قصة قصيرة

تكبرني عزة بعام واحد، سمَّاها خالي وزوجته على اسم أمي، بكرية خالي هي وأنا بكرية أمي، لكنني كنت أشعر دائما عند مصاحبتها بالترتيب الثاني، تبدأ كل الرحلات قبلي، تستقل القطارات أولًا وتخرج لي لسانها غائظة أستجيب وأظل ألهث حتى أصل المحطة قبلها.

بجماليون وجالاتيا

سأقول ولدت. بعدما ولدت، حاول إبقائي في الداخل قدر ما استطاع، لكن كان هناك خدم، وبدأ الناس في الحديث عن زوجة النحات، وكم كانت غريبة، وكيف أن جمالًا كهذا لا يكون إلا منحة من إلهة. بعض الناس صدق، وبعضهم لم يفعل، لكن فجأة أرادوا كلهم شراء تماثيله.

آرثر شوبنهاور

كان شوبنهاور باحثًا عن المتعة لكنه تحرر من ذلك الوهم، ومن ثم حطَّم أوهام البشر واعتقاداتهم وآمالهم ومُثُلهم الشاعرية

ليديا ديفيس

رحل الكلب، نحن نفتقده. عندما يدق جرس الباب، لا ينبح أحد. عندما نأتي إلى البيت متأخرين، لا ينتظرنا أحد. ما زلنا نجد شعراته البيضاء هنا وهناك وحول المنزل وعالقة على ملابسنا. نلتقطها معتقدين أنه علينا أن نرميها بعيدًا. غير أن ذلك هو كل ما تبقى لنا منه.

عيد الميلاد لمارك شاجال

تحالف الزمن اللعوب مع المكان فلم أقدر سوى على تذكر تلك الليلة البعيدة والغريبة التي استمتعت بها بأفضل ممارسة جنسٍ في حياتي.

الدمية

أمّا أبي فلم يكن ليغادر أريكته. كانت أريكته على الدوام شيئًا ملتصقًا به بحيث لا أستطيع تخيُّله واقفًا أو قائمًا بنزهة ما. صورته لا تستقيم في مخيلتي إلا برفقة الأريكة

أوسامو دازاي

إن نسيت خطواتي المخضبة بالدموع على هذا الطريق، فهل سيعرفها أحد؟

تشاك بولانك

لن نعرف أبدًا هل ماتَت الفتاة بسبب الحُبِّ أم الوحدة، لكن رجال الشُّرطة وقتها استخدَموا الجبس لصياغة قناعٍ للوجه الميت في محاولةٍ لتعرُّف هُويَّتها، وبعد عقودٍ طويلة أصبحَ هذا القناع ملكًا لصانع لعبٍ ما، استخدمَه لتشكيل وجه أوَّل دُمية تنفُّس من طراز بِتي.

ريو موراكامي

لم يكن البارمان يستريح مطلقًا. كان يرتب الكؤوس في صفوف أنيقة، ويُبـرِّد الشامبانيا والنبيذ الأبيض، ويكسر المكعَّبات من لوح ثلج، ويستبدل طفايات السجائر، ويقدِّم أطباق السجق أو المحار. يمكن القول إن كل الجالسين هنا الليلة يبحثون عن خطيئةٍ ما.

فوتوغرافيا محمود حمدي

لم تواتني الشجاعة في فتح كلام أو سؤالها عن أي شيء، خطرت لي فكرة إبراز الكتاب الذي في يدي لعلها تلاحظه، لكنني شعرت بأنها أعرص حركةٍ ممكنة، وأنا لا أختار أعرص الاختيارات، إلا لو اتزنقت.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية