عِصيِّ ونُصح

قصتان قصيرتان لجورج سوندرز

عن مجموعته «العاشر من ديسمبر»

ترجمة: أحمد جمال

الترجمة خاصة بـ Boring Books

يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه


جورج سوندرز عن الجارديان

عِصِيّ

كُنَّا نندفع عَشِيَّة عيد الشُّكر من كل عام في سِرب خلف أبينا بينما يُخرِج بذلة سانتا ويُلبِسها إلى عمود معدني أشبه بالصليب كان قد نصبه في الفناء. ارتدى العمود قميصًا رياضيًا وخوذة رود في نهائي دوري كرة القدم، وكان على رود أن يستأذن أبي إذا أراد خلعها. وتنكَّر في هيئة العم سام[1] في عيد الاستقلال الموافق 4 يوليو، وجندي في يوم المحاربين القدامى، وشبح في عيد القديسين[2]. إنَّ العمود هو الشيء الوحيد الذي منح أبي السعادة. كان مسموحًا لنا بقلم تلوين واحد من الشمع في كل مرة. صرخ ذات ليلة عيد ميلاد في كيمي لإهداره شريحة تفاح. حام حولنا بينما نضع الكاتشب قائلًا: «جيد بما فيه الكفاية، جيد بما فيه الكفاية، جيد بما فيه الكفاية». نتذكَّر أنَّ أعياد الميلاد كان بها كعك في حجم راحة اليد ولا وجود للآيس كريم. قالت رفيقتي في أول مرة أحضرتها إلى المنزل: «ما خطب والدك وذلك العمود؟»؛ فارتسم الصمت على وجهي.

تركنا المنزل وتزوجنا وأنجبنا أطفالًا من صُلبِنا ووجدنا بذور البُخل تتفتَّح أيضًا بداخلنا. بدأ أبي في إلباس العمود بطريقة أكثر تعقيدًا ومنطق أقل تمييزًا. لقد لفَّه بنوع من الفراء في يوم جُرذ الأرض[3]، وغمر المكان بالإضاءة لضمان وجود ظل. وعندما ضرب زلزال دولة تشيلي، وضع العمود على جانبه ورشَّ بالدهان صدعًا في الأرض. ماتت أمي؛ فألبس العمود على هيئة الموت وعلَّق على عارضته صور أمي في طفولتها. كُنَّا نزوره فنجد تمائِم غريبة من شبابه مُرتَّبة حول القاعدة: ميداليات الجيش، وتذاكر مسرحيات، وكنزات قديمة، ومُستحضَرات تجميل أمي. لقد دهن العمود باللون الأصفر الفاتح في إحدى فصول الخريف، وغطَّاه في ذلك الشتاء بأعواد تنظيف الأُذُن للتدفئة، وأتى بالنسل عن طريق تثبيت سِتَّة عِصِيّ متقاطعة في أرجاء الفناء. وفرد أمتارًا كثيرةً من الحِبال بين العمود والعِصِيّ وثبَّت عليها رسائل اعتذار واعترافات بالخطأ والتماسات تفهُّم كلها مكتوبة بخط مَحمُوم على بطاقات فهرسة. كتب على لافتة «الحُب» وعلَّقها على العمود وأُخرى كتب عليها «سامحوا؟»، ثُمَّ مات في الصالة والمذياع ينقل الأخبار وبِعنا المنزل إلى زوجين شابَّين اقتلعا العمود والعِصِيّ وتركوهم على قارعة الطريق يوم جمع القمامة. 

كتب چورچ سُوندرز في الجزء الخاص بملاحظات المؤلف في مجلَّة «ستوري»: «كنت أمُّر على منزل مثل الذي في القصة خلال قيادة سيارتي لمدَّة عامين وأتخيَّل أنَّ المالِك رجل أكثر بهجةً ورصانةً مِنِّي وأقل خجلًا، ثُمَّ سئمت مِنه ذات يوم واخترعت نقيضه، ومِن ثَمَّ كانت القِصَّة.»


نُصْح

مُذكِّرة

التاريخ: 6 أبريل

المُرسَل إليه: الموظَّفون

المُرسِل:  تود پرني، مدير القسم

بخصوص: إحصائيات أداء شهر مارس

لا أريد وصف هذا بأنَّه التماس، على الرغم من أنَّه قد يبدو كذلك(!). في الواقع، لدينا عمل يجب تأديته، لقد وافقنا ضمنيًّا على هذا (هل صرفتم آخر راتب لكم، أعلم أنَّكم صرفتموه، ها ها ها). لقد وافقنا أيضًا -علاوة على ذلك- على أن نؤدي العمل بإتقان. نعلم جميعًا أنَّ إحدى وسائل تأدية العمل بإهمال هي السلبية. لنفترض أنَّنا بحاجة إلى تنظيف رَفّ، لنستخدم هذا المثال. إذا أمضينا ساعة قبل تنظيف الرف نتحدَّث عن عملية التنظيف والتذمُّر منها وتهيُّبها والتحقيق في التفاصيل الأخلاقية لتنظيفه، إلخ، ماذا سيحدث حينها، سنجعل عملية التنظيف أشقُّ مما هي عليه في الواقع. نعرف جميعًا تمام المعرفة أنَّ «الرَفّ» سيُنظَّف، نظرًا لحالة الطقس، إمَّا بواسطتكم أو بواسطة من يحل مَحلَّكم ويحصل على راتبكم، لذا يتلخَّص السؤال في: هل أريد تنظيفه وأنا سعيد أم وأنا حزين؟ أيهما سيكون أكثر فاعليةً؟ بالنسبة لي؟ أيهما من شأنه أن يحقق هدفي تحقيقًا أكثر كفاءةً؟ ما هو هدفي؟ أن أقبض. كيف أحقق ذلك الهدف بأكبر قدر من الكفاءة؟ أنظِّف ذلك الرَفّ جيدًا وسريعًا. وأي حالة ذهنية تساعدني على تنظيف ذلك الرَفّ جيدًا وسريعًا؟ هل الإجابة: السلبية؟ حالة ذهنية سلبية؟ تعرفون تمام المعرفة أنَّها ليست الإجابة. لذا، الهدف من هذه المُذكِّرة هو: الإيجابية. الحالة الذهنية الإيجابية ستساعدكم على تنظيف الرَفّ جيدًا وسريعًا، ومن ثَمَّ تحقيق هدفكم ألا وهو قبض الراتب. 

ما الَّذي أعنيه؟ هل معنى كلامي أن تُصفِّروا خلال عملكم؟ رُبَّما. لنُفكِّر في رفع رِمَّة حيوان مثل الحوت. (اعذروا مثالي الرَفّ والحوت؛ فقد عدنا للتَّو من جزيرة رِستون حيث كان هناك 1- الكثير من الأرفف المُتَّسخة 2- وصدِّقوا أو لا تصدِّقوا، رِمَّة حوت مُتعفِّنة، والتي شاركتُ تيمي وفانس في تنظيفها). لذلك، لنفترض أنَّكم كُلِّفتم مع بعض زملائكم برفع رِمَّة حوت على شاحنة مُسطَّحة. نعلم جميعًا أنَّ ذلك صعب، والأكثر صعوبة هو رفعه بسلوك سلبي. ما اكتشفناه -أنا وتيمي وفانس- أنَّ حتَّى رفعها بسلوك مُحايِد فقط، يضعنا أمام مهمَّة غاية في الصعوبة. حاولنا رفع ذلك الحوت بذِهن مُحايِد فقط -أنا وتيمي وفانس- مع دزِّينة أشخاص أو نحو ذلك ولم نفلح. لم يتزحزح ذلك الحوت حتَّى قال أحد الرفاق فجأة، وهو جندي سابق في البحرية، إنَّنا نحتاج إلى الإيمان بتغلُّب قوة الإرادة على العوائق المادِّية وجمعنا في دائرة صغيرة حيث رنَّمنا نوعًا من الأناشيد و«تهيأنا ذهنيًّا». عَلِمنا، توسيعًا لتشبيهي بالأعلى، أنَّ لدينا عملًا يجب تأديته، وتحمَّسنا نوعًا ما بشأن ذلك، وقرَّرنا تأديته بسلوك إيجابي. وأؤكد لكم كان هناك شيء مميز في الأمر. كان ممتعًا، ممتعًا حين رُفِع ذلك الحوت في الهواء بمساعدتنا وبمساعدة بعض الحمَّالات الضخمة التي كانت مع جندي البحرية في شاحنته. وفي الحقيقة، رفع رِمَّة الحوت تلك على الشاحنة المُسطَّحة مع تلك المجموعة من الغُربَاء كان أفضل ما حدث في رحلتنا

إذن، ما الَّذي أعنيه؟ أقول (وأقوله بحماس لأنَّه مهم): لنحاول، إذا استطعنا، تقليل التذمُّر وعدم الثقة بالنفس فيما يتعلَّق بالمهام التي يجب علينا تأديتها في بعض الأحيان والتي رُبَّما قد لا تكون لطيفة جدًّا ظاهريًّا. أقول لنحاول عدم تحليل كل ما نفعله هنا من حيث الخير المُطلَق/الشَّر المُطلَق/اللامبالاة بالأخلاقيِّات. لقد فات الأوان على ذلك بكثير. آمل أنَّ كل مِنَّا قد أجرى تلك المحادثة مع نفسه منذ ما يقرب من عام، عندما بدأ هذا الأمر برُمَّته. لقد سرنا في طريق، وبما أنَّنا سرنا في ذلك الطريق، بحُسن نيَّة (كما قررنا قبل عام)، أليس انتحاريًّا نوعًا ما أن يعيق تقدمنا في ذلك الطريق الانتقادات العُصابِية والتردُّد؟ هل استخدم أحدكم إرزبَّة من قبل؟ أعلم أنَّ بعضكم قد فعل. أعلم أنَّ بعضكم قد استخدمها عندما هدمنا فِناء رِك. أليس ممتعًا عندما تطلق العنان لنفسك، وتطرق مَرَّة بعد الأُخرى تاركًا الجاذبية تساعدك؟ ما أقوله، أيها الزملاء، أن تدعوا الجاذبية تساعدكم هنا في مَقرِّ عملنا: اطرقوا واستسلموا للمشاعر الطبيعية التي رأيتها بين الحين والآخر تنتج الكثير من الطاقات العظيمة بداخل كثير منكم فيما يتعلَّق بتنفيذ المَهام المُوكَّلة إليكم بعُنفوان، دون تردُّد أو أفكار عُصابِية. أتذكرون ذلك الأسبوع في أكتوبر الَّذي حطَّم فيه آندي الأرقام القياسية وضاعف عدد وحداته المُعتَاد؟ بغض النظر عن كل شيء آخر، ونسيان كل الأفكار الصبيانية عن الخير والشر وما إلى ذلك للحظة. ألم يكن ذلك مشهدًا مُميزًّا؟ في حد ذاته؟ أعتقد أنَّه إذا نظر كل مِنَّا إلى أعماق نفسه، ألم نحسده قليلًا؟ يا إلهي، كان يطرق بكل عزم ويمكنكم رؤية السعادة والنشاط على وجهه في كل مَرَّة كان يهرع بجانبنا لجلب مناشف تنظيف إضافية. وكنَّا جميعًا نقف هناك نقول لأنفسنا: «عجبًا يا آندي، ماذا حلَّ بك؟» ولا أحد يستطيع أن يجادل في نتائجه. إنها موجودة في غرفة استراحتنا على مرأى من الجميع، وأعلى بكثير من بقية نتائجنا. وعلى الرغم من أنَّ آندي قد فشل في تحقيق تلك النتائج مَرَّة أخرى منذ أكتوبر، 1- لا أحد يستطيع لومه على ذلك لأنَّها نتائج إعجازية، 2- أعتقد أنَّه حتَّى إن لم يكرر تلك النتائج مَرَّةً أخرى فلا بُدَّ أنَّه، في مكان ما بقلبه، يعتزُّ سِرًّا بذِكرى تلك الطاقة الرائعة التي تدفقت منه في شهر أكتوبر ذلك الَّذي لا يُنسى. لا أعتقد صِدقًا أنَّ آندي كان بإمكانه تحقيق مثل هذه النتائج إذا دلًّل نفسه أو كان يضمر أي تشكيكات عُصابِية أو ميول للتردُّد، أليس كذلك؟ لا أعتقد ذلك. بدا آندي في قمة التركيز على غير سجيَّته، حيث يمكنك رؤية ذلك على وجهه، رُبَّما بسبب المولود الجديد؟ (إذا كان الأمر كذلك، يجب أن تنجب چانِس كل أسبوع، ها ها).

على أي حال، أكتوبر هو ما أدخل آندي نوعًا ما، على الأقل في رأيي، قاعة المشاهير الفعلية، ومن الآن فصاعدًا مُستبعَد إلى حد كبير من أي مراقبة فعلية لنتائجه، على الأقل من ناحيتي. بغض النظر عن مدى استيائه والانعزال الَّذي يشعر به (وأعتقد أنَّنا لاحظنا جميعًا أنَّه أصبح تعيسًا للغاية ومُنعزِلًا منذ أكتوبر)، لن تجدوني أراقب نتائجه عن كثب. أمَّا عن غيري، لا أستطيع أن أقول المِثل. فقد يراقب الآخرون ذلك التراجُع المُقلِق في نتائج آندي، على الرغم من أنَّني آمل أنَّهم لا يراقبونه؛ فلن يكون ذلك عادلًا. وصدِّقوني، إذا علمت ذلك، سأخبر آندي بكل تأكيد. وإذا كان آندي مُكتئِبًا لدرجة لا تُمكِّنه سماعي، سأهاتف چانِس في المنزل. 

وفيما يتعلَّق بسبب تعاسة آندي؟ أظن أنَّه عُصابِي ويُشكِّك فيما فعله في أكتوبر. عجبًا، ألن يكون ذلك مُؤسِفًا. ألن تكون تلك خسارة أن يكمل آندي شهر أكتوبر ذلك بنتائج قياسية ثُمَّ يجلس مُستهجِنًا أفعاله؟ هل تغيَّر أي شيء بسبب ذلك الاستهجان؟ هل أفعال آندي، فيما يتعلَّق بالمَهام التي وكَّلته إليها في غرفة 6، ستُبطَل باستهجانه؟ هل ستتدهور نتائجه المُعلَّقة على جدار غرفة الاستراحة بأعجوبة؟ هل سيخرج الناس فجأة من غرفة 6 وهم في أحسن حال مَرَّة أخرى؟ في الواقع، نعلم جميعًا أن ذلك لن يحدث. لن يخرج أحد من غرفة 6 وهو في أحسن حال. حتَّى أنتم يا رفاق، يا من تفعلون ما يتحتَّم عليكم في غرفة 6، لا تخرجون وأنتم في أفضل حالاتكم. أعلم ذلك؛ فقد فعلت بعض الأشياء في غرفة 6 خلَّفت مشاعر غير مَرجوَّة. صدِّقوني، لا أحد يحاول إنكار أنَّ غرفة 6 يمكن أن تكون مُحبِطة؛ فما نؤديه لهو عمل شاق. لكن رؤساءنا الَّذين يوكِّلون إلينا المَهام يعتقدون أنَّ العمل الَّذي نؤديه في غرفة 6 مهم علاوةً على صعوبته، وأظن أنَّ هذا هو سبب بدء مراقبتهم لنتائجنا عن كثب. وثقوا بي، إذا أردتم أن تكون غرفة 6 أكثر إحباطًا مما هي عليه، تسكَّعوا في كآبة قبل العمل وخلاله وبعده، عندها سيكون الأمر كدرًا حقًّا. بالإضافة إلى ذلك، ستتدهور نتائجكم أكثر بسبب كل هذا التسكُّع الكئيب، والذي لا يمكن السماح به. لقد قيل لي، بعبارات لا لَبس فيها في الاجتماع الإقليمي، إنَّه لا يمكن لنتائجنا أن تتدهور أكثر من ذلك. قلت (وتطلَّب ذلك شجاعةً نظرًا للأجواء هناك): اسمعوا، رجالي مُتعَبون، ما نؤدِّيه لهو عمل شاق جسديًّا ونفسيًّا، وصدقوني في تلك المرحلة في الاجتماع الإقليمي كان الصمت مُدويًّا. وأعني فعلًا مُدويًّا. والنظرات التي رأيتها لم تكن نظرات رِضا. وقد ذكَّرني هيو بلانتشرِت بنفسه، بعبارات لا لَبس فيها، أنَّه لا يمكن لنتائجنا أن تتدهور. وطُلِب مِنِّي أن أذكِّركم -أذكِّرنا، كلُّنا، بمن فيهم أنا- بأنَّه إذا لم نتمكَّن من تنظيف «الرَفّ» المُوكَّل إلينا، فلن يُحضَر شخص آخر لتنظيف ذلك «الرَفّ» فحسب، بل نحن أيضًا قد نجد أنفسنا على ذلك «الرَفّ». نحن ذلك «الرَفّ» وأحدهم يبذل جهده بطاقة إيجابية في تنظيفنا. وفي ذلك الوقت، أعتقد أنَّه يمكنكم تخيُّل مدى أسفكم، وسيظهر الأسف على وجوهكم، كما نشهد أحيانًا، في غرفة 6. ذلك الأسف على وجوه «الأرفف» بينما «تُنظَّف». لذلك أطلب منكم، بكل صراحة، أن تبذلوا قصارى جهدكم كي لا تصبحوا «رَفًّا». حينها لن يكون أمامنا، زملاءكم السابقين، خيار سوى التنظيف التنظيف التنظيف في غرفة 6 مُستخدِمين كل طاقتنا الإيجابية دون ندم. 

لقد أوضحوا لي كل ذلك في الاجتماع الإقليمي، والآن أحاول توضيحه لكم.

في الواقع، أخذت أتحدَّث دون توقُّف لكن اعرجوا على مكتبي من فضلكم، أي شخص تساوره شكوك حول ما نفعله وسأريه صورًا لذلك الحوت المذُهِل الذي رفعته مع أولادي بطاقتنا الإيجابية الجميلة. وبالطبع هذه المعلومة، أنَّكم تساوركم الشكوك، لن يُسمَع عنها خارج مكتبي، على الرغم من تأكُّدي أنَّني لست مُضطرًّا إلى قول ذلك إلى أي منكم وقد عرفتموني كل هذه الأعوام العديدة.

كل شيء سيكون على ما يُرام وكل شيء سيكون على ما يُرام، إلخ، إلخ،

تود


[1] رمز حكومة الولايات المتحدة الأمريكية

الهالوين: 31 أكتوبر، الذي يُمثِّل آخر يوم للصيف حيث يخرج الأموات من القبور وفقًا للحضارة الأيرلندية  [2]

 يُستطلَع فيه انتهاء فصل الشتاء من خلال وجود ظِل لجُرذ الأرض أم لا؛ فوجوده يعني استمرار الشتاء لسِتَّة أسابيع أُخرى [3]