مقالات الكاتب Hussein Elhajj

لماذا التفلسف؟ يجيب سبونفيل لأن التفلسف هو التفكير في أبعد مما لا نعلمه ومما لا يمكن علمه، إنه التفكير أكثر من التعرف، والتساؤل أكثر من التفسير

حساسية اللمس: الفصل الثامن من كتاب «حول النسج» لآني ألبرز ترجمة: حسين الحاج مراجعة: نوارة بلال تُرجم هذا الفصل في إطار ورشة (حلقة نسج الحكي وقص النسيج) التي أقامها مركز الصورة المعاصرة في ربيع 2018. اهتمت الورشة بالحكي والحرف النسيجية كالحياكة والخياطة والنسج، وهدفت إلى البحث في تاريخ الحكي الأنثوي والروايات الشعبية الجندرية، وسير «الآخر» […]

إننا نبدأ من الصرخة، ليس من الكلمة. مواجَهين بالتشوه الذي أحدثته الرأسمالية في الحياة الإنسانية. صرخة حزن، صرخة رعب، صرخة غضب، صرخة رفض: «لا».

حينما يغنّي بوب مارلي «نرفضُ أن نكون مثلما تريدوننا أن نكون، سنظل كما نحن، وهكذا فقط سيستمر الحال..». فإن مساحة الرّفض هذه – حيث يمكن لأحدهم أن يُجابهَ المستعمر أو المستبد– محلها هو الهامش.

أعتقد أن الإنسان العادي مناسب كموضوع للتراجيديا في أرقى معانيها مثلما كان الملوك. ويبدو أن هذا يجب أن يكون واضحًا في ضوء الطب النفسي الحديث، الذي أسس تحليله على المركبات الكلاسيكية التي تمثلت في الشخصيات الملكية، مثل عقدتي أوديب وأورستيس على سبيل المثال، لكنها تنطبق على الجميع في الحالات الانفعالية المماثلة.

لقد ضللني المشرفون على رسالتي. دفعوني أثناء سنوات الدراسة الجامعية في مطلع السبعينيات للاعتقاد أن الرواية نشأت في إنجلترا في القرن الثامن عشر الميلادي، ولم يقل أي أستاذ شيئًا مخالفًا حتى شرعت في نيل درجة الدكتوراه في الثمانينيات.

منذ أكثر من مائة عام، أصدر مارينيتي بيان الحركة المستقبلية، البيان الذي أكد على القيمة الجمالية للسرعة.. لكن بالنسبة إلى آخرين مثل فرانكو (بيفو) براردي فهو يرى أنه لم يكن اﻹسراع إلى المستقبل هو طريقة الوصول إليه.

الفن عديم الفائدة، هكذا يقال لنا، وبمجرد أن يؤثر في العالم يفقد مقامه بصفته فنًا. الشيء الغريب أن من يقولون لنا هذا عادةً ما يكونوا نفس أولئك الناس الذين يضعون الفن في خدمة أقسى اﻷدوات، وهو سوق الفن.

بينما يبدو هذا أشبه بمشروع بودريار الذي يريد أن يُذكِّر الجميع أن كل شيء ليس سوى محاكاة، ولا شيء آخر يهم. أو مشروع نيتشه الذي يهاجم أسس الميتافزيقيا الغربية، يسلك رانسيير طريقًا مختلفًا، وهو أنه يتهم كل الفلاسفة اﻵخرين بأنهم حفنة أفلاطونيين أقذار كارهين للديمقراطية.

واحدة من اﻷساطير التي تحيط مسرحية «في انتظار جودو» أن بيكيت استلهم مسرحيته من لوحة كاسبر دافيد فريدريش «رجل وامرأة يرقبان القمر». واﻷساطير متعددة، مثلما هو الحال مع كل اﻷعمال الفنية اﻷصيلة التي تتسم بالغموض.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية