشرة البريدية