ترجمة

“الكاتب يجد نفسه فى وضع عبثى متزايد بسبب أنه ليس لديه شىء ليكتبه، وليس لديه وسيلة عن طريقها يكتبه، وبكونه مقيد بالحاجة المطلقة الدائمة لكتابته”. 

من الذى يقوم بالحديث فى روايات صمويل بيكيت، من هو هذا “الأنا” الذى يستمر فى تكرار ما يبدو دائما على أنه نفس الشىء؟ ما الذى يحاول أن يقوله؟ ما الذى يبحث عنه الكاتب – الموجود حتما فى مكان ما بالكتب؟ ما الذى نبحث نحن عنه – نحن الذين نقرأها؟

على المرء أن يقترب من بيكيت من خلال “الطريد” ، فهو لم يكن أوضح أو أكثر إثارة للقلق منه فى هذا العمل.

بشكل أكثر خشونة – حتى من مولوى – يحاول صمويل بيكيت فى “مالون يموت” أن يلتقط الوجود الداخلى (مبدأ الحياة؟) هذا الذى يتهرب من كل محاولات تعريفه.

ربما كان تراث الهوية المحبط هذا وهذا البحث عن الذات هو الذى ترك علامته على اهتمام بيكيت اللاحق بعدم التحدد المعذب للذاتية. “من أكون؟” هذا السؤال الذى تكرره وتفكر فيه كل شخصيات بيكيت

هناك تيار يستقبل بيكيت ويراه ليس فقط غير سياسي، ولكنه فريد ومستقل، يقف خارج كل التصنيفات الممكنة وكأنه يعمل في الفراغ. هذا جزئيا يتعلق بقوة أصالة بيكيت، عبقريته في السيطرة، وصناعة شكله الأدبي الخاص به والذي عمل عليه.

عندما كنت ألقي المحاضرات في بوسطن قبل الحرب[ii]بقليل أخبرني لاجيء عربي أن أعمال أوسكار وايلد ترجمت إلى العربية وأن مجموعة “الأمير السعيد وقصص أخرى” كانت الأكثر شعبية: قال: “إنها أدبنا الخاص”. وكنت قد سمعت أن مقال “روح الإنسان تحت الاشتراكية” هو الأكثر قراءة في حزب شباب الصين.

هناك صياغة لمغازلة ناجحة بداخلي، لأن بصيرتي تظهر لي كل خطوة في اللعبة – ولكن هناك، في نفس اللحظة، فعل ازدراء يجعلني أزيح كل القطع من على لوح اللعبة وأصرخ: “خذهم كلهم – أنا لا أريد الفوز – أريد أن أخسر كل شيء لصالحك!

أنا واع بحقيقة أن هذه القصائد هي لآليء من شعر الحب العالمي. نحن نشعر بنوع جديد من الحب فيها، ونسمع موسيقى جديدة لمشاعر العشق. ربما كان كاييرو أحيانا غير مخلص لمبادئه؛ ولكن لا يمكن أن يكون سوى أصيل. قصائد العشق هاته فريدة في تاريخ شعر الحب.

“رباعية الإسكندرية” للورانس داريل هي رباعية محتفى بها من الخمسينيات، وهي مُعرّفة من الكاتب على أنها “بحث في الحب الحديث”. ولكنها كثيرا ما تُعتَبَر من قبل قراءها على أنها استعادة لذكريات المدينة – صاحبة العنوان الإسكندرية اليونانية العربية متعددة الأعراق.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية