عن اليابانية
في الواقع أنه لم يكن يتأمل المارة في الطرقات لكي يتعرف على الحياة. بل على العكس كان يحاول التعرف على الحياة داخل الكتب لكي يتأمل المارة في الطرقات. وربما كانت تلك الخطة طريقًا غير مباشرة لمعرفة الحياة.
إن نسيت خطواتي المخضبة بالدموع على هذا الطريق، فهل سيعرفها أحد؟
اسم الفتاة هو جينهوا سونج وهي عاهرة في بيت دعارة خاص في الخامسة عشرة من عمرها، تستقبل الزبائن ليلة بعد ليلة في تلك الغرفة لكي تعيل أسرتها الفقيرة.
أنا أكره الناس. لا، بل أخافهم. كلما قابلت الناس، رددت عبارات التحية المعتادة بفتور. “هل من جديد؟” “لقد أصبح الجو باردًا حقًا”. عبارات لا أريد أن أقولها، تجعلني أشعر كأنني أكبر كذابة في العالم.
نكتشف عبقرية ناقصة في كل مكان بأعمال وايلد. فصورة دوريان جراي عبارة عن وحل تركت فيه الموهبة آثار أقدامها. ولكن من الذي يستطيع أن يقول إن زوج من تلك الأقدام ليست ملائكية؟
لا ريب أن تايكو، وبالطبع العجوز كذلك، كانتا تعتقدان أن أحدًا لا يشاهد مشهد السحر هذا. ولكن في الواقع كان هناك رجل خارج الغرفة يتلصص عليهما من خلال ثقب مفتاح الباب. تُرى من يكون هذا الرجل؟ لا داعي بالطبع للقول إنه السكرتير إيندو ولا أحد غيره!
النشرة البريدية