مقالات الكاتب Ahmad Tareq Abd Elhameed
منذ كانت كاهو صغيرة لم تعبأ إلى هذا الحد بمظهرها. إن رؤية وجهها في المرآة لم تجعلها تفكر في أنه جميل أو قبيح بوجه خاص. لم يحبطها ولم يسعدها. وعدم اكتراثها بوجهها كان ينبع من حقيقة أنها لم تشعر بأن مظهرها يؤثر على حياتها بأي طريقة.
إن أي طبقة تستطيع زيادة حالة القبول بين السكان العاملين ستصبح أكثر أمنًا في سيطرتها. لكن هذا ليس أساس إعادة إنتاج النظام. الآلية الأكثر جوهرية، التي تظل قائمة حتى عندما ينهار القبول والتي تستمر في إعادة العمال إلى عملهم كل يوم -وبذلك تعيد إنتاج النظام- هي ما أسماه ماركس “الإجبار الرتيب الناشئ عن العلاقات الاقتصادية”.
كان ماركس دقيقًا فيما يخص جودة نثره، وأخبر ناشرًا عَجولًا ذات مرة أن تأخره في تسليم النص كان بسبب الفقر ومرض الكبد و”الانشغال بالأسلوب”.
أمسكت يدها المرتجفة بيدي، وجلست صامتًا. نعم، كان هناك ألم في قلبي أيضًا ذلك المساء، لكنه لم يكن يستحق الذكر بالمقارنة مع عذاب كارونا.
يبدو جوردان بيترسون عميقًا جدًا وقد أقنع الكثير من الناس بأخذه على محمل الجد. وإن لم يكن لديه تقريبًا أي شيء ذي قيمة ليقوله.
متى سيتمكن الأطفال من العودة للمدارس؟ هل ستظل المناعة موجودة؟ كلُّ جديدٍ في هذه الأزمة إما أنه مُرعِبٌ وإما أنه يُضيفُ إلى ارتباكي ارتباكًا.
«ها قد جاء توت عنخ آمون»، يهمس النُّدُلُ من وراء ظهره. وهكذا بالضبط أيضًا تعود كتابات قصيري دائمًا للمشاهد والقوالب نفسها -المُحتاجون والمُهرِّجون، الثُّوارُ الخائبون والفلاسفةُ المساطيل- للحفاظ على تناغم مُحدد على امتداد العقود.
إن هذا العناء المُتكلَّف لتعريف الصداقة يشير في مُجمله، من جهة، إلى أنها تصيبنا بالتوتر أكثر مما تجلب لنا السعادة. ومن جهة أخرى، فإن الاضطراب في كل تعريف مُفترض للصداقة، لا يجعلها تبدو إلا كلغز يُعرب عن نفسه أخيرًا بصمتٍ غير مريح.
تقول اللافتة الفرنسية على البوابة «كلب شرس»، والكلب بلا شك شرس méchant. في كل مرة تمر به يلقي بنفسه على البوابة، عاويًا برغبة في الوصول إليها وتمزيقها إربًا.
النشرة البريدية