ترجمة

أنا واحد من أكثر الناس حظا في العالم، لأنني حصلت على فرصة العمل على هذه الخطابات. قراء المجلد الثاني، وخاصة هؤلاء الذين يعرفون بيكيت فقط كأسطورة (البارد، العابس، غير المُرّحِب) سيكتشفونه هنا باحثا عن الحميمية ورجل يملك طيبة كبيرة.

قراءة “دبلنيون” جعلتني أدرك شيئا لم أكن أعرفه من قبل عن القصة القصيرة: هو أن المجموعة لا يجب أن تكون تجميعا عشوائيا لقصص متباينة موضوعة معا وداخل غلافين لتصنع كتابا، ولكن الكاتب من المفترض – بل عليه – أن يصنع روابط بين القصص، أن يصل بين الشخصيات، وأن تكون كل واحدة منها في مكانها بالنسبة لعمل أعظم، وأن يوضع كل شيء لسبب. كنت أنظر إليها كألبوم موسيقي موحد

“جوستين” عملت فيه وهناك قذف قنابل، ولكنه أخذ أربعة شهور – الحقيقة عام، لأن الفترة الوسيطة التي تركتها كان بسبب العمل في قبرص. أنهيته في قبرص بالضبط قبل سفري. كتبت “بالتزار” في ستة أسابيع في سوميير، وأنهيت “كليا” كله في سبعة أسابيع، هل ترين الجمال في هذا؟

ستوكر وُلد بالقرب من دبلن في 8 نوفمبر 1847، كان طفلا مريضا، طريح الفراش معظم الوقت خلال سنواته الأولى. في هذه الفترة كانت أمه تسليه بقصص وأساطير سليجو، تلك التي كانت تتضمن حكايات خرافية وأحداث عن الموت والأمراض.

جزء من المشكلة أننا نميل هذه الأيام بأن نرى حياة ستوكر من خلال عدسات دراكولا. ولكن قصص مصاص الدماء هي مجرد جزء صغير من مجموعة أدبية تكون 18 كتابا تمتد إلى الأدب التجاري من أدب الفتيات مرورا بمغامرات “مقابر المومياوات المصرية” وحتى شيء يشبه الخيال العلمي.

بيسوا ليس الكاتب الوحيد من بداية القرن العشرين الذي جعل حالة الشخص الذي بلا هوية مستقرة ولا معتقدات هو موضوعه الأساسي والرئيسي.

أنا أسأل أي عارض كتب منتظم – أي شخص يعرض، قل، مائة كتاب كحد أدنى في العام – إن كان يستطيع الإنكار بأمانة أن عاداته وصفاته هي كما وصفتها. كل كاتب، في أي حال، هو غالبا هذا النوع من الأشخاص، ولكن العرض الممتد والعشوائي للكتب هو عمل غير مقدر ومزعج ومنهك بشكل كبير واستثنائي.

مأساتنا اليوم هي خوف جسدي عام وعالمي طال تكبده إلى الآن وكذلك نستطيع تحمله. لم تعد هناك مشاكل للروح. هناك فقط السؤال: متى سيتم تفجيري؟

من ضمن جملة الأسئلة غير المجاب عليها في زمننا، وربما يكون السؤال الأهم هو سؤال: “ما هي الفاشية؟”

كل من دوستويفسكي وتولستوي أكد على أن ماهية الحياة لا يمكن أن تكون بالاعتماد على العقل وحده. كل من دوستويفسكي وتولستوي فهم أن تكون صادقا في الانسجام الأصيل مع الحياة يعني احترام الطبيعة غير الواحدية في الحياة.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية