ترجمة
إن نسيت خطواتي المخضبة بالدموع على هذا الطريق، فهل سيعرفها أحد؟
وبدلًا من تسليم نفسي لوهدة اليأس، تركت نفسي تنقاد إلى الملانْخوليا الفاعلة ما دمت أملك بقية نشاط، أو بمعنى آخر، اخترت الملانخوليا التي تستحث الأمل والإلهام والسعي في النفس البائسة والمكلومة والفاترة.
سيتلقّى كل قارئ شيئًا مختلفًا من السرد المُذهِل والمُعَقَّد والمُرَوَّع والخانق في بعض اﻷحيان. بالنسبة لي فالموضوع المُهيمن والمُقرب للغاية من قلب جيمس هي قصة تعليم ماجي فيرفر حرفيًا وعاطفيًا معًا
إن أي طبقة تستطيع زيادة حالة القبول بين السكان العاملين ستصبح أكثر أمنًا في سيطرتها. لكن هذا ليس أساس إعادة إنتاج النظام. الآلية الأكثر جوهرية، التي تظل قائمة حتى عندما ينهار القبول والتي تستمر في إعادة العمال إلى عملهم كل يوم -وبذلك تعيد إنتاج النظام- هي ما أسماه ماركس “الإجبار الرتيب الناشئ عن العلاقات الاقتصادية”.
بالرغم من قوة وعود المنطق الرأسمالي، لا توجد وصفة للعلاقة المثالية. برفضنا لهذا المنطق، يمكننا أن نستبشر: ما من وصفة للعلاقة المثالية! يمكننا أخيرًا الانطلاق في رحلة استكشاف للعلاقات المناسبة لنا، العلاقات التي تشجع الاحترام المتبادل والمسؤولية، العلاقات التي نقدرها هنا والآن، وتسمح لنا بالازدهار.
لم يكن البارمان يستريح مطلقًا. كان يرتب الكؤوس في صفوف أنيقة، ويُبـرِّد الشامبانيا والنبيذ الأبيض، ويكسر المكعَّبات من لوح ثلج، ويستبدل طفايات السجائر، ويقدِّم أطباق السجق أو المحار. يمكن القول إن كل الجالسين هنا الليلة يبحثون عن خطيئةٍ ما.
بهذه الطريقة، وبعد ارتدائك لمعطف أسود، يمكنك صعود أحد السلالم، أو النظر خلال نافذة ما، وحينها فلتصدر زئيرًا كالأسود، زئيرًا قصيرًا غليظًا ثقيلًا، كفيلًا بأن يجعل الناس يظنون فعلًا أن هناك روحًا تزأر، أو قلب إنسان يصرخ.
كان لندن النموذج الأولي الذي سيبني عليه الرواة الأمريكيون مثالهم للبطولة، فهو الجذر الذي نبت منه لاحقًا هيمنجواي ودوس باسوس وكيرواك، وربما حتى هـ. س. طومسون.
لقد مررنا جميعا بتلك الأوقات التي يريد فيها الواحد منّا أن يقرأ لكنه لا يقدر على ذلك―تلك اللحظات التي نصّر فيها بعناد على تقليب صفحات أحد الكتب، لكنه يسقط، حرفيًا، من بين أيدينا.
النشرة البريدية