امسك، حرامي! كتاب مطالعة أولية عن المشاعة والمشيعة

الفصل الثاني من قسم "المشاعة" في كتاب "إمسك حرامي! المشاعة، والتطويقات، والمقاومة" (2014) لبيتر لينيبو

ترجمة أحمد حسان

اقرأ الفصل الأول

* مؤرخ ماركسي أمريكي متخصص في التاريخ البريطاني والتاريخ الأيرلندي وتاريخ العمل وتاريخ المحيط الأطلسي في حقبة الاستعمار

الترجمة خاصة بـ Boring Books

يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه.


تصميم Negative Graphics

إننا نفقد أرضية بقائنا لصالح ذوي الامتيازات والأقوياء. مع سرقة معاشاتنا، ومنازلنا، وجامعاتنا، وأراضينا، يصيح الناس في كل أنحاء العالم، "إمسك، حرامي!" ويبدأون في التفكير في المشاعات وفي العمل باسمها. لكن ما هي المشاعة؟ ينبثق معناها في القرن الحادي والعشرين من ظلمة القرون الماضية.

 ذات مرةٍ كانت كتبُ المطالعة الأولية primers كتبَ صلواتٍ لعامة الناس. وعادةً يشير "primer" إلى الكتاب الأوّلي لتعليم الأطفال القراءة. وبمعنى آخر للكلمة يكون البرايمر هو ما يفجّر البارود في قرابين زناد الصوان القديمة الثورية.

 هنا إذن كتاب مطالعةٍ أولية في المشاعة والمشيعة commoning. لا يتضمن صلواتٍ، رغم أن الأمر هنا مهيبٌ بدرجةٍ كافية. وبه أيضًا قائمةٌ بالكتب من البسيط إلى المعقَّد. وأخيرًا، إذا قاد كتاب المطالعة الأولية هذا إلى الفعل، مُفجِّراً طاقةً أكبر أو مُنفجِراً من أجل الصالح العام، سيكون ذلك أفضل.

 يشير كتاب المطالعة الأولية القصير هذا إلى ثماني عشرة من المواضع الشائعة في هذا النقاش (الطعام، الصحة، إلخ) وستة عشر كتابًا:

    الطعام: اقتسام الطعام، مبدأ أحضِر شرابَك BYO، CSA (الزراعة المدعومة مجتمعيًا)، المطبخ، هي أعمق التعبيرات الإنسانية عن المشيعة. المقعد الإضافي على المائدة، مبدأ الضيافة، لا ينفصلان عن الجماعة الإنسانية. الوجبة في قلب كل ديانة. خبزنا اليومي. كان الطعام "مقنّنات" على ظهر السفينة التعيسة الحظ، وعلى السفينة المحظوظة كان الطعام مشاعةَ البحّارة.

    الصحة: الصحة العامة، التدريب، الرياضات، منع الحوادث والمرض، إتاحة الوصول إلى المستشفيات هي احتياجاتٌ ماسّةٌ. كان ثمة وقتٌ كانت فيه المستشفياتُ أماكنَ لاستقبال الضيوف، الغرباء، الرحّالة. كانت ممارسة المستشفي تجسيدا لمبدأ الضيافة. كانتSalus publica populi romani تشير إلى إلهة الصحة والرفاه، "الصحة العامة للشعب الروماني". بالتأكيد، صادفت عبادتها في أيامنا زمنًا شريرًا، بينما تقوم الشركات الطبية، والصيدلية، والتأمينية بالتحالف مع الحكومة بخنقها في طيّاتهم. ذات مرةٍ كانت أراضي الغابات مخزونا مشاعاً للأدوية لا ملكيةً خاصةً للشركات الصيدلية الضخمة.

    الأمن: النزعة العسكرية والمال لا يحمياننا. في 11 سبتمبر فشل الجهاز العسكري الأكثر تكلفةً في العالم في حماية الشعب الأمريكي وحتى في حماية قيادته العامة. وبدلًا من ذلك، تمكّن المواطنون الركّابُ جماعيًا بعد ثلاث وعشرين دقيقةٍ من التدبُّر والتصويت من نزع سلاح رحلة طائرة يونايتيد إيرلاينز رقم 93. تم تشكيلُ تجمّع قرباني من أجل الصالح العام. أما بالنسبة للبنتاجون، فالنتيجة بديهية. حمايتنا هي تعاضدنا.

    الإسكان: احتلال المنازل، المنزل الجماعي، المجتمعات النوعية القصدية، غابة المتشرِّد، النُزُل، معسكرات المشرَّدين ليست فكرة أي أحدٍ عن اليوتوبيا إلاّ أنها تُلبِّي احتياجاتٍ حقيقية، وتنشأ عن أفعالٍ مباشرة، وهي تعاضديةٌ فعلية، تبعث الحياة في فضاءاتٍ ميتة، وهي تعاونية.

    الجندر [جنس الجنسين]: الميلاد، والتغذية، والجيرة، والحب هي بدايات الحياة الاجتماعية. لم تكن مشاعة الماضي مكانًا ذكوريًا حصريًا. بل إنها، في الحقيقة، عادةً ما تكون مكانًا تأتي فيه احتياجاتُ النساء والأطفال في المقام الأول. ولم تكن "الاحتياجات" فحسب بل اتخاذ القرار والمسؤولية تنتمي إلى النساء من مجاورات "العشوائيات" الصناعية إلى أموميةِ اتحاد هنود الإيروكوي إلى القرية الإفريقية.

    الإيكولوجيا: أنظر! أنظر إلى ميدان التحرير. أنظر إلى الشباب والعجائز في أثينا. أنظر إلى الحشود الشعبية في إسبانيا. يخلق الناسُ فضاءاتٍ في البيئة الحضرية يصبح فيها ممكنًا الانخراطُ في النقاش والسجال الجوهري للمشيعة. ربما لا يكون متاحًا دكّان الحلاق، وبقالة الناصية، وبدروم الكنيسة، وبهو الآيس ـ كريم، والتعاونية المحلية. أما قاعة البلدة فقد انقضت وصار ميدانُ البلدة موقفا للسيارات. من ثم فالخطوة الأولى في المشيعة هي إيجاد مقرٍّ، مكانٍ، وإذا لم يكن مُتاحًا بسهولة، فيجب خلقُ واحدٍ. تستلزم منا جغرافيا المستقبل البازغة أن نخلق بنشاطٍ فضاءاتٍ مشاعٍ في مصانعنا ومكاتبنا.

    المعرفة: تنمو المشاعة دون حقوقِ ملكيةٍ؛ إشعالُ شمعتِك من شمعتي لا يُقَلِّل مني ولا يُطفئ شمعتي. وكما قال توماس ﭼيفرسون Thomas Jefferson، "من يتلقى فكرةً مني يتلقّى هو ذاته استنارةً دون أن يقلِّل استنارتي؛ كما أن من يُشعل فتيله من فتيلي، يتلقى ضوءًا دون أن يجعلني مظلمًا." ذات حينٍ، كانت المحادثة أو مجرد الكلام أو ممارسة الرا۫پ* Rapping هي إنترنت الشعب. ينشأ الحسُّ المشترك من شبكة العائلة وعلاقات الجوار. لكننا نحتاج إلى مكانٍ نجتمع فيه! ماذا عن المدرسة؟ اسخطوا، اسخطوا ضد أفول الضوء.

    السيمانطيقا: يتضمن قاموس أوكسفورد للغة الإنجليزية الضخم من أربع إلى خمس صفحات عن كلمة "مشاعة"، تبدأ بالتعريف، "تنتمي بصورةٍ متساوية لأكثر من واحد". ونحصل على بعض أقوى كلماتنا من المشاعة commons، من قبيل الجماعة النوعية community، وما ينتمي للجماعة communal، والتمشيع [المشاعية] commonage، وطبقة العامة commonality، والكوميونة commune، والمناولة communion بظلالها الروحية وتواريخها الاجتماعية والسياسية. واشتقاقيًا، فإن هذه الكلمات هي، إذا جاز التعبير، نسلُ أبوين لاتينيين، com بمعنى معًا، و munis بمعنى نوعٍ من الالتزام. وبالطبع لسنا بحاجةٍ إلى البقاء مع الإنجليزية واللاتينية. ففي سلسلة جبال الإنديز، على سبيل المثال، نجد أن allyus : آليوس هي الكلمة المفتاحية؛ وفي المكسيك كانت الكلمة المفتاحية هي ejido : إخيدو. يمكن لكلمة "مشاعة" أن تكون مراوغة، تخضع للحديث ـ المزدوج أو اللسان المشقوق، مثلما حين تًستَخدَم لتدل على عكسها كما في أرض الإسكان المُخصخَصة (المجتمع النوعي المُسَوَّر) أو السوق المُخَصخَصة (المول) اللتين تسمّيان نفسيهما "مشاعة" لكنهما قائمتين فعلياً على الحصريةِ إلاّ إذا امتلَكتَ النغمة الصحيحة!

    الطبقة العاملة: حكمت المحكمةُ العليا ضد الفعل الطبقي من جانب النساء العاملات. دعونا، نحن مجمل الطبقة العاملة، العاملين والعاطلين، الرجال والنساء، ننهضُ من سباتنا ونريهم أننا لا ننتظر المحكمة العليا لتأذن لنا بأن نتصرف كطبقةٍ!

يقول البعض أن القلقليتاريا [الـﭘريكاريا]** precariat قد حلت محل البروليتاريا. هذا يعني ببساطةٍ أن الحياة بالنسبة لنا، نحن العوام، قد صارت أقلَّ أمنًا، وأقل يقينًا، وأكثر تقلقلًا. وسواء كنّا عجائز أو شبابًا، سواء كنا فقراءَ أو ميسورين، فإن المؤسسات التي اعتادت مساعدتنا قد اختفت وأصبحت أسماؤها كلماتٍ قبيحة، مثل "الرفاه" أو "الضمان الاجتماعي". وكما تعلّمنا من خبراتنا عن [إعصار] كاترينا أو أزمة الديون العقارية، فلا الحكومة ولا الشركات الكبرى قادرةٌ على تخفيف حدّة الموقف. بينما تتراكم الكوارثُ نجد أنفسنا متروكين أكثر فأكثر لأدواتنا الخاصة ونجد أننا يجب أن نحفر أعمق. مشاعاتُ الماضي الباقية الذكر وكذلك مشاعات الحاضر التلقائية بحاجةٍ إلى أن تكون متاحةً حين تنشأ الحاجة إليها. من يديرُ أماكنَ العمل على أية حال؟

    الوجود: لا تشير المشاعةُ لا إلى الموارد وحدها ولا إلى الناس وحدهم بل إلى مزيجٍ متداخلٍ من كليهما. ليست المشاعة "مواردَ مشاعٍ مُجمَّعة" فحسب كما أنها ليست "الناس" بصورةٍ خالصة. بعبارةٍ أخرى ليست شيئًا بل علاقةٌ. وفي أوروبا العصر الوسيط، كانت الغاباتُ والتلال والسواحل ومصبّات الأنهار مواقع للمشاعيين الذين كانوا على الترتيب سكّان أحراشٍ ورعاةً وصيادي أسماك وجامعي بوص.. إلخ. كان المشاعي هو الشخص الذي يُمارس المشيعة في تلك الأراضي، وكانت الأبرشيات تمارس المشيعة فيما بينها من أبرشية إلى أخرى، وعمالقةُ الأساطير المتنمِّرون، من النبلاء والسيدات، يُصفُّون المشاعات. وفي هذا الصراع تشكّلت مشاهدنا الخلوية، وحتى "طبيعتنا" البشرية، وكذلك الطبيعة ذاتها.

    الإدراك: عادةً ما لا تُدركُ وجودَ المشاعة حتى تُنتَزَع. الحي السكني دون أرصفة، نافورة المياه التي جفَّت، الأرض التي كان يمكن لعائلتك أن تستخدمها ذات حين، الهواء النقي الذي اعتاد أن يُجدِّد روحك ــ ذهبت جميعًا! إنهم يسمحون لأنفسهم بأن ينتزعوا ما اعتبرناه أمراً مُسلَّمًا به. لن يتكرّر ذلك! امسك، حرامي!

    السياسة: المشاعة خارج الحكومة. المشاعة تُقدِّم أمنها الخاص. فالعرف، أو العادة والممارسة الاجتماعية، وليست قوة الشرطة، هي ما ينظِّم العلاقات، كما يعرف كلُّ من نظَّم مباراة كرةٍ لينة أو كرة قدم في الشارع. وفي التاريخ الإنجليزي، بدأت السياسة كتفاوضٍ بين اللوردات وبين العوام. ولهذا السبب يوجد مجلس لورداتٍ ومجلس عموم.

    القانون: عموما فإن العرف، وليس القانون، هو ما يحمي ويُعرِّف المشاعة. العرف محلّيٌ، ومحفوظٌ في الذاكرة، والعجائز هم حَفَظة ذاكرة الجماعة النوعية. من إفريقيا وأمريكا اللاتينية نتعلّم أن هذا قد يكون قناعًا آخر للبطريركية والامتياز. وهكذا بينما نحترم العرف، لا نضفي عليه رومانسية.

    الاقتصاد: عادةً ما تكون المشاعةُ خارجَ مجال البيع والشراء أو مجال السلعة؛ إنها حيث تجري ممارسةُ الحياةِ وجها لوجه. المشاعة ليست لا اقتصاد هبةٍ ولا ﭘوتلاتش potlatch. لا، ليس كلُّ شيء مجانيًا، لكن نعم، يمكن التشارك في كل شيء. إنها مكانٌ للتبادليات. هذا الاقتصاد ليس قائما على ثالوثات الشر تلك التي سمّاها الدكتور مارتن لوثر كينج الأصغر Dr. Martin Luther King Jr، أعني، النزعة العسكرية، والعنصرية، والنزعة الاستهلاكية. ولم تكن كذلك الثورة الصناعية. على النقيض. فالميكنة في انجلترا كانت بالفعل مُضادة ـ للثورة وما أنتجته، علاوة على السِنَّاج والسُخام، كان نقيضَ الصناعة: كان البؤس للعمال والتبطُّل للحكّام. تحدث عن الإرداف الخلفي oxymorons!

    التاريخ: المشاعة قديمة وفي كل مكان، ومن العراق إلى إنديانا، ومن أفغانستان إلى آريزونا، ترتبط بالسكان الأصليين ولها تعديلاتٌ حديثةٌ كثيرة. التاريخ ليس حكاية تقدُّمٍ بسيط على خطٍ مستقيم من مراحلٍ أو صعودًا لدرجات سُلَّمٍ. كان ثمة مراحل عديدة، تتراكب، وتعود، وتنطّ، إن لم تكن تختفي فعليًا. تحت الرادار كان ثمة جماعاتٌ نوعيةٌ عديدة، تتمشيع جنبًا إلى جنب. وعلاوة على ذلك، التقدّم لمن؟

    الديانة: السامري الطيب، مبدأ كل الأشياء مشاع. يقول الفرنسيسكانjuri divino omni sunt communia، أو بموجب القانون الإلهي كل الأشياء مشاعٌ. وينقل العهدُ الجديد المسيحي أن المسيحيين الأوائل جعلوا كلَّ الأشياء مشاعًا. وتكتب ماري شوفيه Marie Chauvet، الروائية الهاييتية ومراقبة الفودو، "أحدهم لمَس شجرةَ اليقطين، يا سيدي الرب!.. أحدهم لمس شجرة اليقطين.. أحدهم لمس شجرة اليقطين.. تقطعون كل الأشجار، فلا تعود الأرض مَحميَّةً. انظروا، إنها تمضي بعيدًا وتُريكم أسنانها انتقامًا".

    الشعراء والُكتّاب: شعراؤنا ومُنظِّرونا، ثوريّونا ومُصلحونا، حلموا بذلك. هنري ديفيد ثورو Henry David Thoreau ، وولت ويتمان Walt Whitman ، مايا آنجيلو Maya Angelou، توماس بين Thomas Paine، كارل ماركس Karl Marx، بيتر كروبوتكين Peter Kropotkin، كلود ماكاي Claude McKay، توم ماكجراث Tom McGrath، مارج بيرسي Marge Piercy.. أوه، القائمة تمتد وتمتد، من الصوفيين إلى الرومانسيين إلى المتسامين، من الديموقراطيين إلى الأناركيين، من الاشتراكيين إلى المجتمعيين، من الووبلي*** Wobblies إلى الحُمر، من الفولكلوريين إلى فناني الروك.

    إنجلترا: يربط البعض المشاعة بما يُسمّى "أرض" انجلترا "الخضراء البهيجة" ويمكنهم أن يستشهدوا بما يلي كلمحةٍ من الحكمة القديمة.

    القانون يسجن الرجلَ أو المرأة

    الذي يسرقُ الإوزةَ من المشاعة

    لكنه يتركُ طليقًا الشريرَ الأعظم

    الذي يسرقُ المشاعةَ من الإوزة.

    صحيحٌ تمامًا، فالمؤكد أن السجون وخسارة المشاعات ترافقا في التاريخ الإنجليزي، رغم أن أيرلنديًا هو من ألّف هذه القطعة من الألمعية. فما هي الإوز في عالم اليوم؟ في انجلترا في زمن تطويقات المشاعات وتشييد السجون خلال تسعينات القرن الثامن عشر، دفقَ التمردُ الرومانسي تعبيرًا هائلًا عن المعارضة. ومنحنا صامويل كولريدج Samuel Coleridge وهو يكتب في ذلك الزمن بضعة أبياتٍ روحية يمكننا إيرادها كزادٍ لنا.

    عُد، أيها الإيمانُ النقي!، عودي، أيتها الضراعةُ الوديعة!

    مملكةُ العالم مِلكُك: كلُّ قلبٍ

    يحكمُ ذاته، عائلةُ الحب الهائلة

    التي نشأت من الأرض المشتركة بالكدح المشترك،

    لها أن تتمتع بالنتاج المتكافيء..

المزيد من مواد القراءة

الكتب في هذه القائمة قد لا يكون الحصولُ عليها سهلًا لمجرد أن متاجر الكتب تُغلق أبوابها، والمكتبات تواجه اقتطاعاتٍ في الميزانية، والمدارس تستبدلُ الصفحةَ بالشاشةِ، أو تستبدلُ الكتابَ بالكومبيوتر. لكن إذا كنتَ قد بلغت في القراءة هذا المدى فإنك تعرفُ بالفعل أن المعرفة، مثل مكانٍ للالتقاء، يمكن الحصولُ عليها بالصبر، وسعة الحيلة، والعمل مع الآخرين. وقد أوردتُ الكتب بترتيب صعوبتها.

Robert Fulghum, All I really Need to Know I Learned in Kindergarten (New York: Ballantine Books, 1983)

تشاركوا كلَّ شيء، العبوا لعبًا نظيفًا، لا تضربوا الناس، نظِّفوا فوضاكم، أعيدوا الأشياء إلى حيث وجدتموها، قولوا آسفين حين تؤلمون أحدًا، لا تأخذوا أشياء لا تخصّكم، وحين تخرجون إلى العالم أمسكوا بايدي بعضكم، تشبّثوا ببعضكم، وانظروا في كلا الاتجاهين!

Jay Walljasper, ed., All That We Share: A Field Guide to the Commons (New York: The New Press, 2010)

مقتطفات في عشرة فصول، بقوائم مفيدة، وقاموس، وحلول، بأقلام دارسين ومفكرين بارزين. هذا مكانٌ جيد للبدء لأنه عملي، وبسيط، وموجز.

Raj Patel, The Value of Nothing: How to Reshape Market Society and Redefine Democracy (New York: Picador, 2009)

أصبح المؤلف، رغمًا عنه، خاضعاً لعقيدةٍ خلاصية، لكن لا تقلقوا، فهذه مقدمةٌ معقولة تقول أن عصر الإنسان الاقتصادي homo economicus قد ولّى وأننا جميعًا مشاعيون الآن.

"p. m.," bolo bolo (New York: Autonomedia, 2011)

طبعةٌ جديدة من هذه المنظومة الإبداعية والرؤيوية الجميلة من الاقتراحات العملية، تزخر بالبهجة الحلوة للقراء من سن الثانية عشرة وحتى السبعين وما بعدها بكلماتٍ جديدة عذبة لأدوارٍ وأساليب حياةٍ جديدة في كوميديا الحياة.

Rebecca Solnit, A Paradise Built in Hell: The Extraordinary Communities That Arise in Disaster (New York: Viking, 2009)

ارتدت السيدة آنا أميليا هولزهاوسر ثيابًا لائقة، وصففت شعرها، ووضعت مكياجها قبل أن تهبط السلالم المتأرجحة إلى فوضى زلزال سان فرنسيسكو لعام 1906. وعلى الفور بدأت في مساعدة جيرانها، وسرعان ما قدم مقهى ميزباه الطعام للآلاف. قصتها الاستثنائية هي قصة المشيعة في وسط الكوارث ــ مكسيكو سيتي، وهاليفاكس، ونيويورك، وسان فرنسيسكو، ونيو أوليانز ــ وقصة الجهود الخرقاء والضّارة للسلطات التي عادةً ما تجعل الفوضى أسوأ.

David Bollier, Silent Theft: The Private Plunder of Our Common Wealth (New York: Routledge, 2002)

إحدى أولى الاستجابات لهجمة الخصخصة، القوية خصوصًا على الإنترنت، متأثرة برالف نادر Ralph Nader، مكتوبة جيدا بكثافة الاقتناع الشامل والهاديء. وبوليير ناشط على مستوى عالمي لصالح المشيعة.

Ian Boal, Janferie Stone, Michael Watts, and Cal Winslow, eds., West of Eden: Communes and Utopia in Northern California (Oakland: PM Press, 2011)

يوثّق مشروعات المشيعة في شمالي كاليفورنيا في ستينات وسبعينات القرن العشرين، بما في ذلك المسرح الحر في حدائق سان فرانسيسكو؛ واحتلال الأمريكيين الأصليين لـ[سجن] ألكاتراز؛ وبرنامج إفطار الفهود السوداء؛ وهيـﭘـي العودة إلى الريف ودعاة العودة إلى الأرض؛ وشبكة راديو باسيفيكا.

Silvia Federici, Caliban and the Witch: Women, the Body, and Primitive Accumulation (New York: Autonomedia, 2004)

أصبح نصًا كلاسيكيًا بالفعل، مُحلَّى بالصور الجميلة، وجرى تصوُّره بعاطفة، يساعد في إعادة صياغة مفاهيم العلاقات بين العنصرية، ونزعة التحيز الجنسي، والرأسمالية بموقعة الصدمة التاريخية ضد النساء والمشاعات.

Maria Mies and Veronika Bennholdt-Thomsen, The Subsistence Perspective: Beyond the Globalised Economy, trans. Patrick Camiller, Maria Mies, and Gard Wieh (New York: Zed Books, 1999)

بكونه مكتوبا بواسطة اثنتين من النسويات الأوروبيات لهما علاقات قوية ببنجلاديش تمارس المؤلفتان الفعل محليًا وتفكران كوكبيًا وبالعكس! تقدمان بدائل لمقولات الرأسمالية والبطريركية: البشر أنانيون، والموارد نادرة، والاحتياجات لانهائية، والاقتصاد يجب أن ينمو. تعلّماننا أن نقف على أقدامنا، وأن نتكلم بأصواتنا نحن.

Peter Linebaugh, The Magna Carta Manifesto: Liberties and Commons for All (Berkeley: University of California Press, 2008)

أعلنت مجلة نيشن Nation أنه " أشد كتب العام عن الحرية غنائيةً وضروريةً". ثلاثة فصول عن التاريخ الأمريكي، وواحدٌ عن الهند، وفصول عديدة عن التاريخ الإنجليزي، بأغانٍ ودراما ولوحات وجداريات. وُجد أنه مفيد للتقارير الموجزة لمركز الحقوق الدستورية في حالات جيتمو Gitmo. [معتقل جوانتانامو الأمريكي في كوبا حيث يتم اعتقال الإرهابيين الإسلاميين]

Lewis Hyde, Common as Air: Revolution, Art, and Ownership (New York: Farrar, Straus and Giroux, 2010)

هذا كتابٌ ممتاز في الدفاع عن المشاعات الثقافية. يتناول الجوانب العبثية للماركات المسجلة، وحقوق الملكية الفكرية، وخصخصة الأفكار، والخواطر، والجمال. به فصولٌ رائعة عن بنجامين فرانكلين وتوماس جيفرسون. ومفهومه المنتمي للقرن الحادي والعشرين عن الفضيلة المدنية يدعونا لمقاومة التطويقات.

Michael Hardt and Antonio Negri, Commonwealth (Cambridge: Harvard University Press, 2009)

المجلد الختامي لثلاثيةٍ عن النظرية الأكاديمية الراقية والفلسفة المتحدِّية تسمِّي الجمهورية، والحداثة، ورأس المال باعتبارها العقبات الثلاث أمام المشاعات. لها مصطلحات خاصة بها. الحب هو سيرورة خلق المشاعات والتغلّب على عزلة النزعة الفردية.

Elinor Ostrom, Governing the Commons: The Evolution of Institutions for Collective Action (New York: Cambridge University Press, 1990)

فازت بجائزة نوبل ويملك هذا الكتاب أوجه قوة العلم الاجتماعي الأمريكي. تأخذ "مأساة المشاعات" و "مأزق السجين"، وتوضح ضحالتهما بالمنطق والاستقصاء الإمبيريقي للحيازة المجتمعية في سويسرا واليابان، ومشاعات صيد السمك في تركيا، ونوفاسكوشيا، وسريلانكا.

Herbert Reid & Betsy Taylor, Recovering the Commons: Democracy, Place, and Global Justice (Urbana: University of Illinois Press, 2010)

عالم سياسة وأنثروبولوجية ثقافية يقومان بعملهما من أجل الطلبة المتقدمين للنظرية السياسية والفلسفة باستخلاصات مدهشة ومُرحَّبٍ بها من خبرتهما في الجبال الأبالاتشية ومع الشعب الأبالاتشي.

آن آربور يوليو 2011


* rapping: استخدمت الكلمة في إنجليزية بريطانيا منذ القرن السادس عشر لتعني " ضربة خفيفة"، وشكلت جزءًا من اللهجة الإفريقية الأمريكية في ستينات القرن العشرين لتعني "يتحادث". وفي معناها الحاضر تشير إلى أسلوب موسيقي. يحتل الراب منطقة رمادية بين الكلام، والنثر، والشعر، والغناء.

** البريكاريا: بانتقال مركز الثقل الإنتاجي من العمل اليدوي إلى العمل الإدراكي، لم يعد رأس المال مُجبرًا على دفع تكاليف حياة العامل البروليتاري مقابل وقت عمله، بل أصبح يدفع فقط ثمن ذرات العمل الإدراكي التي يتم توليفها بالحاسوب. صار العمل مزعزعًا ومقلقلًا وغير ثابت والعمالة مقلقلة يطلق عليها اسم البريكاريا [القلقليتاريا] مقابل البروليتاريا السابقة.

*** الووبلي: أعضاء نقابة عمال العالم الصناعيين، التي نشأت في شيكاجو عام 1905. تتضمن فلسفة النقابة وتكتيكاتها تقاليد ترتبط بالحركات الاشتراكية والأناركية.