ما زالا منتظرين
 مقال لستفاني آن جولبيرج
عن موقع  The Smart Set
 14 يناير 2013
ترجمة: حسين الحاج وأمير زكي
الترجمة خاصة بـ  Boring Books
يحتفظ المترجمان بحقهما في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمتهما دون إذن منهما.
جزيل الشكر لستفاني آن جولبيرج لسماحها بترجمة المقال.
Many thanks to Stefany ِAnne Golberg for he permission to translate this article.
***

عرض لمسرحية «في انتظار جودو» من بطولة باتريك ستيوارت وإيان ماكيلين، من britannica

 واحدة من اﻷساطير التي تحيط مسرحية «في انتظار جودو»، التي نحتفل بمرور ستين عامًا على عرضها اﻷول، أن بيكيت استلهم مسرحيته من لوحة كاسبر دافيد فريدريش «رجل وامرأة يرقبان القمر». (رُسمت في الفترة ما بين 1830 - 1835)، واﻷساطير متعددة، مثلما هو الحال مع كل اﻷعمال الفنية اﻷصيلة التي تتسم بالغموض. تمثل اللوحة نموذجًا ﻷعمال فريدريش حيث يتأمل أحد الشخوص -وفي هذه الحالة شخصين- عظمة الطبيعة بجدية. يقف رجل وامرأة يرتديان زيين ألمانيين شعبيين تقليديين على تل إلى جانب شجرة عجوز نصف ميتة ومنزوعة الجذور ومائلة نحو صخرة، كلاهما ثابت وشاخص البصر نحو السماء والقمر وقمم شجر الصنوبر البعيدة. تسكن ذراعي الرجل إلى جانبه، وربما يعقد يديه أمامه، بينما تُبقي المرأة إحدى الذراعين إلى جانبها وتريح يدها اﻷخرى برفق على كتف الرجل. يكتب الناقد روبرت هيوز «إذا كان هناك كلمة واحدة تصف حالة لوحات فريدريش فهي (الحنين). هناك رغبة غير مشبعة في الهرب من الظروف الزمنية للحياة إلى الوحدة مع الطبيعة البعيدة والاستغراق بداخلها والحلول في اﻵخر العظيم، سواء كان ذلك اﻵخر جرف جبلي أو شجرة قديمة لكن راسخة، أو هدوء بحر ممتد في اﻵفاق أو سكون السحاب».

حسبما يبدو، عندما سأل أحد ما فريدريش ذات مرة ما الذي يفعله الاثنان أجاب: «إنهما يخططان لبعض اﻷنشطة الغوغائية».

رجل وامرأة يرقبان القمر، عن ويكيميديا

تستطيع أن ترى التشابه مع جودو في لمح البصر: شخصيتان وحيدتان في مكان مقفر وشجرة عجوز وقمر. لا نرى في اللوحة وجهي الشخصيتين ولا يرى كل منهما وجه اﻵخر، ﻷنهما بلا وجه، فالوجوه بالنسبة إلى الرجل والمرأة غير ضرورية، حيث أنهما شخصيتان تريان من ظهرهما، فلا يستطيعان أن يريا نفسيهما إلا فيما يريانه خارج نفسيهما. وليس من الضروري التحدث عما يريانه، فليس هذا حتى ممكنًا، ﻷن ما يرسمه فريدريش محتجب ﻻ يمكن وصفه، حيث يصمت الرجل والمرأة أمام عظمة الطبيعة المهيبة.

يمكن قول أي شيء عن فلاديمير وإستراجون، بطلي مسرحية صمويل بيكيت «في انتظار جودو»، عدا أنهما صامتان. لا يكاد الاثنان أن يصمتا، وفي كل مرة يواجهان لحظة صمت، أو لحظة توقف، يصابان بالذعر في الحال، ويسقطان في اليأس، ويحتضنان بعضهما بسرعة، ويتحدثان أكثر.

نعرف في سياق أحداث المسرحية أن هذين الرجلين صديقان منذ خمسين عامًا تقريبًا، وأنه قد قيل لهما أن ينتظرا جودو، إلى جانب الشجرة في ضوء القمر، بدون أن نعرف من قال لهما ذلك أو متى. إنهما فقيران من غير سبب. أما بالنسبة إلى جودو، فلا نعرف أيضًا ما هو أو مَن هو، عدا أن فلاديمير واستراجون يريدان أن يلتقياه بشدة، وأنهما ينتظران لقاءه منذ مدة غير محددة، وأنهما سيظلان منتظرين هذا اللقاء، أو لا. لا تدور مسرحية «في انتظار جودو» حول معرفة اﻹجابات، مثل لوحة «رجل وامرأة يرقبان القمر»، ﻷنها عمل يدور عن المحتجب، لكنه مختلف عما لا يمكن لفريدريش أن يصفه في لوحته. يملأ كل من فلاديمير واستراجون فراغهما باﻷنشطة دون توقف بينما ينتظران جودو. يتحدثان عن الصمت، والمستقبل، واﻷناجيل، ويتبادلان اﻷحذية والقبعات ويتحدثان مع الغرباء، ويتريضان، وينامان، ويغنيان، ويتأملان القمر، ويتأملان فكرة أن يترك كل منهما اﻵخر. وفي كل مرة يحاولان أن يستنبطا معنى من موقفهما، أو يحاولان فهمه، أو السيطرة عليه، أو عقلنته، يمتلآن بالقلق، ومحاولة الفهم تلك هي ما تضعهما في أشد اﻷزمات. تقول إحدى الشخصيات في رواية «وات» لبيكيت: «لا يشارك ما نعرفه بأي مقدار صغير في طبيعة ما يمكن تسميته، بكثير من الارتياح، بالمحتجب أو ما يتعذر لفظه، وأن أي محاولة للفظه أو سَبُّه مُقَدَّر لها أن تفشل، ومحكوم عليها بالإخفاق، محكوم عليها باﻹخفاق». فلاديمير وإستراجون لا يعرفان كيف يتحدثان عن أي شيء في النهاية بدون أن يشيرا إلى شيء يصعب فهمه، وبلا علة داخل نفسيهما. في كل مرة يفكران أنهما يجب أن يعرفا شيئًا ما، يظلان يتحدثان ويتحدثان ويتحدثان ويذرفان الدموع ويبكيان حتى يصبحا في النهاية متدليين فوق هاوية المحتجب، ووقتها فقط يقع كل منهما في حضن اﻵخر.

إستراجون: لا تلمسني! لا تسألني! لا تتحدث إليَّ! ابق معي!

فلاديمير: هل تركتك من قبل؟

إستراجون: لقد تركتني أذهب.

فلاديمير: انظر إليَّ (لا يرفع استراجون رأسه) هلا نظرت إليَّ! (بعنف)

يرفع إستراجون رأسه، وينظر كل منهما إلى اﻵخر، ثم يحتضنان بعضهما، ويربت كل منهما على ظهر اﻵخر. ينتهي الحضن. ويكاد إستراجون يسقط بعدما أصبح بلا سند.

لقد كُتب عن مسرحية «في انتظار جودو» أكثر مما كُتِب عن أي  مسرحية أخرى، أو على اﻷقل أي مسرحية في القرن العشرين. فَتَح بيكيت عند الكتابة عن المحتجب والفشل في المعرفة صندوقًا ممتلئًا بديدان التكهنات. خَمَّن الناس أن المسرحية تتحدث عن الموت أو أنها عن الفقر أو عن الحرب أو معسكرات الاعتقال أو المسيحية أو عن الانتظار - أيًا ما كان يعنيه ذلك.

أتذكر جيدًا المرة اﻷولى التي قرأت فيها في انتظار جودو، لقد شعرت بعد اﻻنتهاء منها أنني قرأت قصة حب عظيمة للغاية، وقد تكون أعظم قصة حب قرأتها. لم أكن أحب أحدًا في ذلك الوقت ﻷنني كنت مراهقة، لكنني شعرت أن كل اليأس والسخرية في أزمة فلاديمير وإستراجون أشار إلى شيءٍ عميقٍ بين الرجلين، حب معقد وكارثي وصاخب ويتعذر وصفه. الشيء الوحيد الذي لم يستطع فلاديمير وإستراجون التوقف عن فعله خلال كل ذلك الصراخ والعراك، وكل ذلك التبادل الاستعراضي للقبعات، هو الحب، حتى عندما توقفا عن الفعل، فإنهما ظلا يحبان بعضهما.

كيف وجد هذين الرجلين كل منهما اﻵخر؟ لماذا يظل الاثنان معًا؟ حتى هما لا يعرفان، أو على اﻷقل، لا يستطيعان اﻹجابة. ﻷن الحب محتجب، وقد فهم بيكيت ذلك، أن الحب يتعدى المنطق. الشيء الذي نستطيع قوله عن الحب، وما نظن أننا نعرفه عنه، هو المنطق الموجود خلف حقيقة الحب. عندما ينتظر فلاديمير وإستراجون جودو، فهما ينتظران أن يعرفا وأن يقال لهما ما يتوجب عليهما فعله وما يُفترض منهما معرفته. بينما يحب كل منهما اﻵخر في تلك اﻷثناء. يسأل إستراجون فلاديمير، لمن سأروي كوابيسي الخاصة إذا لم أروها لك؟ ويقول فلاديمير لإستراجون، إنما أنت أملي الوحيد.

حين شاهد بيكيت لوحة فريدريش في برلين في أحد الأيام، و(ربما) وجد فيها مصدر إلهام لمسرحيته، رأى شخصين يشعران باشتياق عميق، رغبة غير مشبعة أبدًا. ولكن بينما توقع فريدريش أن تجد شخصياته التسامي في الآخر العظيم (بتعبير هيوز)، تجد شخصيات بيكيت –التي لا تؤمن بإله والمنعدمة الجذور والممتلئة بالرعب في كل مرة تنظر فيها إلى القمر والأشجار-  تجد التسامي في الآخر، وبالأحرى في بعضهم. علينا أن نتحول عن قصد نحو الطبيعة، هكذا قال إستراجون لفلاديمير. يرد فلاديمير، لقد حاولنا ذلك. يقول إستراجون، صحيح. يقول فلاديمير، أوه، ليس هذا أسوأ شيء، أعرف ذلك. يسأله إستراجون، ماذا؟ يقول فلاديمير، أن يراودك التفكير. يقول إستراجون، واضح. يقول فلاديمير، ولكن يمكن أن نستمر دون ذلك. يسأل إستراجون بالفرنسية، ما الذي تريده؟ يسأل فلاديمير، أستميحك عذرًا؟، يقول إستراجون، ما الذي تريده؟ يقول فلاديمير، آه، ماذا تريد تحديدًا.

يتحدث فلاديمير وإستراجون عن الهرب. ولكنهما لا يستطيعان ذلك. إنهما ينتظران جودو. ولكن لِم يريدان الهرب؟ والهرب من أي شيء؟ من بعضها؟ إلى بعضهما؟

إستراجون: أوه، نعم، دعنا نذهب بعيدًا عن هنا.

فلاديمير: لا نستطيع.

إستراجون: لِم لا؟

فلاديمير: علينا أن نأتي هنا غدًا.

إستراجون: لِمَ؟

فلاديمير: حتى ننتظر جودو.

يبدو الأمر وكأن فلاديمير وإستراجون يتمنيان أن ينتهيا من كل ذلك؟ ما الذي يعنيه الأمر إذا توقفا عن انتظار جودو؟ ولكن كل يوم انتظار يعني يومًا آخر من الحب، يعني يومًا آخر من التساؤل، من تبادل الحديث، من النجاة، من التفكير، من المعرفة والجهل، من الانتظار.

حين نقول إن الحب محتجب كما عَرَفه بيكيت، ما نعنيه أننا حين نحب لا نعرف ما الذي نفعله حقًا. لا نستطيع التوقف عن الحديث عن الأمر، نحاول تفسيره. نعتقد أننا قادرون على أن نتحدث عن أي شيء، ونفعل أي شيء –ننفجر غضبًا عفويًا، نتحدث عن الانتحار، نمارس الألعاب، نشكو من أحذيتنا- بدلًا من ممارسة فعل الحب وحده. ننتظر وننتظر وننتظر. وحتمًا يعم الضجر، ويعم الخوف. حين تَهِب نفسك تمامًا لشخص آخر، كما فعل فلاديمير وإستراجون لبعضهما وتقول: «لا تتركني، فأنت أملي الوحيد». كل يوم مخيف بأشكال متفاوتة، كل يوم تراودك فيه الرغبة في الانتحار بأشكال متفاوتة، كل يوم مختلف بأشكال متفاوتة. يمكنك، كفلاديمير وإستراجون، أن تتحدث عن شنق نفسك على شجرة، وذلك أمام الشخص الوحيد الذي يستطيع إنقاذك من ذلك.لا بد أن نهرب. لا نستطيع. لا يمكننا الاستمرار. ولكننا نستمر.

ما اسمك؟ يسأل بوتسو إستراجون في الفصل الثاني. ويجيب إستراجون، آدم. هل فلاديمير وإستراجون هما آدم وحواء؟ هل يتسم حبهما بهذه الأصالة، بهذه الجدة. أليس كل الأحبة مثل آدم وحواء بعد السقوط، يتمنون أن يعرفوا إن كان عليهم أن يستمروا في المحاولة للعودة إلى الحالة السابقة للسقوط، أم تجاوزها؟

إستراجون: هل ستساعدني؟

فلاديمير: بالطبع سأساعدك.

إستراجون: نحن لا نسيء التصرف كثيرًا، أليس كذلك يا ديدي، فيما بيننا؟

فلاديمير: نعم نعم. هيا، لنجرب (فردة الحذاء) اليسرى أولًا.

إستراجون: نحن دائمًا ما نجد شيئًا يعطينا انطباعًا أننا موجودان، أليس كذلك يا ديدي؟

فلاديمير: (بنفاد صبر). بلى، بلى، نحن ساحران.

بالحب، جعل فلاديمير وإستراجون نفسيهما موجودين. إنهما سحرة. ولكن لديهما أيضًا القدرة على التدمير. في أحد الأوقات، بينما كانا ينتظران جودو، قرر فلاديمير وإستراجون أن يهينا بعضهما بالكلمات، لتشتيت نفسيهما. غبي! قذر! مبتسر! قملة!، جرذ! قس! حاسد! ناقد! ثم يسأل إستراجون فلاديمير، هل تعتقد أن الله يراني؟ - وكأن فلاديمير وحده الذي يعرف.

فلاديمير وإستراجون مرعوبان من حبهما في الأساس، لا يستطيعان الثقة فيه للحظة. في أحد الأوقات، يخافان ضياعه، وضياع نفسيهما فيه. ثم يؤمنان به مجددًا، ويشعران بالسعادة. ويمضي الأمر على هذا النحو، مرارًا وتكرارًا. منذ بداية المسرحية يتضح هذا الرقص المرعب المستمر. لا يثقان في بعضهما، ولكنهما يثقان في بعضهما. يقول فلاديمير لإستراجون، ها أنت مجددًا، كما لو كان باستطاعته أن يعرف.

فلاديمير: إذن ها أنت هنا مجددًا؟

إستراجون: هل أنا كذلك؟

فلاديمير: أنا سعيد بعودتك. اعتقدت أنك رحلت للأبد.

إستراجون: وأنا كذلك.

فلاديمير: معًا مجددًا أخيرًا! لا بد أن نحتفل، ولكن كيف؟

إلا أنه ربما يشعر فلاديمير وإستراجون بالخوف لأنهما يظنان أن عليهما أن يعرفا حبهما. وفي الوقت نفسه، يظنان أنهما لو استوعبا ذلك، لن يكون لحبهما وجود بعد ذلك. هما نفسيهما لن يعودا موجودين.

يكتب بيكيت أنه حين نحاول أن ننطلق مما نعتقد أننا نعرفه فنحن ملعونون، مكتوب علينا الإخفاق. محاولة الحديث عن الحب ربما يكون أكثر الأداءات هشاشة بين الجميع. ولكن ليس لمجرد أن الكلمات تخفق يعني أن الحب يخفق.

ليس من المعروف عن صمويل بيكيت أنه كتب صراحة عن الحب. ولكنه كان يكتب عن الحب طوال الوقت. كتب عن الحب في قصيدته «كاسكاندو»:

«لِم لا يقتصر الأمر على اليأس في ظرف نُطق الكلمات

أليس من الأفضل أن تكون متقطعة من أن تكون عقيمة!

ثقيلة هي الساعات التي تَلت رحيلك

وعلى الدوام تبدأ سريعًا في التباطؤ.

ينشب الخطاف الأعمى مخالبه على سرير الرغبة

ينتزع منه عظام الحب القديم،

محاجر امتلأت من قبل بعيون كعينيك.

على الدوام يكون من الأفضل أن يجري هذا سريعًا من ألا يحدث.

أقول مجددًا

إذا لم تعلمني فلن أتعلم

أقول مجددًا إن هناك نهاية

حتى للمرات الأخيرة

مرات أخيرة للتوسل

مرات أخيرة للحب

لمعرفة عدم معرفة التظاهر

نهاية حتى لمرات القول الأخيرة.

إذا لم تحبني لن يحبني أحد

إذا لم أحبك لن أحب أحدًا.

يتمخض الكلام المبتذل في القلب مجددًا

الحب الحب الحب تدق الضربات العنيفة القديمة

على ما لا يتبدل

على سيل الكلمات.

أخاف مجددًا

من أن لا أحب

من أن أحب غيرك

من أن أتلقى الحب ولكن ليس منك

من معرفة عدم معرفة التظاهر

التظاهر...»

الحب الحب الحب، الضربات، عدم معرفة التظاهر، التظاهر، إذا لم تحبني لن أتلقى الحب، إذا لم أحبك لن أحب – هذه أغنية كل الأحبة، أغنية الإخفاق، أن تكون ملعونًا. على الجانب الآخر ربما يمكن أن تعزينا حقيقة أنه إذا كنا نعرف أننا نخفق، نعرف أيضًا أننا نحب. بالضبط مثلما رأى بيكيت في لوحة فريدريش، أن المحتجب يمكن أن يكون متساميًا.

فلاديمير: لا بد أن تكون سعيدًا أيضًا، في أعماقك، فقط إذا عرفت ذلك.

إستراجون: سعيد تجاه ماذا؟

فلاديمير: لأنك عدت إليَّ مجددًا.

إستراجون: هل هذا ما تقوله؟

فلاديمير: قل إنك كذلك، حتى لو لم يكن صحيحًا.

إستراجون: ماذا أقول؟

فلاديمير: قل، أنا سعيد.

إستراجون: أنا سعيد.

فلاديمير: وأنا كذلك.

إستراجون: وأنا كذلك.

فلاديمير: نحن سعيدان.

إستراجون: نحن سعيدان. (صمت) ما الذي نفعله الآن، الآن ونحن سعيدان؟

فلاديمير: ننتظر جودو.

---

اقرأ المزيد: رونان مكدونالد يكتب عن مسرحية في انتظار جودو