مقالات الكاتب Mahmoud Radi
قالوا لي: «طفلُكِ ميت»، حدث ذلك بعد ساعة من الولادة. ذهبت الراهبة المشرفة كي تزيح الستائر، دخلتْ شمس مايو إلى الغرفة
في العصر اﻷول خلقنا اﻵلهة، نحتناهم من الخشب، كان ما يزال ثمة شيء كالخشب، ثم صغناهم من معادن لامعة وطليناهم على جدران المعبد.
كان للوافدة الجديدة شَعر كثيف: مُجعد، متين، خشن، مما ضاعف حجم رأسها. نماء وحيوية نشهدهما في العادة على رأس امرأة أفريقية، لكن لا يرجح أن تكون أولجا أفريقية رغم بشرتها الزيتونية، وربما تكون قد وفدت من مكان ما في الاتحاد السوفيتي، بما أنها اﻵن في سيبيريا، وفي هذا المعسكر النسائي حيث يعاقِب النظام أولئك اللاتي لا يفكرن على نحو قويم.
اشتغلت سَاعَتي الجديدة الجميلة ثمانية عشر شهرًا دون تقديم أو تأخير، ودون انكسار أي جزء من آليتها، ودون توقف. آمنت بعصمتها من الخطأ في أحكامها بخصوص مواقيت اليوم، وأيقنت بأزلية بنيتها وبنيانها.
ألا تتذكرون حينما كنا صغارًا كيف كنا نتصفح الكتب المليئة بالصور، ونتظاهر أننا نستطيع القراءة أمام اﻷطفال اﻷكبر سنًا منا، ونبحر في الخيالات حول الصور التي رأيناها هناك؟ فكرت مليًا، من يعلم فربما يمكن لكتابة غريبة غير مفهومة أن تحررنا من جديد، ونختبر تلك اﻷحاسيس الطفولية الغائمة.
وقرر فريق عمل المسرحية أن يكون كتيب العرض عبارة عن ملخص مبسط لجميع فصول الرواية على هيئة تغريدات قصيرة، مشفوعة برسوم كاريكاتورية ﻷبرز مشاهد الرواية وأشهرها
اليوجا فائقة الخطورة لمن لا يملكون الاستعداد اﻷخلاقي الملائم، قد تدفعهم إلى الجنون والموت. لا تمارس أي من طقوس اليوجا إلا حين تتمكن أولًا من المبادئ الروحانية العشرة.
النشرة البريدية