مقالات الكاتب Hussein Elhajj

لقد ضللني المشرفون على رسالتي. دفعوني أثناء سنوات الدراسة الجامعية في مطلع السبعينيات للاعتقاد أن الرواية نشأت في إنجلترا في القرن الثامن عشر الميلادي، ولم يقل أي أستاذ شيئًا مخالفًا حتى شرعت في نيل درجة الدكتوراه في الثمانينيات.

منذ أكثر من مائة عام، أصدر مارينيتي بيان الحركة المستقبلية، البيان الذي أكد على القيمة الجمالية للسرعة.. لكن بالنسبة إلى آخرين مثل فرانكو (بيفو) براردي فهو يرى أنه لم يكن اﻹسراع إلى المستقبل هو طريقة الوصول إليه.

الفن عديم الفائدة، هكذا يقال لنا، وبمجرد أن يؤثر في العالم يفقد مقامه بصفته فنًا. الشيء الغريب أن من يقولون لنا هذا عادةً ما يكونوا نفس أولئك الناس الذين يضعون الفن في خدمة أقسى اﻷدوات، وهو سوق الفن.

بينما يبدو هذا أشبه بمشروع بودريار الذي يريد أن يُذكِّر الجميع أن كل شيء ليس سوى محاكاة، ولا شيء آخر يهم. أو مشروع نيتشه الذي يهاجم أسس الميتافزيقيا الغربية، يسلك رانسيير طريقًا مختلفًا، وهو أنه يتهم كل الفلاسفة اﻵخرين بأنهم حفنة أفلاطونيين أقذار كارهين للديمقراطية.

واحدة من اﻷساطير التي تحيط مسرحية «في انتظار جودو» أن بيكيت استلهم مسرحيته من لوحة كاسبر دافيد فريدريش «رجل وامرأة يرقبان القمر». واﻷساطير متعددة، مثلما هو الحال مع كل اﻷعمال الفنية اﻷصيلة التي تتسم بالغموض.

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية

بدعم من