ليس بمقدور الدماغ النمو بشكل مستقل، إذ لا بد من دافع أوّلي نابع من تحوّل في نمط الحياة، من شأنه أن يمنح الذكاء ميزة انتقائية. حَررت القامة المنتصبة اليد من الحركة وسمحت لها باستعمال الأشياء
ستيفن چاي جولد: وضعية الجسم صنعت الإنسان
نُشر في monthlyreview، نوفمبر 1995
ترجمة: أمين حمزاوي
ستيفن چاي جولد (2002 - 1941): عالِم أمريكي مختص بالإحاثة والأحياء التطورية، ومُؤرِخ للعلوم، وأحد أبرز مُؤلفي العلوم المُبسَطة popular science: صَاغ بالشراكة مع نيلز ألدريج، نظرية التوازن النُقطي (punctuated equilibrium) والتي تفترض أن تطور الأنواع يشمل فترات طويلة من التوازن، أو شبه التوازن، مُنقّطة (أي تتخللها) فترات قصيرة من التغييرات الهامة أو الطفرات كظهور أنواع جديدة أو انقراض أخرى. بخلاف تطور السلالات التدريجي الذي يُعرّف التغير التطوري على أنه سلسلة متتالية من التغيرات في سجل الحفريات.
كانت بعثة صحراء جوبي الاستكشافية في العشرينيات أبرز ما صَنع شهرة ومكانة متحف التاريخ الطبيعي. كانت الكشوف التي احتوت بيضة ديناصور، مُثيرة ووفيرة، وحققت أكثر فانتازيات هوليوود رومانسيةً. ومن الصعب العثور على مغامرة أفضل من كتاب روي تشابمان أندروز (رغم عنوانه الشوفيني): «الغزو الجديد لوسط آسيا». وذلك رغم فشل البعثة في تحقيق هدفها المُعلَن، أي: العثور على أسلاف البشر في منطقة وسط آسيا. وقد فشلوا لسبب بسيط جدًا، هو أننا تطورنا في أفريقيا، مثلما خمّن تشارلز داروين قبل ذلك بخمسين عامًا.
اكتُشِف أسلافنا (أو بالأحرى أقرب أقربائنا) الأسترالوبيثيسينات australopithecines في رواسب أحد الكهوف الأفريقية خلال العشرينيات أيضًا. لكن تلك الأسترالوبيثيسينات لم توافِق تصوراتنا المُسبقة عن «الحلقة المفقودة»، وقد رَفضتْ كثرة من العلماء قبولها كأحد أسلافنا المُعتَمدين. وذلك لأن أغلبية الأنثروبولوجيين سبق وأن تصوروا تطورًا تصاعديًا تمامًا من القرد نحو الإنسان، مدفوعًا بتنامي الذكاء. وبحسب ذلك التصور، فلا بد من أن تقع «الحلقة المفقودة» في المنتصف [بين القرد والإنسان] على مستوى الجسم والذكاء -أي أشبه بشخصية «ألي أووب» الكارتونية أو بالتمثيلات (الخاطئة) لإنسان نياندرتال محدودب الكتفين stoop-shouldered Neanderthals التي خالفتها الأسترالوبيثيسينات.
مشت الأسترالوبيثيسينات ذات الدماغ الصغير مُنتصبة القامة مثلنا تمامًا. لكن أليس ذلك غريبًا؟ إذا كان تطورنا مدفوعًا بتنامي حجم الدماغ، فكيف نفسر أن القامة المنتصبة upright posture (وهي «خاصية مميزة للتأنسن hominization»، وليست عرَضية) تطورت أولًا؟ استغل جورج جايلورد سيمبسون هذه المعضلة في مقالته عام 1963 كي يُوضح:
«أحد أمثلة الفشل المذهل في التنبؤ بالكشوف حين تتوفر المقدمات السليمة لمثل هذا التنبؤ. هو الفشل في التنبؤ بـ(الحلقة المفقودة) (المعروفة الآن باسم أسترالوبيتيكوس[1]Australopithecus أو القرد الجنوبي) الذي كان صانع أدوات منتصبًا لكن بسَحنَة physiognomy وسَعَة قِحْف cranial capacity شبيهة بقرد».
ينبغي أن نرد أصول هذا «الفشل المذهل» إلى التحيّز المُسبَق، والذي قادنا للاستنتاج الخاطئ القاضي بأننا نمتاز عن بقية الحيوانات بالقدرات العقلية (والقليل بالإضافة لذلك) وبناء عليه فإن تنامي حجم الدماغ هو ما دَفع تطورنا عبر كل مراحله.
هَيمن تقليد أوليّة النمو الدماغي وثانوية القامة المنتصبة عبر تاريخ الأنثروبولوجيا، كان كارل إرنست فون باير، أعظم عالم أجنّة بالقرن التاسع عشر (والرجل الثاني بعد داروين في بانثيون أبطال العلم الخاص بي) قد كتب في عام 1828: «إن انتصاب القامة هو مُجرد نتيجة لتطور أرقى للدماغ... إذ تعتمد جميع الاختلافات بين البشر والحيوانات على بنية الدماغ» وأعقبه بمائة عام الأنثروبولوجي الإنجليزي جرافتون إليوت سميث قائلًا: «لم يكن حدث انتصاب القامة أو اختراع اللغة الملفوظة هما اللذان صنعا الإنسان من القرد، بل التكامل التدريجي للدماغ والتنامي البطيء للبنية العقلية، والتي تُمثّل كلا من القامة المنتصبة واللغة بعض تجلياتهما العرضية».
وفي مواجهة جوقة المُؤكدين على أوليّة الدماغ، دَافعتْ أقلية محدودة للغاية من العلماء عن أوليّة القامة المنتصبة، وهي التي أسس عليها سيجموند فرويد نظريته الفريدة حول أصل الحضارة التي أرهص بها في خطاباته إلى فيلهلم فليس خلال ثمانينيات القرن الثامن عشر، ثم أتمها في مقالته «الحضارة وسآماتها»، حيث جادل فرويد بأن حدث انتصاب القامة أعاد توجيه حساسيتنا الأساسية من الشم إلى الرؤية، وأن هذا التراجع في حاسة الشم قد حَوّل موضوع الاستثارة الجنسية للذكور من روائح الدورة الوِداقية[2] إلى إمكانية الرؤية المُستمرة لأعضاء المرأة التناسلية. وقد أدت الرغبة [الجنسية] المستمرة للرجال إلى قابلية [جنسية] مستمرة لدى النساء. ففي حين تَتجامع معظم الثدييات في فترات الإباضة، ينشط البشر جنسيًا طيلة الوقت (وهي سمة مُحببة لدى من يكتبون عن الجنسانية). وقد أدت الجنسانية الدائمة إلى تركّز الأُسرة، وبالتالي جعلت الحضارة مُمكنة، فليس لدى الحيوانات صاحبة الجِنسانية الدِواقية الراسخة أي دافع للاستقرار في هَيكل أسري. ومن ثم، يَخلص فرويد إلى أن «سيرورة الحضارة المشؤومة» قد «انطلقت بانتصاب القامة البشرية».
وبالرغم من أن فرويد لم يكسب أتباعًا بين الأنثرولوبوجيين، فإن تقليدًا آخر أقل شهرة شَدد على أوليّة القامة المنتصبة (وبالمناسبة، فإننا اليوم نميل إلى قبول هذه الفرضية في تفسير بِنية morphology الأسترالوبيثيسينات، وسيرورة التطور البشري).
حقًا، ليس بمقدور الدماغ النمو بشكل مستقل، إذ لا بد من دافع أوّلي نابع من تحوّل في نمط الحياة، من شأنه أن يمنح الذكاء ميزة انتقائية selective. حَررت القامة المنتصبة اليد من الحركة وسمحت لها باستعمال الأشياء manipulation (حرفيًا من manus التي تعني «أيدي»). وللمرة الأولى على الإطلاق، أًصبح مُمكنًا تشكيل الأدوات والأسلحة واستخدامها بسهولة. إن الذكاء المتزايد يُمثل إلى حد كبير استجابةً للإمكانات التصنيعية (بكل معنى الكلمة) الهائلة للأيدي الحُرة. (ومن نافلة القول إن الأنثروبولوجيين ليسوا سُذجًا للدرجة التي تدعوهم للفصل التام بين تطور كل من الدماغ ووضعية الجسم، أو القول بأن إحداهما قد بلغت الحالة البشرية الكاملة قبل أن تَشرع الأخرى بالتغير. وإنما بالتفاعل والتعزيز المتبادلين. ومع ذلك، فإن المرحلة المُبكرة من تطورنا تميزت بتغير أكثر حدة في وضعية الجسم مقارنة بحجم الدماغ، وأن حرية أيدينا الكاملة في استخدام الأدوات سبقت معظم الزيادة التطورية في حجم أدمغتنا).
ثمة دليل آخر على أن الرصانة [العلمية] ليست دائمًا على حق، يتمثل في زميل فون باير، الصوفي الغامض لورينز أوكين، والذي حَزَر فرضية «صحيحة» في 1809، تقضي بأن «الإنسان اكتسب طابَعه بالسير مُنتصب القامة»، ويضيف أوكين «صارت الأيدي حرة وبمقدورها تلبية جميع الوظائف.. وقد منحتنا حرية الجسم حريةَ العقل». لكنّ نصير القامة المنتصبة الحقيقي في القرن التاسع عشر كان «بلدوج داروين» الألماني [3]Darwin’s German bulldog، إرنست هيكْل، فدون أبسط سَند من دليل مباشر، أعاد هِيكل بناء سَلفنا ومَنحه اسمًا علميًا هو: «بيثكينتروبوس» Pithecanthropus (تقريبًا هذا هو المسمى العلمي الوحيد المُعطى لحيوان ما قبل أن يتم اكتشافه. وحتى عندما اكتشف أوجان دوبوا «إنسان جاوا» في ثمانينيات القرن التاسع عشر، فإنه تَبنى تسمية هيكل العامة لكنه أضاف تمييزًا مُحدِدا لتصبح «بيثكينتروبوس إريكتوس» «pithecanthropus erectus» والذي نُصنفه الآن ضمن جنسنا بصفته هومو إريكتوس أو الإنسان المنتصب).
لكن لماذا تعززت فرضية الأوّليّة الدماغية بقوة رغم اعتراض هيكل؟ السبب الأول قطعًا هو انعدام الدليل المباشر –باستثناء النياندرتال (وهو مُغاير جغرافي geographic variant[4] لنوعنا بحسب أغلبية الأنثروبولوجيين)، لم تُكتَشف أية أَحافِير بشرية [تثبت أوليّة القامة المنتصبة] حتى السنوات الأخيرة للقرن التاسع عشر، مما منح الوقت الكافي لدوجما الأوّليّة الدماغية كي تترسخ. لكن تظل الفرضيات المبنية على غياب الدليل من أهم الكشوف في تاريخ العلم، لأنه مع غياب القيود التجريبية، يَنكشف التحيز الثقافي الذي يطول جميع مجالات الفكر (والذي دأَبَ العلماء بكد للتملص منه) بكل وضوح.
في حقيقة الأمر، أفرز القرن التاسع عشر كشفًا عبقريًا، لا شك أن مصدره سيفاجىء غالبية القراء، أقصد فريدريك إنجلز (بعض التمعن كفيل بمحو الدهشة. فقد أولى إنجلز لعلوم الطبيعة اهتمامًا بالغًا، وقد سعى لتأسيس فلسفته العامة: المادية الجدلية على أُسس «وَضعية». ولم يمتد به العمر للانتهاء من «جدل الطبيعة». لكنه أدرج شروحًا طويلة عن العلوم في مؤلفات أخرى مثل: «ضد دوهرنج»). وفي عام 1876، كتب إنجلز مقالة عنوانها «دور العمل في تحول القرد إلى إنسان»، نُشِرت في عام 1896 عقب وفاته، لكنها، للأسف، لم تترك أثرًا يُذكَر على العلم الغربي.
يستعرض إنجلز في مقالته ثلاث سمات جوهرية للتطور البشري هي: اللغة، والدماغ الكبير، والقامة المُنتصبة. ويُجادِل بأن الخطوة التطورية الأولى تمثلت في النزول من أعالي الشجر، وما تلاها من انتصاب القامة لدى أسلافنا من قاطني الأرض. «بالمشي على الأرض، بدأت هذه القردة تفقد عادة الاعتماد على أيديها للحركة، واتخذت أكثر فأكثر مشية عمودية. كانت تلك خطوةً حاسمةً في التحول من القرد إلى الإنسان». منحت القامة المُنتصبة اليدين حرية استعمال الأدوات (حرية العمل بتعبير إنجلز)، وأعقبها الذكاء المرتفع واللغة في وقت لاحق.
وبالتالي، ليست اليد عضو العمل فحسب، وإنما هي نِتاج العمل بالمثل. فبواسطة العمل فحسب، اكتسبنا مهارات جديدة، وبواسطة التوظيف المُتجدد لتلك المهارات المتوارثة في استعمالات جديدة، حققت يد الإنسان درجة أعلى من الإتقان مكّنتها من خلق لوحات رافائيل، وتماثيل تورفالدسن، وموسيقى باجانيني.
يستعرض إنجلز استنتاجاته باعتبارها مُحصلة لمقدمات فلسفته المادية. لكنني على ثقة بأنه انتحلها من هيكل، فكلا الصياغتين متطابق، كما يستشهد إنجلز في مقالة أسبق كتبها عام 1874 بصفحات ذات صلة من عمل هيكل وإن كانت لأغراض أخرى. وبصرف النظر عن ذلك، لا تنبع أهمية مقالة إنجلز من استنتاجاته العامة بقدر ما تنبع من تحليله السياسي الثاقب الذي فسّر تعلّق العلم الغربي الشديد بالتأكيد على الأوّليّة الدماغية.
يجُادل إنجلز بأنه كُلما تعلّم البشر إدارة مُحيطهم المادي، اكتسبوا مهارات جديدة بجانب الصيد البدائي مثل: الزراعة، والغزل، والملاحة، والفنون والعلوم، والقانون والسياسة، وأخيرًا «الانعكاس الغريب للحياة البشرية في الذهن البشري، أي الدين». وعندما تراكمت الثروة، استولت مجموعات صغيرة من الرجال على السلطة مُجبِرة الآخرين على العمل لحسابها. وبهذا، اكتسب العمل (مصدر كل الثروات، والدافع الأول للتطور البشري)[i] المكانة الوضيعة لأولئك الخاضعين. وبينما هُيىء للسادة أن سلطتهم تنبع من إرادتهم (أي بفضل مآثرهم العقلية)، بدا أن للأفكار دوافعها المستقلة. واقتدت الفلسفة بمثال عن حقيقة مُطلقة، وارتمى الفلاسفة في أحضان الوصاية الدولتية. فحتى عندما لا يتعمد أفلاطون عن وعي تثبيت دعائم الحُكام بواسطة فلسفته التجريدية المزعومة، فإن الطبقة التي ينتمي لها قد شجعت التأكيد على أوّليّة الفكر وسيادته، بوصفه أهم من العمل بما لا يُقاس، مثلما رعت التقليد المثالي الذي هيمن على الفلسفة منذ ذلك الحين وصولًا لزمن داروين. والذي مارس تأثيرًا ماكرًا ونافذًا لدرجة طالت المُفكرين غير المُسيسيين، ومنهم داروين نفسه.
الخطوة الأولى لمواجهة تحيز ما هو الاعتراف به، لقد بدت الأوّليّة الدماغية واضحة وطبيعية حتى أنها عُوملت بوصفها بديهية، بدلًا من إدراكها بوصفها تحيزًا اجتماعيًا متأصلًا في الوضع الطبقي للمفكرين المحترفين وأوصيائهم. يُضيف إنجلز:
«نُسِب الفضل في التقدم الحضاري المُتسارع إلى العقل؛ أي إلى نشاط وتطور الدماغ. واكتسب البشر العادة المتمثلة في تفسير أفعالهم انطلاقًا من أفكارهم وليس حاجاتهم... وتدريجيًا، نشأ ذلك التصور المثالي عن العالم، والذي هَيمن على عقول البشر منذ انحلال العالم القديم بالأخص. ولا يزال مُهيمِنًا عليها لدرجة يعجز معها أكثر علماء الطبيعة الداروينيين ماديةً عن تكوين فكرة واضحة حول أصل الإنسان، بسبب هذا التأثير الأيديولوجي الذي يحول دون إدراك دور العمل في هذا التقدم».
لا يحتل العمل الخاص بإنجلز مكانته بفضل النتيجة السعيدة المتمثلة في إثبات نظريته –نظرية هيكل– بناء على الأسترالوبيتيكوس، وإنما بسبب تحليله الثاقب لكل من الدور السياسي الذي لعبه العلم والتحيّزات الاجتماعية التي لا بد من أن تَطول جميع مجالات الفكر.
حقًا، ساهمت ثنائية العقل واليد كما وضحها إنجلز بقوة في تقييد مسيرة العلم عبر التاريخ، وقد تقيّدت العلوم الأكاديمية بالأخص، بمثال البحث «الخالص» pure research، والذي قَيّد التجربة المُوسعة والاختبارات الإمبريقية. مثلما تَكبّدت العلوم في اليونان القديمة خسائر الحظر المفروض على المفكرين النبلاء الذي منعهم من أداء الأعمال اليدوية الخاصة بالعوام. إن الفضل الأكبر في تقدم مهنة الطب يعود للحَلاقين – الجَراحين barber-surgeons في العصور الوسطى، الذين عَالجَوا المصابين في ساحة المعركة، مُقارنة بالحُكماء الأكاديميين الذين نادرًا ما فحصوا المرضى، مُؤسِسين طرائقهم العلاجية بناء على جالينوس والنصوص المرجعية الأخرى. وحتى في الوقت الحاضر، يَميل الباحثون «الخَالصون» إلى الاستخفاف بما هو عملي، فلا زالت الأصداء الخبيثة لمصطلحات مثل «كاو كوليدج» cow college[5] تتردد في الدوائر الأكاديمية. لكن إذا أخذنا رسالة إنجلز على محمل الجد واعترفنا دون مراوغة بأن بحثنا قائم على الإيمان بأوّلوية راسخة للفكر الخالص (أي على تحيّز اجتماعي)، لربما استطعنا تحقيق وحدة النظرية والممارسة بين العُلماء، في عالَمٍ يفتقر إليها بشدة لإنقاذه من حافة الانهيار.
[1] جنس من الرئيسيات المنقرضة عاش قبل 1.4 إلى 4.4 مليون سنة، يرتبط ارتباطًا وثيقًا، إن لم يكن يمثّل بالفعل أحد أسلاف البشر المعاصرين، اكتُشف عبر سلسلة من الأحافير في مواقع عديدة من شرق، وشمال وسط، وجنوب إفريقيا. (المُترجم، المصدر: الموسوعة البريطانية)
[2] هي فترة هياج جنسي تعتري الإناث من الثدييات. وفي هذه الفترة تكون الأنثى جاهزة لعملية الجماع والتزاوج مع الذكر. ويختص مصطلح الدورة النزوية للإناث، ويستبدل أحياناً بدورة الشبق، أو الشياع، ويستخدم مصطلح الوِداق كمصطلح عام لوصف الدورة التكاثرية عند الذكور والإناث من الحيوانات وخصوصاً مزدوجات الأصابع كالأيائل والضأن والبقر والجمال. عند إناث الحيوان، للدورة النزويَّة أوقات محددة وأعراض وأطوار تختلف من نوعٍ إلى آخر.
[3] وصف أُطلق بالأساس على العالم الأيرلندي توماس هنري هكسلي، لدفاعه الشديد عن نظرية داروين، ويستعمله غولد للإشارة لوصف هيكل باعتباره نصيرًا متحمسًا لداروين
[4] يشير التباين الجغرافي إلى التمايزات في السمات الوراثية – الجينية بين سُكان النطاقات الجغرافية المختلفة.
[5] مصطلح تهكمي، يُشير إلى الجامعات الإقليمية الصغيرة بالمناطق الريفية، والتي يُنظَر لها بوصفها تفتقر إلى الثقافة والتطور والتقاليد الأكاديمية الراسخة.
[i] مُلاحظة محرر النص الأصلي: لَمْ يقترح ماركس وإنجلز أن العمل هو مصدر كل الثروات مثلما يقترح جولد هنا، لكن، كما يكتب ماركس في نقد برنامج جوتا: «إن العمل ليس مصدر كل ثروة. فالطبيعة هي مصدر القيم الاستعمالية (التي هي بالضبط تؤلف الثروة المادية!) بقدر ما هو عليه العمل، الذي ليس هو نفسه سوى ظاهرة لقوة من قوى الطبيعة، أي لقوة عمل الإنسان» (نقد برنامج جوتا، ترجمة: إلياس شاهين).
* الترجمة خاصة بـ Boring Books
** يحتفظ المترجم بحقه في المساءلة الأخلاقية والقانونية إذا تمت الاستعانة بترجمته دون إذن منه