كريم عبد الخالق
قلة من شخصيات إليوت تنال مرادها، وعليهم جميعًا أن يرضوا بالحلول الوسط. يتعلم بعضهم الدرس فيظفر بسعادة مؤقتة، فيما يرفض آخرون أو يعجزون عن التعلّم
هناك رموز في المسرحية تشير إلى أن “المستمع” و”القارئ” هما في الحقيقة نفس الشخص، خاصة وأنهما “متشابهان في الملامح بالقدر المتاح” وأنهما في الحقيقة بيكيت يحكي لنفسه
“كل ما تبقى الآن هو الصورة، الرؤية التي يظهر فيها إلفس بعمر 21 أو 22، يتبختر ويتبجح، وابتسامة ترتسم على وجهه، وإجهاد واضح يكتسي جسده، بينما هو وحش طليق بين الجميع”.
بجانب «الشجاعة»، و«اختبارات الطيران» إلخ، فإن «المقومات» يدور عن وولف، إنه عرضٌ لحياة كاتبه، وأيضًا، لنكن صريحين، عن صراع الجنوب مع النُخبة الأدبية بنيويورك.
أعتقد أنني شاهدت فيلم «ممر إلى الهند» لأن بلدي كان مذكورًا في العنوان. بعد خروجي من دار العرض، أخذت قطار الأنفاق -أو المترو، كما يطلقون عليه هنا- لكي أذهب إلى السفارة، حيث أعمل يوميًا لبضع ساعات.
كان يلوِّح للنادل لكنه فشل في لفت انتباهه، نظر إليَّ وقال بلكنته الأيرلندية الناعمة: «لا توجد عينان يصعب عليك لفت نظرهما كعيني البارمان».
النشرة البريدية