جمرات

مسرحية إذاعية لصمويل بيكيت

أُذيعت لأول مرة في البرنامج الثالث لهيئة الإذاعة البريطانية في 24 يونيو عام 1959.

ترجمة: كريم عبد الخالق

الترجمة خاصة بـ Boring Books

يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه.


مقدمة المترجم

رجل وحيد على شاطئ مهجور، معه كل شيء، ولا أحد.

يهربُ هنري –بطل المسرحية- إلى الذكريات، ومن الذكريات، يهرب إلى الخيال، الذي هو إعادة تكوين لذكرياته، ولواقعه. لا يقابل هنري أشخاصًا، يقابل أصواتًا، كلمات، ذكريات تشتعل كالجمرات دون أن تنسيه برودة البحر الذي لا يعرف كيف يهرب منه، وفي الحقيقة لا يريد أن يهرب منه. إنها تصوير للعنة الكاتب، لعنة بيكيت نفسها، وهي سرد الحكايات لتمضية الوقت، أو للهرب من شيء ما، ماضٍ ما، ذكريات ما لا يريد أن يتذكرها. يجعلنا ذلك نتذكّر كلمات بيكيت عن العملية الإبداعية ككل في حوار أجراه معه الكاتب جورج دوثويت عام 1949: «إنها التعبير عن أنه لا يوجد شيء للتعبير عنه، لا شيء تعبّرُ به، لا شيء تعبّر من خلاله، لا قوة لكي تعبّر، لا رغبة في أن تعبّر، كل ذلك مع الالتزام بالتعبير». أو كما يقول في خاتمة روايته «اللامسمى»: «يجبُ أن تستمر، لا يمكنُ أن أستمر، سأستمر».

في «جمرات» يكتبُ بيكيت مسرحًا يعتمد على الصوت في الأساس. نقصد أنها نقطة قوة المسرحية، أنها ستصلُ إليكَ بالكامل صوتيًا فقط أفضل مما لو رأيتها ممثلة أمامكَ، وبالطبع فإن بالنص المكتوب كل التفاصيل الصوتية التي قد تفتقدها حين تقرأ نصًا كُتب لكي يُسمَع. ونشجّع القارئ بالطبع على أن يستمتع بتجربة الاستماع إلى المسرحية في نسختها الإذاعية الأولى.


صمويل بيكيت عن oldvictheatre

جمرات

صوت بحر مسموع بصعوبة.

صوت حذائيّ هنري على الحصى. يتوقف.

صوت البحر أعلى قليلًا.

هنري: هيا. (صوت البحر. بصوت أعلى). هيا! (يتحرك. صوت حذائيه على الحصى. بينما يستمر). توقف. (صوت حذائيه على الحصى. بينما يستمر، بصوت أعلى). توقف! (يتوقف. صوت البحر أعلى قليلًا). إلى الأسفل. (صوت البحر. بصوت أعلى). إلى الأسفل! (صوت الحصى ينزلق بينما يجلس. صوت البحر، ما زال خافتًا، مسموعًا خلال ما سيأتي حين نشير إلى برهة صمت). من الذي بجواري الآن؟ (صمت). رجل عجوز، أعمى وغبي. (صمت). أبي، عاد من الموت، ليكون معي. (صمت) وكأنه لم يمت. (صمت). لا، ببساطة عاد من الموت ليكون معي، في هذا المكان الغريب. (صمت). أيمكنه أن يسمعني؟ (صمت). نعم، يجب أن يسمعني. (صمت). ليجيبني؟ (صمت). لا، لا يجيبني. (صمت). فقط ليكون معي. (صمت). هذا الصوت الذي تسمعه هو صوت البحر. (صمت. بصوت أعلى). أقول هذا الصوت الذي تسمعه هو صوت البحر، نحن نجلسُ على الساحل. (صمت). ذكرتُ ذلك لأن الصوت غريب للغاية، لا يشبه صوت البحر أبدًا، لدرجة أنكَ إذا لم تر ماذا كان ذلك لن تعرف ماذا كان ذلك. (صمت). حوافر! (صمت. بصوت أعلى) حوافر! (صوت حوافر تمشي على طريقٍ صلب. يختفي الصوت سريعًا. صمت). مرة أخرى! (صوت حوافر كالسابق. صمت. بحماس). علّمه أن يظل ثابتًا في مكانه! ثبِّت في حوافره حدوات من حديد واربطه في الفناء، اجعله ثابتًا طوال اليوم! (صمت). ماموث يزن عشرة أطنان عاد من الموت، ثبِّت في حوافره حدوات من حديد واجعله يسحق العالم! (صمت). استمع إلى هذا! (صمت). استمع إلى الضوء الآن، دائمًا كنت تحب الضوء، لم يمر الكثير من الوقت بعد الظهيرة وأصبح الشاطئ بالكامل في الظلِ والبحر في نفس بُعد الجزيرة. (صمت). لن تعيش أبدًا في هذا الجانب من الخليج، أردتَ الشمس فوق المياه من أجل استحمام الليل الذي كنت تداوم عليه عادة. لكن حين حصلتُ على مالكَ انتقلتُ إلى الجانب الآخر، كما تعرف على ما أعتقد. (صمت). لم نجد جسدكَ أبدًا، أتعرف، تسبب ذلك في تعليق الوصية لوقت غير معقول، قالوا لا شيء يثبتُ أنك لم تهرب منا وتعيش بصحة جيدة تحت اسم مستعار في الأرجنتين مثلًا، أحزنَ ذلك أمي بشدة. (صمت). أنا مثلكَ في ذلك، لا أستطيع أن أبتعد عنه، لكن لا يمكنني أن أقتحمه، لا، أعتقد أن آخر مرة اقتحمته كانت معكَ. (صمت). فقط أكون بقربه. (صمت). اليوم هو هادئ، لكن عادة أسمعه وأنا في البيت وبينما أمشي في الطرقات وأبدأ بالحديث، أوه بصوت مرتفع كفاية لأُغرقه، لا أحد يلاحظ. (صمت). لكني سأتحدثُ الآن مهما يكن مكاني، ذات مرة ذهبتُ إلى سويسرا لأهربَ من الشيء الملعون ولم أتوقف أبدًا طوال وجودي هناك. (صمت). اعتدتُ على ألا أحتاج أي أحد، فقط أتحدث إلى نفسي، حكايات، كانت هناك واحدة رائعة عن رجل عجوز اسمه بولتون، لم أنهها أبدًا، لم أنه أي شيء أبدًا، كل شيء كان يستمر إلى الأبد. (صمت). بولتون. (صمت. بصوت أعلى). بولتون! (صمت). هناك أمام النار. (صمت). أمام النار وكل المصاريع.. لا، ستائر، ستائر، كل الستائر مسدلة والضوء، لا ضوء، فقط ضوء النار، يجلسُ هناك في الـ… لا، يقف، يقف هناك على الحافظة الصغيرة[1] في الظلام أمام النار وذراعاه على رف المدفأة، ورأسه على ذراعيه، يقف هناك ينتظر في الظلام أمام النار مرتديًا رداء النوم الأحمر القديم الخاص به ولا صوت من أي نوع في البيت، فقط صوت النار. (صمت). واقفًا هناك في رداء النوم الأحمر الذي قد يشتعل في أي لحظة مثلما حدث حين كان طفلًا، لا، كانت تلك البيجامة، واقفًا هناك ينتظر في الظلام، لا ضوء، فقط ضوء النار، ولا صوت من أي نوع، فقط صوت النار، رجل عجوز في ورطة كبيرة. (صمت). صوت جرس الباب بعد ذلك ويذهبُ إلى النافذة وينظرُ إلى الخارج من خلال الستائر، رجل كبير، ضخم وقوي، ليلة شتوية زاهية، ثلج في كل مكان، برودة مريرة، عالم أبيض، أغصان الأرز تتقوسُ تحت الحِمل وبينما الذراع ترتفع لترن الجرس من جديد تعرّفَ عليه.. هولواي.. (صمت طويل).. نعم، هولواي، تعرّفَ على هولواي، ذهب إلى الأسفل وفتح الباب. (صمت). في الخارج كل شيء ساكن، ولا صوت، صوت سلسلة كلب ربما أو غصن يئن إذا وقفتَ هناك تستمع لوقتٍ كافٍ، عالم أبيض، هولواي بحقيبته السوداء الصغيرة، ولا صوت، برودة مريرة، قمر مكتمل صغير وأبيض، آثار كلوش[2] هولواي المتعرّجة، فيجا بين كوكبة القيثارة[3] أخضر للغاية. (صمت). فيجا بين كوكبة القيثارة أخضر للغاية. (صمت). يليها محادثة على عتبة الباب، لا، في الغرفة، عودة للغرفة، يليها محادثة إذن في الغرفة، هولواي: «عزيزي بولتون، الوقت الآن بعد منتصف الليل، لو يمكن أن تكون لطيفًا كفاية-»، لا يُكمِل، بولتون: «أرجوك! أرجوك!» ثم الصمت التام، ولا صوت، فقط صوت النار، مليئة بالفحم، يحترق الآن. هولواي واقف على الحافظة الصغيرة يحاولُ أن يحمّصَ مؤخرته، بولتون، أين بولتون، لا ضوء، فقط ضوء النار، بولتون عند النافذة، ظهره للستائر، يباعد بينهما قليلًا بيده ينظر للخارج، عالم أبيض، حتى قمة برج الكنيسة، أبيض حتى دوّارة الرياح، الأكثر غرابة، صمت في البيت، ولا صوت، فقط صوت النار، لا لهب الآن، جمرات. (صمت). جمرات. (صمت). تتحركُ، تنثني، بمكرٍ، صوت مخيف، هولواي على السجادة، رجل كبير، طوله ستة أقدام، بنيته قوية، ساقاه متباعدتان، يداه خلف ظهره تحملان ذيول الماكفرلين[4] القديم، بولتون عند النافذة، شيء كبير في رداء النوم الأحمر القديم الخاص به، ظهره يواجه الستائر، يداه تنفردان توسعان الفتحة، ينظر للخارج، عالم أبيض، ورطة كبيرة، ولا صوت، فقط صوت الجمرات، صوت موت، موت توهجٍ، هولواي، بولتون، بولتون، هولواي، رجال عجائز، ورطة كبيرة، عالم أبيض، ولا صوت. (صمت). استمع إلى هذا! (صمت). أغلق عينيك واستمع إلى هذا، في رأيك ما كان هذا؟ (صمت. بعنف). تنقيط! تنقيط! (صوت تنقيط، يتضخم بسرعة، ينقطع فجأة). مرة أخرى! (تنقيط مرة أخرى. يبدأ التضخم). لا! (ينقطع التنقيط. صمت). أبي! (صمت. بهياج). حكايات، حكايات، أعوام وأعوام من الحكايات، حتى جاءت رغبتي، في شخص ما، ليكون معي، أي شخص، غريب، لأتحدث معه، أتخيل أنه يسمعني، أعوام من هذا، ثم، الآن، رغبتي في شخص.. عرفني، في الأيام الخوالي، أي شخص، ليكون معي، أتخيل أنه يسمعني، ما أنا عليه، الآن. (صمت). لا فائدة أيضًا. (صمت). ليس موجودًا أيضًا. (صمت). حاول مرة أخرى. (صمت). عالم أبيض، ولا صوت. (صمت). هولواي (صمت). هولواي يقول إنه سيرحل، فليكن ملعونًا لو جلس طوال الليل أمام المدفأة السوداء، لا يفهم، نادي على رجل، صديق قديم، في البرد والظلام، صديق قديم، حاجة ملحّة، أحضِر الحقيبة، ثم ولا كلمة، لا تفسير، لا حرارة، لا ضوء، بولتون: «أرجوك! أرجوك!»، هولواي، لا تجديد، لا ترحيب، مسترخي حتى النخاع، يقبض على موتِه، لا يمكنه أن يفهم، علاج غريب، صديق قديم، يقول إنه سيرحل، لا يتحرك، ولا صوت، النار تخبو، شعاع ضوء أبيض من النافذة، مشهد مروع، يتمنى من الله لو أنه لم يأت، لا فائدة، تنطفئ النار، برودة مريرة، ورطة كبيرة، عالم أبيض، ولا صوت، لا فائدة. (صمت). لا فائدة. (صمت). لا يمكنني أن أفعلها. (صمت). استمع إلى هذا! (صمت). أبي! (صمت). لن تعرفني الآن، كنت ستأسفُ على إنجابي، لكنك كنت هكذا أصلًا، فاشل، هذا آخر ما سمعته منكَ، فاشل. (صمت. يقلّدُ صوت أبيه). «هل ستأتي من أجل غطسة؟» «لا». «هيا، هيا». «لا».  نظرة غاضبة، يمشي متثاقلًا حتى الباب، يلتفت، نظرة غاضبة. «فاشل، هذا ما أنت عليه، مجرد فاشل!» (صوت صفعة باب. صمت). مرة أخرى! (صفعة. صمت). اصفع الحياة اغلقها هكذا! (صمت). فاشل. (صمت). أتمنى بحق المسيح لو أنها فعلت. (صمت). لم تقابل آدا، هل فعلتَ، أم هل فعلتَ، لا يمكنني أن أتذكر، لا يهم، لا أحد سيعرفها الآن. (صمت). في رأيك ما الذي قلبها ضدي، الطفلة على ما أعتقد، الكائن البشع الصغير، أتمنى من الله لو أننا لم ننجبها، اعتدت على التمشية معها في الحقول، يا سيدي المسيح كم كان ذلك فظيعًا، لم تكن تترك يدي بينما أُجنُّ لأتحدث. «اذهبي الآن، يا آدي، وشاهدي الحملان». (يقلّد صوت آدي). «لا يا بابا». «اذهبي الآن، اذهبي». (بحزن). «لا يا بابا». (بعنف). «اذهبي بعيدًا حين أُخبركِ أن تشاهدي الحملان!» (صوت عويل آدي المرتفع. صمت). آدا أيضًا، الحديث معها، كان ذلك شيئًا، هكذا سيكون الجحيم، حديث قصير بجوار ثرثرة نهر الليثي[5] حول الأيام الخوالي الحلوة حين تمنينا لو كنا أمواتًا. (صمت). ثمن المارجرين منذ خمسين عامًا. (صمت). والآن. (صمت. بغضب شديد). ثمن البلوباند[6] الآن! (صمت). أبي! (صمت). تعبتُ من الحديث معكَ. (صمت). هكذا كان الحال دائمًا، أمشي طويلًا بين الجبال بينما أتحدث معكَ مرارًا وتكرارًا ثم فجأة ماما والبيت بأكمله في بؤس ثم لا كلمة مع أي شخص لأسابيع، ابن الحرام المتجهم الصغير، أفضلُ حالًا وأنت ميت، أفضلُ حالًا وأنت ميت. (صمت طويل). آدا. (صمت. بصوت أعلى). آدا!

آدا: (بصوت خافت بعيد ينتشر في كل مكان). نعم.

هنري: أكنت هناك طويلًا؟

آدا: قليلًا. (صمت). لماذا توقفتَ، لا تهتمَ بي. (صمت). أتريدني أن أرحل؟ (صمت). أين آدي؟

صمت.

هنري: مع معلّم الموسيقى الخاص بها. (صمت). هل ستجيبيني اليوم؟

آدا: لا ينبغي أن تجلس على الأحجار الباردة، إنها مضرة لنموكَ. أنهِض نفسكَ حتى أمرر شالي تحتكَ. (صمت). أهذا أفضل؟

هنري: لا مقارنة، لا مقارنة. (صمت). هل ستجلسين بجواري؟

آدا: نعم. (لا صوت بينما تجلس). هكذا؟ (صمت). أم هل تفضل هكذا؟ (صمت). إنكَ لا تهتم. (صمت). الجو قارس كفاية على ما أعتقد، آمل أنكَ قد ارتديتَ ملابس الجاجر[7]. (صمت). هل ارتديتَ ملابس الجاجر يا هنري؟

هنري: ما حدث كان هذا، ارتديتها ثم خلعتها مرة أخرى ثم ارتديتها مرة أخرى ثم خلعتها مرة أخرى ثم ارتديتها مرة أخرى ثم-

آدا: أترتديها الآن؟

هنري: لا أعرف. (صمت). حوافر! (صمت. بصوت أعلى). حوافر! (صوت حوافر تمشي على طريق صلب. يختفي الصوت سريعًا). مرة أخرى!

صوت حوافر كالسابق. صمت.

آدا: أسمعتهم؟

هنري: ليس جيدًا.

آدا: يركضون؟

هنري: لا. (صمت). أيمكن لحصان أن يظل ثابتًا في مكانه؟

صمت.

آدا: لست متأكدة من أنني أفهم قصدكَ.

هنري: (بانفعال). أيمكن تعليم حصان أن يقف ثابتًا طوال الوقت بسيقانه الأربعة؟

آدا: أوه. (صمت). الأحصنة التي كنت مولعة بها كانت تفعل. (تضحكُ. صمت). اضحك، يا هنري، أنا لا أُلقي نكتة كل يوم. (صمت). اضحك، يا هنري، افعل ذلك من أجلي.

هنري: أتريديني أنا أن أضحك؟

آدا: لقد ضحكتَ بشكل ساحر ذات مرة، أعتقد أن هذا هو أول ما جذبني إليكَ. إلى جانب ابتسامتكَ. (صمت). هيا، سيكون كالأيام الخوالي.

صمت. يحاولُ أن يضحك، يفشل.

هنري: ربما عليَّ أن أبدأ بالابتسامة. (صمت من أجل الابتسام). هل جذبكِ هذا؟ (صمت). الآن سأحاول مرة أخرى. (ضحكة طويلة مروعة). أوجدتِ شيئًا من السحر القديم؟

آدا: أوه يا هنري!

صمت.

هنري: استمعي إلى هذا! (صمت). شفاه ومخالب! (صمت). ابتعدي عنها! إلى حيث لن تستطيع أن تصل إليَّ! البامبا[8]! ماذا؟

آدا: هدئ من روعكَ.

هنري: وأنا أعيش على حافته! لماذا؟ التزام مهني؟ (ضحكة قصيرة). أسباب صحية؟ (ضحكة قصيرة). أواصر العائلة؟ (ضحكة قصيرة). امرأة؟ (ضحكة حيث تنضم إليه آدا). قبر ما قديم لا يمكنني أن أرحل عنه؟ (صمت). استمعى إلى هذا! يشبه ماذا؟

آدا: يشبه صوت قديم اعتدتُ على سماعه. (صمت). يشبه زمنًا آخر، في نفس المكان. (صمت). كان هائجًا، جاء الرذاذ من فوقنا. (صمت). غريب أنه كان يجب أن يكون هائجًا وقتها. (صمت). وهادئ الآن.

صمت.

هنري: دعينا نقم ونرحل.

آدا: نرحل؟ إلى أين؟ وآدي؟ ستُفجَع إذا جاءت ووجدتكَ قد رحلتَ من دونها. (صمت). في رأيك ما الذي يبقيها؟

ضربة سريعة بعصا دائرية على إطار البيانو. تعزف آدي سلم «لا» منخفض كبير[9]، بدون ثبات، ذهابًا وإيابًا، يداها متلازمتان في البداية، ثم معكوستان. صمت.

معلم الموسيقى: (بلكنة إيطالية). بحق سانتا سيسيليا!

صمت.

آدي: أيمكن أن أعزف مقطوعتي الآن رجاءً؟

صمت. يعزف معلم الموسيقى ميزانين من فالس بعصاه على إطار البيانو. تعزف آدي افتتاحية الفالس الخامس لشوبان على سلم لا منخفض كبير. يضرب معلم الموسيقى نبضة الإيقاع بخفة بينما تعزف هي. في كورد الباس الأول، ميزان 5، تعزفُ مي بدلًا من فا. تدوي ضربة على إطار البيانو.

آدي تتوقف عن العزف.

معلم الموسيقى: (بعنف) فا!

آدي: (باكية) ماذا؟

معلم الموسيقى: (بعنف) أوف! أوف!

آدي: (باكية) أين؟

معلم الموسيقى: (بعنف) هكذا[10]! (يعزفُ نوتة موسيقية.) فا!

صمت. تبدأ آدي من جديد، يضرب معلم الموسيقى نبضة الإيقاع بخفة. حين تصلُ إلى ميزان 5 تفعل نفس الخطأ. ضربة هائلة بالعصا على إطار البيانو. تتوقف آدي عن العزف، تبدأ في العويل.

معلم الموسيقى: (بجنون) أوف! أوف! (يضرب نوتة.) أوف! (يضرب نوتة.) أوف!

ضربة النوتة، «أوف» وعويل آدي يتصاعدان حتى الذروة، ثم ينقطعان فجأة. صمت.

آدا: أنت صامت اليوم.

هنري: لم يكن كافيًا أن أجرّها إلى العالم، الآن عليها أن تعزف البيانو.

آدا: يجب أن تتعلم. عليها أن تتعلم. هذا-وركوب الخيل.

صوت حوافر تمشي.

مدرب الخيل: الآن يا آنسة! المرفقان للداخل يا آنسة! اليدان للأسفل يا آنسة! (صوت الحوافر تهرول). الآن يا آنسة! ظهركِ مفرود يا آنسة! ركبتاك للداخل يا آنسة! (صوت الحوافر تجري). الآن يا آنسة! البطن للداخل يا آنسة! ذقنكِ مرفوعة يا آنسة! (صوت الحوافر تركض). الآن يا آنسة! عيناكِ للأمام يا آنسة! (آدي تبدأ في العويل). الآن يا آنسة! الآن يا آنسة!

صوت الحوافر الراكضة، «الآن يا آنسة!» وعويل آدي يتصاعدان حتى الذروة، ثم ينقطعان فجأة. صمت.

آدا: فيما تفكر؟ (صمت). لم يعلمني أحد، حتى فات الأوان. طوال حياتي ندمت على ذلك.

هنري: ماذا كانت نقطة قوتك، نسيت.

آدا: أوه...الهندسة على ما أعتقد، المستوي والفراغية. (صمت). أولًا المستوي، ثم الفراغية. (صوت الحصى بينما ينهض). لماذا نهضت؟

هنري: فكرت أنني ربما أحاول وأصل إلى أبعد نقطة من حافة المياه. (صمت. مع تنهيدة). وأعود. (صمت). أحرّكُ عظامي القديمة.

صمت.

آدا: حسنًا، لم لا؟ (صمت). لا تقف هكذا تفكر في الأمر. (صمت.) لا تقف هكذا تحدّق. (صمت. يذهبُ ناحية البحر. صوت حذائيه على الحصى، لنقل عشرة خطوات. يتوقفُ عند حافة المياة. صمت. صوت البحر أعلى قليلًا. بعيد). لا تبلل حذائيك الجميلين.

صمت.

هنري: لا تفعل، لا تفعل..

البحر هائج فجأة.

آدا: (قبل عشرين عامًا، متوسلة) لا تفعل! لا تفعل!

هنري: (كالسابق، بإلحاح) عزيزتي!

آدا: (كالسابق، بضعفٍ أكثر) لا تفعل!

هنري: (كالسابق، مبتهجًا) عزيزتي!

البحر هائج. تصرخ آدا. صوت الصراخ والبحر يتصاعدان، ينقطعان. نهاية استعادة الذكريات. صمت. البحر هادئ. يعود من الجرف صعودًا. يمشي بإرهاق على الحصى. يتوقف. صمت. يستمر في المشي. يتوقف. صمت. صوت البحر هادئ وخافت.

آدا: لا تقف هكذا تحدّق. اجلس. (صمت. صوت اللوح الخشبي بينما يجلس). على الشال. (صمت). هل أنت خائف من أن نتلامس؟ (صمت). هنري.

هنري: نعم.

آدا: يجب أن تستشير طبيبًا حول حديثكَ، إنه أسوأ، كيف هو بالنسبة لآدي؟ (صمت). أتعرفُ ماذا أخبرتني ذات مرة، حين كانت ما زالت صغيرة، قالت، ماما، لماذا يتحدث بابا طوال الوقت؟ سمعتكَ في الحمام. لم أعرف بم أجيب.

هنري: بابا! آدي! (صمت). أخبرتكِ أن تقولي لها إنني كنت أصلّي. (صمت). صلوات هادرة إلى الله وقديسيه.

آدا: كان ذلك سيئًا جدًا للطفلة. (صمت). من السخافة القول إنه يحميك من سماعِه، إنه لا يحميك من سماعِه وحتى لو كان يفعل فلا ينبغي أن تسمعه، لا بد أن هناك خطبًا ما بعقلكَ.

صمت.

هنري: هذا! لا ينبغي أن أسمع هذا!

آدا: لا أعتقد أنكَ تسمعه. وإذا كنت تفعل فما المشكلة في ذلك، إنه صوت جميل ومسالم ورقيق وهادئ، لماذا تكرهه؟ (صمت). وإذا كنت تكرهه لماذا لا تبتعد عنه؟ لماذا تأتي دائمًا هنا؟ (صمت). هناك خطب ما بعقلكَ، يجب أن تستشير هولواي، ما زال حيًا، أليس كذلك؟

صمت.

هنري: (بعنف) جلجلة، أريد جلجلة! مثل هذه! (يتحسس الحصى، يمسكُ حجرين كبيرين وبدأ بضربهما). حجر! (تصادم). حجر! (تصادم. «حجر!» وصوت التصادم يتصاعدان، ينقطعان. صمت. يلقي بحجرٍ بعيدًا. صوت سقوطه). هذه هي الحياة! (يلقي بالحجر الآخر بعيدًا. صوت سقوطه). ليس هذا.. (صمت).. امتصاص!

آدا: ولم الحياة؟ (صمت). لم الحياة يا هنري؟ (صمت). هل هناك من يتحرك فيها؟

هنري: ولا كائن حي.

آدا: لقد فكرتُ كثيرًا. (صمت). حين تُقنا لأن نمتلكها من أجل أنفسنا كان هناك شخص ما دائمًا. الآن لأنه لم يعد الأمر مهمًا أصبح المكان مهجورًا.

هنري: نعم، كنتِ دائمًا حساسة تجاه أن يراكِ أحد أثناء محادثة شجاعة. أقل كمية من الدخان في الأفق وأنتِ قد عدلت فستانكِ وأصبحتِ مغمورة في المانشستر جارديان[11]. (صمت). الحفرة ما زالت هناك، بعد كل هذه الأعوام. (صمت. بصوت أعلى). الحفرة ما زالت هناك.

آدا: أي حفرة؟ الأرض مليئة بالحفر.

هنري: حيث فعلناها أخيرًا لأول مرة.

آدا: آه نعم، أعتقد أنني أذكُر. (صمت). لم يتغيّر المكان.

هنري: أوه نعم لقد تغيّر، يمكنني رؤية ذلك. (مخاطبًا نفسه). هناك تسوية تحدث! (صمت). في أي عمر هي الآن؟

آدا: لقد فقدتُ إدراكي بالوقت.

هنري: اثنا عشر؟ ثلاثة عشر؟ (صمت). أربعة عشر؟

آدا: أنا حقًا لا أعرف يا هنري.

هنري: احتجنا الكثير من الوقت لننجبها. (صمت). لقد عملنا كثيرًا على ذلك. (صمت). لكننا فعلناها في النهاية. (صمت. يتنهد). حصلنا عليها في النهاية. (صمت). استمعي إلى هذا! (صمت). ليس سيئًا الاعتياد عليه. (صمت). ربما كان عليَّ أن التحق بالتجارة البحرية.

آدا: إنه فقط على السطح، أتعرف. في الأسفل كل شيء صامت كالقبر. ولا صوت. طوال النهار، طوال الليل، ولا صوت.

صمت.

هنري: الآن سأتجول مع الجرامافون. لكنني نسيته اليوم.

آدا: لا منطق في ذلك. (صمت). لا منطق في محاولة إغراقه. (صمت). استشر هولواي.

صمت.

هنري: دعينا نذهب لنتشاجر.

آدا: نتشاجر؟ وآدي؟ ستُفجَع إذا جاءت ووجدتكَ قد ذهبت لتتشاجر من دونها. (صمت). كنتَ مع من منذ قليل؟ (صمت). قبل أن تتحدثَ معي.

هنري: كنت أحاول أن أكون مع أبي.

آدا: أوه. (صمت). لا صعوبة في ذلك.

هنري: أقصد كنت أحاول أن أجعله يكون معي. (صمت). تبدين فظة قليلًا اليوم عن العادة يا آدا. (صمت). كنت أسأله إذا قابلكِ من قبل، لم أستطع أن أتذكّر.

آدا: حسنًا؟

هنري: إنه لا يجيب بعد الآن.

آدا: أعتقد أنكَ أرهقته. (صمت). لقد أرهقته وهو حي والآن ترهقه وهو ميت. (صمت). سيأتي الوقت حين لا يقدر المرء على الحديث معك بعد الآن. (صمت). سيأتي الوقت حيث لن يقدر أحد على الحديث معك إطلاقًا، ولا حتى الغرباء. (صمت). ستكون وحيدًا تمامًا مع صوتكَ، لن يكون هناك صوت آخر في العالم غير صوتكَ. (صمت). أتسمعني؟

صمت.

هنري: لا أستطيع أن أتذكر أنه قابلكِ.

آدا: أنت تعرف أنه قابلني.

هنري: لا يا آدا، لا أعرف، آسف، لقد نسيت تقريبًا كل ما له علاقة بكِ.

آدا: لم تكن هناك. فقط أمكَ وأختكَ. كنتُ قد أتيت لأحضركَ، كما اتفقنا. كنا ذاهبين لنستحم معًا.

صمت.

هنري: (بغضب) استمري، استمري! لماذا يتوقف الناس دائمًا في منتصف حديثهم؟

آدا: لم يعرف أيٌ منهم مكانكَ. سريرك لم يكن قد نام به أحد. كانوا كلهم يصرخون في وجوه بعضهم. قالت أختك إنها ستلقي بنفسها من الجرف. أبوك قام وخرج، وصفع الباب. رحلتُ بعدها مباشرة ومررت به في الطريق. لم يرني. كان جالسًا على صخرة ينظرُ إلى البحر. لم أنس وضعيته أبدًا. بالرغم من أنها كانت وضعية شائعة. كنتَ تفعلها أحيانًا. ربما فقط الثبات، وكأنه قد تحوّل إلى حجر. لم أستطع أن أفهم ذلك.

صمت.

هنري: استمري، استمري! (بتوسل شديد). استمري في الحديث يا آدا، كل مقطع لفظي هو ثانية مكتسبة.

آدا: أخشى أن هذا هو كل شيء. (صمت). استمر الآن مع أبيك أو حكاياتكَ أو أيًا ما كنت تفعل، لا تهتم بي بعد الآن.

هنري: لا يمكنني! (صمت). لا يمكنني أن أفعل ذلك بعد الآن!

آدا: كنت تفعلها منذ لحظة، قبل أن تتحدث معي.

هنري: (بغضب) لا يمكنني أن أفعل ذلك بعد الآن! (صمت). بحق المسيح!

صمت.

آدا: نعم، تعرف ماذا أقصد، هناك أفعال باقية في عقل المرء لأسباب واضحة، حملُ رأسٍ مثلًا، منحنية بينما كان المرء سيظن أنها يجب أن تكون مرفوعة، والعكس صحيح، أو يد معلّقة في الهواء، وكأنها غير مملوكة. هذا النوع من الأشياء. لكن مع جلوس أبيك على الصخرة في ذلك اليوم فلا شيء مما سبق، لا تفصيلة يمكنكَ أن تضع إصبعك عليها وتقول، إنها غريبة جدًا! لا، لم أستطع أن أفهم ذلك. ربما، كما قلتُ، فقط الثبات العظيم للجسد بأكمله، وكأن الأنفاس قد تركته. (صمت). هل هذا الهراء ذو نفع لكَ يا هنري؟ (صمت.) يمكنني أن أحاول واستمر قليلًا لو أردتَ. (صمت). لا؟ (صمت). إذن أعتقد أنني سوف أعود.

هنري: ليس بعد! لا تحتاجين إلى الحديث. فقط استمعي. ولا حتى. كوني معي. (صمت). آدا! (صمت. بصوت أعلى). آدا! (صمت). بحق المسيح! (صمت طويل). رحلت بعدها مباشرة ومرّت بك في الطريق، لم ترها، كنتَ تنظرُ إلى.. (صمت). لا يمكن أنكَ كنت تنظر إلى البحر. (صمت). إلا إذا كنت قد ذهبت إلى الجانب الآخر. (صمت). هل ذهبت حول جانب الجرف؟ (صمت). أبي! (صمت). لا بد أنك فعلت على ما أعتقد. (صمت). وقفتْ تتأملكَ للحظة، ثم إلى الطريق نحو الترام، صعدتْ إلى الطابق المفتوح وجلستْ في الأمام. (صمت). جلستْ في الأمام. (صمت). فجأة شعرتْ بقلق وهبطتْ مرة أخرى، قاطع التذاكر: «غيرت رأيكِ يا آنسة؟» صعدتْ مرة أخرى إلى الطريق، لا علامة على وجودك. (صمت). تعاسة وقلق شديدين، تتجول قليلًا، ولا مخلوق في الجوار، رياح باردة تأتي من البحر، تعود إلى الطريق وتأخذ الترام إلى البيت. (صمت). تأخذ الترام إلى البيت. (صمت). بحق المسيح! (صمت). «عزيزي بولتون..» (صمت). «إذا كان ما تريده هو حقنة يا بولتون، أنزل بنطالك وسأعطيكَ واحدة، عندي عملية استئصال رحم في التاسعة» يقصد بالطبع المخدِّر. (صمت). النار مُطفأة، برودة مريرة، عالم أبيض، ورطة كبيرة، ولا صوت. (صمت). يبدأ بولتون اللعب بالستارة، لا، مُعلّقة، من الصعب وصفها، يسحبها إلى الخلف، لا، كأنه يجمعها ناحيته والقمر يأتي منهمرًا، ثم يتركها تنفرد من جديد، من المخمل الثقيل، وتُلقي الظلمة في الغرفة، ثم يسحبها نحوه من جديد، أبيض، أسود، أبيض، أسود، هولواي: «توقف عن هذا حبًا في الله يا بولتون، أتريد أن تقضي عليَّ؟» (صمت). أسود، أبيض، أسود، أبيض، شيء مزعج. (صمت). ثم أشعلَ عود ثقاب فجأة، فعل بولتون، أشعل شمعة، حملها فوق رأسه، مشى إلى هولواي ونظر في عينيه مباشرة. (صمت). ولا كلمة، فقط النظرة، العين القديمة الزرقاء، زجاجية تمامًا، جفونه بالية رقيقة، رموشه قد اختفت، عينه بالكامل تسبح، والشمعة تهتز فوق رأسه. (صمت). دموع؟ (صمت. ضحكة طويلة). حبًا في الله لا! (صمت). ولا كلمة، فقط النظرة، العين القديمة الزرقاء، هولواي: «إذا كنت تريد جرعة أخبرني واتركني أذهب من هنا بحق الجحيم». (صمت). «لقد قمنا بذلك من قبل يا بولتون، لا تطلب مني أن أفعل ذلك مجددًا». (صمت.) بولتون: «أرجوك!» (صمت). «أرجوك!» (صمت). «أرجوك يا هولواي!» (صمت). الشمعة ترتعش وتومض في كل مكان، ضوؤها خافت الآن، الذراع العجوزة متعبة خُذها باليد الأخرى وأحملها عاليًا مرة أخرى، هكذا، هكذا دائمًا، ليل، والجمرات باردة، والشعلة المرتعشة في قبضتكَ العجوز، يقول، أرجوك! أرجوك! (صمت). يتوسل. (صمت). من الفقراء. (صمت). آدا! (صمت). أبي! (صمت). سيدي المسيح! (صمت). أحملها عاليًا من جديد، عالم شرير، ثبِّت هولواي، عينان غارقتان، لن تطلب مجددًا، فقط النظرة، هولواي يغطي وجهه، ولا صوت، عالم أبيض، برودة مريرة، مشهد مروع، رجال عجائز، ورطة كبيرة، لا فائدة. (صمت). لا فائدة. (صمت). بحق المسيح! (صمت. صوت الحصى بينما يقف. يذهب نحو البحر. صوت حذائيه على الحصى. يتوقف. صمت. صوت البحر أعلى قليلًا). هيا. (صمت. يستمر في المشي. صوت حذائيه على الحصى. يتوقف عند حافة المياه. صمت. صوت البحر أعلى قليلًا). كتاب صغير. (صمت). هذا المساء.. (صمت.) لا شيء هذا المساء. (صمت). غدًا غدًا.. السباك في التاسعة، ثم لا شيء. (صمت. في حيرة). السباك في التاسعة؟ (صمت.) آه نعم، النفايات. (صمت). كلمات. (صمت). السبت.. لا شيء. الأحد الأحد.. لا شيء طوال اليوم. (صمت). لا شيء، طوال اليوم لا شيء. (صمت). طوال النهار طوال الليل لا شيء. (صمت). ولا صوت.

صوت البحر. النهاية


[1] الحافظة الصغيرة: في الأصل hearthrug: هي سجادة توضع أمام المدفأة لتحمي السجاجيد والأرض من النار.

[2] كلوش Galoshes: هو حذاء من المطاط يُلبَس فوق الحذاء الأساسي ليحميه من الطين والمطر.

[3] فيجا Vega هو ألمعُ نجم في كوكبة القيثارة Lyra الواقعة في نصف الكرة السماوية الشمالي.

[4] الماكفرلين Macfarlane: معطف ثقيل جوانبه مفتوحة.

[5] نهر الليثي Lethe: أحد أنهار العالم السفلي الخمسة.

[6] المارجرين هو السمن النباتي، والبلوباند Blue Band إحدى ماركات المارجرين.

[7] الجاجر Jaeger: إحدى ماركات الملابس.

[8] البامبا The Pampas: منخفضات في أمريكا الجنوبية.

[9] سلم لا منخفض كبير: Scale of A Flat Major.

[10] بالإيطالية في الأصل.

[11] المانشستر جارديان: هو الاسم الأول لجريدة الجارديان وقت تأسيسها عام 1821.