قصة قصيرة
وقالت الخالة معقبة: «لم تكن هذه القصة ملائمة للسرد على أطفال! لقد هدمتَ سنوات من التعليم القويم».
هذا الرجل البدين هو أكثر شخص بدانة رأيتُه طول عمري، رغمَ أنَّه حَسن المظهر وأنيق الثياب بما فيه الكفاية. كل ما فيه كبير. لكنها الأصابع هي ما أتذكَّره جيدًا. حين أتوقف إلى المائدة المجاورة له لأخدم الرجل والمرأة المُسنَّيْن، ألاحظ الأصابع لأول مرة. تبدو ضعف حجم أصابع الشخص العادي بثلاث مرات- أصابع طويلة، ثخينة، ودَسمة كالقِشدة.
كل من حلق شعره عند «حافظ» في صالون «فرندز»، يعرف حكاية لقائه بنجيب محفوظ. بعضهم قرأ القصة التي اطلع عليها «الأستاذ» بنفسه ومدحها قائلًا إنها قصة رمزية
«كريمة الكريمة. هذا يعني أفضل الأفضل. بيت القصيد الأكثر أهميةً في الحياة. هذه هي crème de la crème. فهمت؟ المتبقي ممل وعديم القيمة».
القصة القصيرة هي حكاية تنطوي على حكاية سرية. والمسألة هنا لا تتعلق بمعنى خفي يعتمدُ على التأويل: فاللغز ليس سوى قصة مروية بطريقة مُلغزة.
النشرة البريدية