مقالات الكاتب Amir Zaky
هذه بعض خطابات الفراق التي كتبها أو تلقاها مشاهير الكتاب، وقد اختارتها الصحفية الأمريكية إميلي تمبل
ولقد سخرت، فوق ذلك، من كل معلم ما سخر من ذاته أولا.
ولد فرناندو آنتونيو نوجويرا بيسوا في 13 يونيو عام 1888، يوم عيد القديس آنتوني، ويوم الإجازة الرسمية في لشبونة، حيث تُنَظَّم الاحتفالات الحاشدة على شرف القديس وشرف المدينة نفسها. عيد القديس آنتوني هو عيد لشبونة، ولا يوجد عيد ميلاد يمكن أن يكون أكثر ملائمة لبيسوا، الذي كان كاتب مدينته الأساسي؛ حتى يمكنني أن أجادل أنه كذلك أكثر من كون كافكا كاتب براج، أو كون جويس كاتب دبلن
كيف أكتب بأسماء الشخصيات الثلاث؟ كاييرو، يكون خلال الابتهاج والإلهام غير المتوقع، بدون معرفة أو حتى التشكك في أنني سأكتب باسمه. ريكاردو ريس، يكون بعد تأمل مجرد يأخذ فجأة شكلا متماسكا في نشيد. كامبوس، يكون عندما أشعر بدافع مفاجيء للكتابة وأنا لا أعرف ما الذي سأكتبه.
يمكن الجدال بأن المدينة الأم للمخيلة الأدبية الغربية ليست آثينا ولا أورشليم، بل الإسكندرية القديمة؛ حيث تجلت ثمرة الاندماج بين الثقافتين الهلنستية والعبرانية.
هذا فنان كما أحب أن يكون الفنانون.. متواضع في ضرورته الطبيعية. في الأصل، لا يطلب إلا شيئين اثنين: خبزه وألعابه
أنا لا أعرف إن كان أحد قد كتب تاريخا للترجمة؛ سيكون كتابا طويلا ولكنه مثير جدا للاهتمام. مثله مثل تاريخ الانتحالات – كتاب مهم ممكن آخر ينتظر كاتبه الحقيقي – سيكون ممتلئا بالدروس الأدبية. هناك سبب لأن يستحضر شيء ما شيئا آخر: الترجمة ليست سوى انتحال باسم الكاتب.
أنت تتساءل أيضا: إن كان الميل العالمي موجها للفاشية، فلماذا أدعم الحرب. إنه اختيار من بين الشرور – وأظن أن كل حرب هي كذلك. أنا أعرف الإمبريالية البريطانية بما يكفي لكي لا أحبها، ولكني سأدعمها في مواجهة النازية أو الإمبراطورية اليابانية، كشر أقل.
من عادتي أن أمشي في الشوارع ليلا، متسائلا عن ماهية السعادة والتحقق في الحياة. ربما يكون هذا رأيي الشخصي فقط، ربما لأنكِ أنت التي ولّدت هذا الشعور لديّ، ولكن السعادة بالنسبة لي هي حرية اثنين يتبادلان الحب في أن يتقاسما حياتيهما في ظروف تسمح لهذا الحب أن يعيش.
القذارة أسوأ في المطبخ، لست أقول كلاما، بل أذكر حقيقة حين أقول إن الطاهي الفرنسي سوف يبصق في الحساء إن لم يكن سيشربه هو. إنه فنان، لكن فنه ليس النظافة. إنه قذر إلى حد معين، لأنه فنان. ولكي يبدو الطعام ممتازا ينبغي أن يعامل معاملة قذرة.
النشرة البريدية