اقتباسات
في حديقة جنيف مثلًا، في مطلع القرن العشرين، رأى مديرها سيدات يضعن مناديلهن على أنوفهن تأففًا، فغضب ولم يستطِع كتمان غضبه، فصاح: «أنتِ في زيارة لحديقة الحيوان، وليس معملًا لتصنيع العطور»
قيل للحجاج بن يوسف الثقفي لما أشرف على الموت: ما نراك تجزع من الموت. فقال: إن كنتُ محسنًا فليست بساعة جزع، وإن كنتُ مسيئًا فليست بساعة جزع.
الأسبابُ وراءَ الحبِ الجديد للعمل تكمنُ ليس فقط في الإفقارِ المادي المنبثِق عن انهيار الضماناتِ الاجتماعية، بل كذلك في إفقار الوجودِ والتواصل. إننا نجدِّدُ إعزازَنا للعمل لأن البقاءَ الاقتصادي [على قيد الحياة] يصبحُ أكثرَ صعوبةً وتصبحُ الحياةُ اليومية مُوحِشةً ومملّة: تصبح الحياةُ المتروبوليتانية [المدينية] حزينةً إلى حدِّ أننا يمكن أن نبيعَها مُقابلَ النقود.
أليس الفن إذن لا شيء سوى رغبة المرء في أن يبدو مشغولا؟ أليس هو لا شيء سوى خوف من الصمت، من الضجر، الذي يبدد وحشته النقر الرتيب على مفاتيح الآلة الكاتبة
وصفق الدونات الآخرون الحاضرون في القاعة، ونهضوا جميعا وقوفا، ليصافح كل منهم من هو قريب منه، وليهنئوا دون كورليوني ودون تاتاليا على صداقتهم الجديدة. لعلها ليست أمتن الصداقات في العالم، ولعلهما لن يتبادلا هدايا التهنئة في أعياد الميلاد. ولكن أحدا منهما لن يقتل الآخر. وتلك في دنياهم هذه صداقة كافية، وهي كل ما يحتاجان إليه
فتحت رأسك لأطلع على نواياك التهمتُ عينيك لأتذوق نظرتك.
الأطفال يبدأون بحب والديهم. بعد وقت يحكمون عليهم، ونادرا ما يحدث أن يسامحوهم
أحب أن أتحدث عن لا شيء. إنه الشيء الوحيد الذي أعرف شيئا عنه
لم يبق لي شيء تقريبا، لا الشيء، ولا وجوده، ولا وجودي، ولا الغرض الصرف، لا اهتمام من أي نوع بأي شيء، ومع ذلك أبحث، وما زال هذا بلا ريب اهتماما بالوجود، لا بحث يثير اهتمامي، حتى الذي يساوي أهمية البحث عنه، المتعة الوحيدة التي آخذها من عملية البحث لا آخذها، بل أعيدها كما أخذتها، أتلقى ما أعيده، آخذ ما أتلقى، لا لكومة القش دون إبرة، ولا للإبرة دون كومة قش
الجمال الحقيقي يختفي حين تظهر مخايل الذكاء، والذكاء نفسه إسراف من الطبيعة، والإسراف يفسد التناسب في أي وجه، فالمرء إذا بدأ يفكر، تحول وجهه إلى جبهة كبيرة، أو أنف كبير، أو أي شيء من هذا القبيل.
النشرة البريدية