محمود راضي
اشتغلت سَاعَتي الجديدة الجميلة ثمانية عشر شهرًا دون تقديم أو تأخير، ودون انكسار أي جزء من آليتها، ودون توقف. آمنت بعصمتها من الخطأ في أحكامها بخصوص مواقيت اليوم، وأيقنت بأزلية بنيتها وبنيانها.
ألا تتذكرون حينما كنا صغارًا كيف كنا نتصفح الكتب المليئة بالصور، ونتظاهر أننا نستطيع القراءة أمام اﻷطفال اﻷكبر سنًا منا، ونبحر في الخيالات حول الصور التي رأيناها هناك؟ فكرت مليًا، من يعلم فربما يمكن لكتابة غريبة غير مفهومة أن تحررنا من جديد، ونختبر تلك اﻷحاسيس الطفولية الغائمة.
وقرر فريق عمل المسرحية أن يكون كتيب العرض عبارة عن ملخص مبسط لجميع فصول الرواية على هيئة تغريدات قصيرة، مشفوعة برسوم كاريكاتورية ﻷبرز مشاهد الرواية وأشهرها
النشرة البريدية