ترجمة

بيسوا ليس الكاتب الوحيد من بداية القرن العشرين الذي جعل حالة الشخص الذي بلا هوية مستقرة ولا معتقدات هو موضوعه الأساسي والرئيسي.

أنا أسأل أي عارض كتب منتظم – أي شخص يعرض، قل، مائة كتاب كحد أدنى في العام – إن كان يستطيع الإنكار بأمانة أن عاداته وصفاته هي كما وصفتها. كل كاتب، في أي حال، هو غالبا هذا النوع من الأشخاص، ولكن العرض الممتد والعشوائي للكتب هو عمل غير مقدر ومزعج ومنهك بشكل كبير واستثنائي.

مأساتنا اليوم هي خوف جسدي عام وعالمي طال تكبده إلى الآن وكذلك نستطيع تحمله. لم تعد هناك مشاكل للروح. هناك فقط السؤال: متى سيتم تفجيري؟

من ضمن جملة الأسئلة غير المجاب عليها في زمننا، وربما يكون السؤال الأهم هو سؤال: “ما هي الفاشية؟”

كل من دوستويفسكي وتولستوي أكد على أن ماهية الحياة لا يمكن أن تكون بالاعتماد على العقل وحده. كل من دوستويفسكي وتولستوي فهم أن تكون صادقا في الانسجام الأصيل مع الحياة يعني احترام الطبيعة غير الواحدية في الحياة.

كان في السنة الثانية من منهج قراءة التاريخ في كامبريدج عندما عرف عن “الآيات الشيطانية”.

“ككاتب (الآيات الشيطانية) أدرك أن المسلمين في أجزاء كثيرة من العالم منزعجون بشكل كبير من نشر روايتي. أنا آسف كثيرا لهذا الانزعاج الذي أداه نشر الكتاب لأتباع الإسلام المخلصين. العيش في عالم يحتوي عقائد عديدة كما هو حادث يجعل هذه التجربة تذكرنا أننا يجب أن نكون مراعين لمشاعر الآخرين”.

أنا مقتنع أن التطور الذي وصل له الأدب الصيني في الثلاثين سنة الأخيرة مهم. بالإضافة لأعمال الكتاب الآخرين، فالكتب التي تخصني – التي تتضمن “الذرة الرفيعة الحمراء”، “الصدور الكبيرة، المؤخرات العريضة”، “جمهورية النبيذ”، “الموت والحياة يضجرانني” – تعتبر علامات فارقة أيضا.

ما هو سبب وأصل العدمية في المجتمع المعاصر؟ إنه الهدم المستمر لكل المعاني والدلالات، إنه الاعتقاد بأنه لم يعد هناك شيء يهم حقا، لأنه لم يعد هناك شيء ذي معنى حقا. ليس لدينا منظومة معتقدات أو قيم يمكنها أن توجهنا.

كنت في السادسة عشر عندما قرأت “عربي” لأول مرة، وفي خريف هذا اليوم دخلت، في هذا الوقت، في أسوأ مشكلة صادفتها. الشرطة اتصلت بأبواي، وأبواي بغضب تبعوني وأمروني بالعودة للبيت. كنت في قطار قشاش وبعيد جدا، وبعد امتداد هذه الرحلة غير المنتهية والقلقة، أقبل الليل.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية