مقالات الكاتب Sherry Montasser

لوحة «نافذة على نيس» للفنان الفرنسي راوول دوفي

فور أن رأى شفام الغرفة بالرقم الذي أخبره به الموظف، أبطأ خطواته بلا إرادة منه وحبس أنفاسه، على أمل أن يسمع أي ضوضاء يمكن أن يصدرها الرجل الغريب هذا. ثم انحنى عند ثقب الباب. كانت الغرفة مظلمة. في هذه اللحظة سمع شخصًا يصعد السلم، والآن يجب عليه أن يفعل شيئًا ما.

nocturne: blue and silver - chelsea by james abbott mcneill whistler

انتقل الصياد أخيرًا من لغة الإشارات إلى لغة منطوقة: «أشعر أنني في حال رائعة»، ثم قال: «لم أشعر أبدًا بأنني أحسن حالًا من اليوم». وقف وتمطى، وكأنه أراد أن يُظهر بنيته القوية الممشوقة، وأردف: «أشعر أنني في حال ممتازة».

نتيشه وسالومي

كم أصبح العالم ذابلًا! الأمل قد هرب، والرياح تنتحب تعزف أنشودتها فوق الحبال المشدودة المتعبة.

الشاعر الألماني هاينريش هاينه

ورود الحديقة كانت جميلة/ بعبيرها الذي يغوي بحلاوة؛/ ولكن مبكرًا ذبلوا/ ماتوا من سم غريب.

أصبح للرجل لغة جديدة تنتمي إليه وحده، لكن سرعان ما أصبحت الترجمة بين اللغتين صعبة، فقد نسي لغته القديمة بسرعة، وكان يحتاج إلى البحث عن الكلمات الصحيحة في كراساته. جعله هذا خائفًا من الحديث مع الناس، فعليه أن يفكر مليًا كيف يسمي الناس الأشياء.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من