محمود أحمد
كان باطن هذا المارد، أبي، لينًا ورقيقًا. كان أفضل بطل شاعري وودود شهده حي “گلوبندك” على الإطلاق. وحتى اللحظة الأخيرة، لم يترك ديوان الشعر وقدح العرق المقطَّر القوي.
كانت أمي تقول: «لا تنزع جوربك، لا تنزعه أبدًا». تقصد ألا أفعل ذلك أمام الغرباء، وكان الناس كافة غرباء عني خلا هي، وربما أبي.
كان والد «أفسانه» ووالدتها يرفضان هذه الزيجة إذ كان «علي»، في نظرهما، صغيرًا على الزواج؛ فهو أصغر من «أفسانه» بأربع سنوات، وما زال طالبًا، ولا يعمل، ولا يمتلك دخلًا
أجل، لقد كان ذنبي؛ كان ذنبي لأنني اضطررت إلى المكوث في المدينة يوم الجمعة. وربما كان ذنب زوجة القهوجي إذ ألمَّ بها وجع المعدة. ولكن كلا، لا كان ذنبي، ولا ذنب زوجة القهوجي.
النشرة البريدية