الرأسمالية

فيفك تشيبر

إن أي طبقة تستطيع زيادة حالة القبول بين السكان العاملين ستصبح أكثر أمنًا في سيطرتها. لكن هذا ليس أساس إعادة إنتاج النظام. الآلية الأكثر جوهرية، التي تظل قائمة حتى عندما ينهار القبول والتي تستمر في إعادة العمال إلى عملهم كل يوم -وبذلك تعيد إنتاج النظام- هي ما أسماه ماركس “الإجبار الرتيب الناشئ عن العلاقات الاقتصادية”.

من الضرورة قبل كلّ شيء تحديد ملامح الخطابات والرغبات التي وضعتنا في هذا الممرّ الكئيب والمخيّب للآمال الذي اختفى فيه الموضوع الطبقي وحلّت فيه المناقبية في كلّ مكان، حيث التضامن مستحيل بينما الشعور بالذنب والخوف متفشيان

الرأسمالية اعتمدت تاريخيًا على أنماط الشغل العبودي، سواء كان دائم أو مؤقت، أكتر مما كانت بتعتمد على الشغل المأجور، واللي التعيين الدائم أقل ما فيه. والحقيقة إن أغلب الكوكب حاليًا بقى بروليتاري أو مُعرض لأنه يصبح بروليتاريًا، ومافيش نقابات تقدر تلم البروليتاريا العالمية بحالها.

إننا نبدأ من الصرخة، ليس من الكلمة. مواجَهين بالتشوه الذي أحدثته الرأسمالية في الحياة الإنسانية. صرخة حزن، صرخة رعب، صرخة غضب، صرخة رفض: «لا».

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية