قصة قصيرة

كاواباتا

استلمت المرأة خطابًا من زوجها. كان قد مر عامان منذ أن هجرها بعد أن شعر بالنفور تجاهها. وقد وصلها خطابه هذا من مكان ناءٍ. «لا تدعي الطفلة تلعب بالكرة المطاط. فصوت تواثبها وارتطامها بالأرض يتناهى إلى سمعي، ويضرب سويداء قلبي».

لوسيا برلين

السيدة أرميتاج كانت مختلفة، ومع ذلك عجوز أيضًا، قابلتها في نيويورك في مغسلة سان خوان في الشارع الخامس عشر. كان مُلاكها من بورتو ريكو، ورغوة الصابون تملأ أرضيتها.

مارك توين

كان هناك صبي مشاغب يدعى »جيم«. قد يبدو هذا غريبًا لأن الصبيان المشاغبين في كتب الأطفال الخاصة بمدارس الأحد عادةً ما يكون اسمهم «جيمس»، لكن هذا الصبي بالذات كان اسمه «جيم».

بعدها بأسبوع خرجنا في موعد. بعدها بستة أشهر، انتقلتُ للعيش معه. وبعدها بسنة كانت خطوبتنا. ثم بعد ستة أشهر أخرى تزوجنا. لم أكن لأصدق أنني كنت محقة، وأن حدسي بخصوص رونين كان في محله. لكن الكون أهداني صفعة قوية على وجهي المتعجرف أصابتني بالخرس.

بهحت تشيليك

هاتفتنا أم فِرات لتطلب مني المرور على بيتهم. في البداية ترددت أمي في إخباري خوفًا من أن أتهور وأذهب حقًا. أخبرتني ذلك وهي تقبض على ذراعي.

أما ذلك الرجل، ذلك الغريب عن المكان، فلعلَّه لم يعرف يومًا لماذا وقع اختياره على تلك البلدة. أو لعلَّه لم يختَرها بنفسه، في واقع الأمر: بل اختارها الحظ، أو القدر، أو حسن الطالع، أو سوء الطالع، أو حتمية اللحظة.

كاساريس

أعتقد أنني شاهدت فيلم «ممر إلى الهند» لأن بلدي كان مذكورًا في العنوان. بعد خروجي من دار العرض، أخذت قطار الأنفاق -أو المترو، كما يطلقون عليه هنا- لكي أذهب إلى السفارة، حيث أعمل يوميًا لبضع ساعات.

أولجا توكارتشوك

تراودها أفضل اﻷفكار على الدوام في الليل، كما لو كانت شخصية مختلفة ليلًا عما هي عليه في النهار. سيقول إنها تفاهة، كان سيغير الموضوع، بادئًا جملة جديدة بـ(أنا).

روبرت بولانيو

حدق إليه الروسي الذي يعرف الألمانية في حيرة. كان الأندلسي يصيح: «كونست»، «كونست»، وهو يصرخ من الألم. تعني هذه الكلمة بالألمانية «فن»، وهذا ما سمعه الجندي الذي يعرف اللغتين، فقال: لا بد أن ابن العاهرة هذا فنان أو شيء من هذا القبيل.

جون خايرو خونييليس

يخلق عقلي روابط تأخذني إلى الجبال حيث عرفت عجوزًا لم يكن قد رأى البحر، ولم يكن مهتمًا برؤيته. حين حدثته عن البحر لم يندهش، قال لي إن الجبال التي يعيش بينها كانت تكفيه.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من