آرون شوستر

David Teniers II, Country Pub

التماس المعاناة من أجل التمتع بالتذمر منها هو انحراف سخيف يقينًا، لكن هذا ليس سوى نصف المسألة. فالتشكي لا «يترعرع» في قلب البلايا، وركلات الرأس المتقنة وحسب، وإنما هو بارع للدرجة التي تخول له تحويل حدث سعيد إلى مناسبة للعويل، علاوة على ذلك.

ببلوغه سنتين من عمره، يكون الرضيع العادي قد بكى نحو أربعة آلاف مرة. وبمقدور الرضيع المصاب بالمغص أن يبكي لساعات بلا انقطاع، دافعًا بأبويه إلى حافة الجنون واليأس.

آرون شوستر

مِن علامات زمننا النيوليبرالي الكاشفة، استعمار النوم بواسطة واجبات الإنجاز والابتكار والتفوق. من وجهة نظر اقتصاديَّة تقليديَّة، النوم مَضْيَعةٌ تامَّة للوقت (المال لا ينام أبدًا!)، لكن هذا الحكم يتغيَّر بمجرد أن نفكر في وقت النوم لا باعتباره خسارة مؤسفة، وإنما باعتباره استثمارًا ثمينًا في مستقبل اليقظة المُنتِجة. ومن هنا نجد الصراع الطبقي في النو

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من