ترجمة
من الضرورة قبل كلّ شيء تحديد ملامح الخطابات والرغبات التي وضعتنا في هذا الممرّ الكئيب والمخيّب للآمال الذي اختفى فيه الموضوع الطبقي وحلّت فيه المناقبية في كلّ مكان، حيث التضامن مستحيل بينما الشعور بالذنب والخوف متفشيان
أما سمعتم بالرجل الغريب الذي أوقد فانوسه في وضح النهار، وصار يجري في المؤتمر صائحًا بلا توقف: أَبْحثُ عن الفلسفة! إني أَبْحثُ عن الفلسفة! ولمّا كان الكثير من الحاضرين هناك أساتذة فلسفة فقد أثار هذا سخطهم؛ ماذا حدث للفلسفة؟
«كانت طرقعة قباقيب عاملات المعامل على أرضية الشارع المرصوف هي أول صوت أسمعه في الصباحات»، نشهد في هذه الافتتاحية نبرة كاتب عظيم يكتشف صوته الأصيل في الكتابة. يتولى جورج أورويل بثقة راسخة، وبعد عدد من المحاولات الفاشلة، مهمة استثنائية لتمثيل حياة الطبقة العاملة منذ الصفحة الأولى.
قد يعترض المرء بأن الدراسة الأكاديمية، بالنسبة للغالبية العظمى من الطلاب، لا تعد أكثر من تدريب مهني، لأن «الدراسة الأكاديمية ليس لها أي تأثير على الحياة»، فهي يجب أن تعمل بشكل حصري لرسم حياة أولئك الذين يتابعونها.
«أصر على رغبته في قتل شخص آخر ليظهر مدى حبه لي، وظللت أقول له إن هذا ليس ضروريًا، وأن يحظى بشراب وينسى اﻷمر. لذا كان يهدأ قليلًا ثم تعاوده الرغبة في قتل شخص ما».
إن مجتمعنا مدمن للعمل، وإن كان هناك شيء يبدو أن اليمين واليسار يمكن أن يتفقا عليه معًا، فهو أن الوظائف جيدة، وينبغي على كل شخص أن يحصل على وظيفة، ﻷن العمل وسام المواطنة الخلوقة.
وما هو تعريفي للنسويَّة؟ إنها ليست ما بين سيقاننا، بل ما بين آذانِنا. إنها موقفٌ فلسفي واِنتفاضةٌ ضد السُلطة الذكورية
«إذا كان لحضارتنا أن تبقى، فعلينا أن نهجر عادة الإذعان لعظماء الرجال». هكذا يبدأ كارل بوبر دفاعه المتقد عن الحرية والعقل.
بقراءة فرويد من خلال لاكان، أي من خلال ما أسماهُ لاكان بـ «عودته إلى فرويد»، فإنّ التبصّرات الأساسيّة لفرويد أضحت، في نهاية المطاف، مرئيّة في بُعدها الحقيقيّ.
الحالات التي تُخلَق فيها الكتابة الإبداعية غالبًا مُعقدة على أقل تقدير. أي شخص له علاقة ولو ضئيلة بمهنة الكتابة، كما نحب أن نسميها بفخر، يعلم أنها ورطة هائلة من لحظات العُصاب، والتوقف، والانغلاق، والضعف، والطباع الشاذة، وإدمان الخمر، والنرجسية، والاكتئاب، والاضطراب العقلي، وفرط النشاط، والهوس، وتضخم الذات، واحتقار الذات، والإرغام، والالتزام، والأفكار المتهورة، والفوضى، والمُماطلة.
النشرة البريدية