فرانز كافكا

فرانز كافكا

مثل الشبح الصغير هبَّتْ طفلةٌ من المَمر المُظلِم، حيث كان المصباحُ مُطفَئًا، واقفةً على أطرافِ قدميِها فوقَ الأرضِ ترتجفُ لاإراديًا.

فرانز كافكا مع أسرته في بوهيميا

كافكا، جنبًا إلى جنب مع مُحرري نصوصه ومترجميها، هو واحدٌ من أغزر كُتَّابنا المعاصرين إنتاجًا. فقد صدرت طبعات جديدة لا حصر لها، بدءًا من استحداث ترجماتٍ لرواياته وقصصه القصيرة وحتى تنسيقات حديثة لأقواله المأثورة ولمجموعة من كتابات مكتبه التي صدرت بترجمة إنجليزية على مدار السنوات العشر الماضية أو نحوها. والآن، بين يدي كتابات فرانز كافكا المفقودة، التي أصدرتها نيو ديركشنز في السادس من أكتوبر، كافكا يُباغِت من جديد، بكتابٍ يثير بعضًا من الأسئلة الهامة.

جورجيو أجامبين على غلاف المحاكمة

يُدخِل كل إنسان نفسه في محاكمة افترائية. هذه هي المقدمة التي ينطلق منها كافكا.

هنا نجد أن الناس ليسوا، على وجه الدقة، سوى مجموع علاقاتهم، والتي لا تشمل علاقاتهم بعضهم ببعض فقط، لكن أيضًا علاقاتهم بالعمل، والبيئة الاجتماعية.

ليست الكافكاوية انتشاء جماليًا بالشقاء، بل بمحاولة حصر أبعاد وفهم الذي لا يُحل ولا يعوض.

نشرت أقصوصة «القرية المجاورة» في المجموعة القصصية «طبيب القرية» التي قام كافكا بنشرها عام 1919

يُفتَرَض أني الأقوى والأكثر حنكة، وهو على كل حال، الأكثر تحملًا

هناك صياغة لمغازلة ناجحة بداخلي، لأن بصيرتي تظهر لي كل خطوة في اللعبة – ولكن هناك، في نفس اللحظة، فعل ازدراء يجعلني أزيح كل القطع من على لوح اللعبة وأصرخ: “خذهم كلهم – أنا لا أريد الفوز – أريد أن أخسر كل شيء لصالحك!

الوقوف أمام المحكمة كمتهم يعني أن تكون مضطرا لتبرير نفسك أمام كل الحاضرين، غالبا أنت تحاول تبرئة نفسك من جريمة أو خطيئة، وأنت مضطر أيضا لأن تكشف نفسك وتقريبا تاريخك أمام أناس ربما لم تكن لتسمح لهم بأن يدخلوا إلى عالمك.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية