هاروكي موراكامي
منذ كانت كاهو صغيرة لم تعبأ إلى هذا الحد بمظهرها. إن رؤية وجهها في المرآة لم تجعلها تفكر في أنه جميل أو قبيح بوجه خاص. لم يحبطها ولم يسعدها. وعدم اكتراثها بوجهها كان ينبع من حقيقة أنها لم تشعر بأن مظهرها يؤثر على حياتها بأي طريقة.
مر علي بالمقهى الخاص بي زميل من مرحلة الدراسة الثانوية ليطلعني على رأيه بالرواية. قال: «لو أن شيئًا بتلك البساطة نجح، إذن أنا أيضًا يمكنني كتابة رواية»، ثم رحل. بالطبع شعرت ببعض الضيق، ولكني أدركت ماذا يعني.
سئمتُ من كوني فقيرًا، سئمتُ من المدفوعات الشهرية، من نفقة طليقتي، من الشقةِ الضيقةِ، من الصراصيرِ الموجودة في حوض الاستحمام، من قطار الأنفاق في ساعة الذروة، لقد سئمتُ من كل شيء.
أظن أن ما يُشعرني بالحزن في تقدم الفتيات اللاتي عَرفتهن في العمر هو كونه يُجبرني على الاعتراف، مرةً أخرى، أن أحلام شبابي ولَّت للأبد. يُمكن لموت حُلم أن يكون، بطريقةٍ ما، أشد وطأةً من موت كائنٍ حي.
فتاة إيبانيما 1963/1982 قصة لهاروكي موراكامي نشرت في «كتاب بنجوين للقصص اليابانية القصيرة» ترجمها عن الإنجليزية: سامح سمير عن ترجمة جاي روبن للإنجليزية الترجمة خاصة بـ Boring Books يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه. فارعة الطول، برونزية البشرة، شابة وفاتنةواصل فتاة إيبانيما[1] مسيرتها بلا توقف.مشيتها أشبه برقصة […]
في أحد الأيام، ودون سابق إنذار، وقع توني تاكيتاني في الحب.
«كريمة الكريمة. هذا يعني أفضل الأفضل. بيت القصيد الأكثر أهميةً في الحياة. هذه هي crème de la crème. فهمت؟ المتبقي ممل وعديم القيمة».
تخاف من الخيال؛ وتخاف أكثر من الأحلام، من المسؤولية التي تبدأ في الأحلام، لا بد لك من أن تنام، والأحلام جزء من النوم، يمكنك وأنت مستيقظ أن تقمع الخيال، أما الأحلام فلا يمكنك قمعها.
بينما أنا مستغرقٌ في القراءة ملأني خطابك برغبة لا تقاوم في تناول شريحة برجر، لدرجة أن الرغبة دفعتني إلى الذهاب إلى مطعمٍ قريب والحصول على واحدة في نفس الليلة.
النشرة البريدية