أحمد حسان

الأسبابُ وراءَ الحبِ الجديد للعمل تكمنُ ليس فقط في الإفقارِ المادي المنبثِق عن انهيار الضماناتِ الاجتماعية، بل كذلك في إفقار الوجودِ والتواصل. إننا نجدِّدُ إعزازَنا للعمل لأن البقاءَ الاقتصادي [على قيد الحياة] يصبحُ أكثرَ صعوبةً وتصبحُ الحياةُ اليومية مُوحِشةً ومملّة: تصبح الحياةُ المتروبوليتانية [المدينية] حزينةً إلى حدِّ أننا يمكن أن نبيعَها مُقابلَ النقود.

حاضرُنا ليس العزلةَ التي يفرضُها علينا البقاءُ؛ إنه الانفتاحُ على كل الإمكانات. بسبب الهلع تُضْطَرُ الدولةُ الأوليجاركية إلى تبنّي إجراءاتٍ كانت بالأمسِ فقط قد قرّرت أنها مستحيلة.

لما كنتُ عالقًا في مكانٍ آخر، لا أستطيع للأسف أن أكون شاهدًا على ما كانته لحظة الإخاء الرائعة تلك. لا يمكنني أن أتوقف سوى عند النتيجة. وهي تؤكد كلمة فاليري: «الناس يدخلون الى المستقبل مُتقَهقِرين».

  • 1
  • 2

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من