مقال
أجد الطعام، في الكتابة، وسيلةً ممتازة لنقل القارئ إلى عالمٍ آخر.
من الأفضل الامتناع عن قراءة الأعمال النظرية، بدلا من قراءتها قراءة رديئة، على طريقة مدعي الثقافة، وحملة الشهادات الزائفة، أو على طريقة تقديس المرشد، وتدريب الكوادر.
إذا كانت لديك سلطة لضرب الناس على رؤوسهم وقتما تشاء، فلن يكون عليك أن تزعج نفسك كثيرًا بتخيل ما يظنون أنه يجري، ومن ثم، لن تفعل ذلك، بوجه عام.
تقدّم دول مثل الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا وأستراليا نفسها كديمقراطيات جمهورية ليبرالية، وهي التي تأسست على الإبادات الجماعية والتطهير العرقي والفصل العنصري وسرقة الأراضي والعنصرية البنيوية.
أن يكتب المرء عن اكتئابه أمرٌ صعب. يتألف الاكتئاب بدرجة ما من صوت ساخر «داخلي» يتهمك بالانغماس في ذاتك -أنت لست مكتئبًا، أنت تشعر فقط بالأسف على نفسك، وعليك أن تتماسك- ويمكن للحديث عن حالة الاكتئاب علانية أن يحفز هذا الصوت. بالطبع، ذلك الصوت ليس صوتًا «داخليًا» على الإطلاق، بل إنه التعبير المستبطن لقوى اجتماعية حقيقية، وبعضها لديه مصلحة راسخة في إنكار أي صلة بين الاكتئاب والسياسة.
لا يتوقف تعريف الحنين الإنساني على “السعي نحو” بل يشمل معناه أيضًا “الهروب من”. وإن استخدمنا الكلمة بالمعنى الديني، فالتعريف الثاني فقط هو ما يصفها أدق توصيف. لأن في هذه الحالة لا يعرف المرء على وجه الدقة إلام يشتاق، لكنه يدرك في أعماق أعماقه ما يرغب في الابتعاد عنه
المترو أيضًا كابوس، وجودٌ محبوسٌ في مساراته الأبدية، يتكرر كصدمة لم تروضها اللغة، ربما ينفلت شئٌ من الحرية كلما فُتحت محطات جديدة تعد بالخلاص، جدةٌ مؤقتة سرعان ما يستدخلها التكرار في جوفه، كيف نشعر عندما ننحبس في مسارات مدفونة؟ وكيف نستيقظ؟
يمكن ملاحظة أن الغائب الحاضر في هذه المعادلة بين العلم والثقافة هو الخطاب المترجم. ماذا يحدث عندما يكون الأغلب الأعم من الخطاب العلمي مترجمًا كما هو الحال في العالم العربي؟
يختلف الفن عن العلم لأنه لإنتاج عمل فني، نحتاج إلى أكثر من مجرد فهماً نظرياً لما نحاول إنتاجه.
النشرة البريدية