فرناندو بيسوا

لماذا نحب كتابات هذا الشاعر؟ ولماذا تتوالي ترجمات نصوصه ويومياته وحتى رسائله إلى كل لغات العالم حتى اليوم؟ الإجابة يعلمها كل من استغرق في قراءة هذا الشاعر الفذ.

أنا واع بحقيقة أن هذه القصائد هي لآليء من شعر الحب العالمي. نحن نشعر بنوع جديد من الحب فيها، ونسمع موسيقى جديدة لمشاعر العشق. ربما كان كاييرو أحيانا غير مخلص لمبادئه؛ ولكن لا يمكن أن يكون سوى أصيل. قصائد العشق هاته فريدة في تاريخ شعر الحب.

بيسوا ليس الكاتب الوحيد من بداية القرن العشرين الذي جعل حالة الشخص الذي بلا هوية مستقرة ولا معتقدات هو موضوعه الأساسي والرئيسي.

ولد فرناندو آنتونيو نوجويرا بيسوا في 13 يونيو عام 1888، يوم عيد القديس آنتوني، ويوم الإجازة الرسمية في لشبونة، حيث تُنَظَّم الاحتفالات الحاشدة على شرف القديس وشرف المدينة نفسها. عيد القديس آنتوني هو عيد لشبونة، ولا يوجد عيد ميلاد يمكن أن يكون أكثر ملائمة لبيسوا، الذي كان كاتب مدينته الأساسي؛ حتى يمكنني أن أجادل أنه كذلك أكثر من كون كافكا كاتب براج، أو كون جويس كاتب دبلن

كيف أكتب بأسماء الشخصيات الثلاث؟ كاييرو، يكون خلال الابتهاج والإلهام غير المتوقع، بدون معرفة أو حتى التشكك في أنني سأكتب باسمه. ريكاردو ريس، يكون بعد تأمل مجرد يأخذ فجأة شكلا متماسكا في نشيد. كامبوس، يكون عندما أشعر بدافع مفاجيء للكتابة وأنا لا أعرف ما الذي سأكتبه.

أنا لا أعرف إن كان أحد قد كتب تاريخا للترجمة؛ سيكون كتابا طويلا ولكنه مثير جدا للاهتمام. مثله مثل تاريخ الانتحالات – كتاب مهم ممكن آخر ينتظر كاتبه الحقيقي – سيكون ممتلئا بالدروس الأدبية. هناك سبب لأن يستحضر شيء ما شيئا آخر: الترجمة ليست سوى انتحال باسم الكاتب.

بالنسبة للعديد من القراء، تمثل الشخصيات المستعارة، بأساطيرها المعقدة، جزءًا كبيرًا من جاذبية بيسوا، بعض القراء الآخرين يعتبرونها أسلوبًا غير ضروري ويثقل على عمله

تابعنا على السوشيال ميديا

النشرة البريدية